جمال علم الدين
نجحت السعودية أن تجعل من العمرة رحلة للشباب سهلة وممتعة بكل المقاييس ولا تتوقف على أداء مناسك العمرة، بل تمتد لتصبح تجربة تثقيفية وترفيهية وسياحية متكاملة،
يمكن للمعتمر خوضها مع أداء العمرة، فهي تُعد تجربة مميزة ومناسبة ليس فقط للعائلات، إنما للشباب أيضًا.
وقد أصبح أداء العمرة أيسر بكثير مما كان عليه في الماضي، كما أن الزيارة متاحة طوال العام، فهناك سهولة في الحصول على تأشيرة زيارة المملكة وتيسير الحصول على تأشيرة العمرة الإلكترونية عبر الإنترنت دون الحاجة لوسيط،
وأيضًا هناك تيسير لجميع مناسك العمرة وحجزها قبل السفر من خلال تطبيق “نسك” الذي يقدم كافة المعلومات والخدمات والباقات والتسهيلات غير المسبوقة بعشر لغات،
كما أنه يتيح الخيارات الفندقية المتعددة في مكة والمدينة، بما يساهم في تخفيض تكلفة العمرة وتيسيرها، حيث أنه هناك جهودًا مضنية تبذلها المملكة في إتاحة مجموعة واسعة من الفنادق حول الحرم تناسب جميع احتياجات الزائرين.
كل هذا بالإضافة إلى حضور الفعاليات المختلفة والمهرجانات مثل “موسم الرياض” و”موسم الدرعية”، وكذلك حضور مباريات الكرة والاستمتاع بـ نجوم الكرة العالميين.
وفي شهر رمضان المبارك من كل عام، حيّ جميل في جدة يُعدّ لضيوفه من الشباب والعائلات، برنامجاً حافلاً بالفعاليات المسائية المفيدة والممتعة.
أما عن الأنشطة التي يمكن القيام بها بعد أداء العمرة فلكل محبي الآثار والأماكن التاريخية القديمة، يمكنهم أن يقوموا بزيارة مدائن صالح،
وهي مدينة أثرية تعود إلى الحضارة النبطية، ومسجد قباء، الذي يُعد أول مسجد بُني في الإسلام ويقع في المدينة المنورة، ولعشاق المناطق الطبيعية،
فجزر فرسان في البحر الأحمر من الأماكن الجديدة والتي تتميز بتنوعها البيولوجي، وصحراء الربع الخالي، وهي أكبر صحراء رملية في العالم.
أما منطقة عسير فهي تتميز بتنوعها الجغرافي وجمالها الطبيعي، فيما تُعد مدينة جدة الساحلية محطة انطلاق إلى أروع تجارب الغوص والغطس،
إذ تنتشر حولها مناطق مميزة لاكتشاف الحياة البحرية المذهلة في البحر الأحمر.
