أخبار عامةاتصالات وتكنولوجيا

“آيفون” تواجه تحديًا جديدًا.. هل ستقوم بزيادة أسعارها نتيجة للسياسة الأمريكية؟

مع تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، تركز الأنظار على وعوده بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات من الصين.

قد تؤدي هذه الخطوة إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار العديد من المنتجات، ومن أبرزها هواتف آيفون، التي قد تشهد زيادة تصل إلى 240 دولاراً، وفقاً لتقديرات أولية.

تستورد الولايات المتحدة سلعًا سنوية تصل قيمتها إلى 4 تريليونات دولار، منها 433 مليار دولار من الصين. وتعتبر الهواتف الذكية جزءًا كبيرًا من هذه الواردات، حيث تبلغ قيمتها حوالي 42 مليار دولار، مما يمثل 80% من إجمالي واردات الهواتف الذكية في السوق الأمريكية. ومع قلة الإنتاج المحلي، تعتمد السوق الأمريكية بشكل شبه كامل على الواردات لتلبية الطلب على الأجهزة الإلكترونية، وفقًا لتقرير نشره موقع MoneyDJ الصيني المتخصص في الأخبار المالية والاقتصادية والأبحاث التكنولوجية.

الرسوم الجمركية وتأثيرها على آيفون

إذا قام ترامب بتنفيذ وعده بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على الواردات الصينية، فإن تكلفة إنتاج آيفون ستتأثر بشكل كبير. حيث تمثل المكونات المستوردة حوالي نصف تكلفة الهاتف (حوالي 400 دولار)، مما يعني أن الرسوم ستزيد التكلفة بمقدار 240 دولاراً.

وأشار التقرير إلى أن هذا سيضع شركة “أبل” أمام خيارين: الأول هو تحمل التكلفة داخلياً، مما سيؤدي إلى انخفاض هامش ربح الشركة من 37% إلى 7% لكل جهاز.

الخيار الثاني هو تحميل التكلفة على المستهلك، مما سيؤدي إلى زيادة سعر آيفون من 799 دولاراً إلى 1039 دولاراً. هذه الزيادة قد تؤثر سلباً على الطلب على الجهاز، حيث من المتوقع أن ينخفض بسبب ارتفاع السعر بنسبة تقارب 30%.

تأثيرات محتملة على الشركات الأمريكية

أشار التقرير إلى أن أي قرار تتخذه شركة “أبل” سيؤثر سلباً على أدائها، سواء من خلال تراجع أرباحها أو انخفاض الطلب على منتجاتها. كما ستظهر هذه التأثيرات بشكل واضح على منتجات مستوردة أخرى تعتمد على الصين في تصنيعها، مما سيؤدي إلى زيادة تكاليف الاستيراد للشركات الأمريكية.

على الرغم من هذه التوقعات، تبقى السيناريوهات مفتوحة في انتظار إعلان رسمي من إدارة ترامب بشأن نسبة الرسوم الجمركية وآلية تطبيقها. سيكون لهذا القرار تأثير مباشر على المستهلكين والشركات، حيث سيحدد قدرتهم على التكيف مع التكاليف المرتفعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى