“CEPA Connect ” تستعرض سبل تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لدعم الشراكة الاقتصادية الإماراتية–الأسترالية
- استعرضت “CEPA Connect ” الدور الذي تلعبه اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وأستراليا في دفع التعاون بين البلدين عبر مجموعة من القطاعات الحيوية، من بينها الطاقة والبنية التحتية والذكاء الاصطناعي والتعدين والتعليم.
- وجمع الحدث رفيع المستوى، كبار المسؤولين الحكوميين ورواد الأعمال من كلا البلدين، ضمن جلسة حوارية استراتيجية نظّمها مجلس الأعمال الأسترالي – الإماراتي صباح اليوم في أبوظبي.
- وأكد سعادة رضوان جدوات، سفير أستراليا لدى دولة الإمارات والمبعوث الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي، الدور المحوري الذي تلعبه الجهات الحكومية والخاصة في تعزيز شراكات اقتصادية مرنة ومواكبة للمستقبل.
.
عقب دخول اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) بين دولة الإمارات وأستراليا حيّز التنفيذ في أكتوبر الماضي، تم تنظيم “CEPA Connect ” كحدث لتعزيز الأعمال بين الإمارات وأستراليا بحضور كبار المسؤولين وقادة القطاع الخاص لمناقشة دور الاتفاقية في تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية.
واستضاف الحدث كل من مجلس الأعمال الأسترالي – الإماراتي، ومزوّد الحلول الصحية العالمية “أسبن ميديكال”، وشركة الخدمات المهنية العالمية متعددة التخصصات “GHD Global”، ووكالة العلاقات العامة والاتصالات” أورورا ذا إيجنسي” وتطرّقت الجلسة إلى نطاق الاتفاقية الواسع، بما يشمل تحرير التجارة، ودعم الاستدامة، وتعزيز الابتكار والتعليم، إلى جانب التعاون بين القطاعات المختلفة، وإلغاء الرسوم الجمركية ومعظم العوائق التجارية.
ألقى سعادة رضوان جدوات، سفير أستراليا لدى دولة الإمارات والمبعوث الخاص لمنظمة التعاون الإسلامي، الكلمة الرئيسية خلال الحدث، مؤكداً أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تُعد اتفاقية تاريخية كونها أول اتفاقية تجارة حرة توقّعها أستراليا مع دولة في منطقة الشرق الأوسط. وقال السفير جدوات:
“تُعد CEPA أيضاً واحدة من أكثر اتفاقيات التجارة الحرة تقدّماً التي تفاوضت عليها أستراليا، فهي تُقرّ بالدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الأعمال في دعم التجارة والاستثمار، وتشمل فصلاً غير مسبوق مخصصاً لشعوب السكان الأصليين، إلى جانب فصول أخرى تعنى بتمكين المرأة اقتصادياً وحماية البيئة.”
من جانبها، أكدت إيليشيا سافرون، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “ماي سافرون” وعضو المجلس الاستشاري في مجلس الأعمال الأسترالي – الإماراتي، أن “نجاح اتفاقية CEPA يتطلّب تنسيقاً وثيقاً بين الحكومات والقطاع الصناعي لتحويل الرؤى الاستراتيجية إلى نتائج ملموسة في مجالي التجارة والاستثمار، مع ضرورة توحيد الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص والجهات المعنية القادرة على توفير الربط والتكامل الاستراتيجي.”
كما جمعت الجلسة النقاشية، التي أدارها كريغ فيتزجيرالد، الرئيس التنفيذي لمجموعة “أسبن ميديكال”، كلاً من السفير جدوات؛ والبروفيسور نهيّان الهلال، الرئيس التنفيذي لمجموعة HMC؛ والدكتور خليل يوسف، قائد برنامج العلوم الصحية في جامعة ولونغونغ دبي (UOWD)؛ وتيم ماوود، المدير التنفيذي لممارسات الاستشارات التجارية في GHD لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
فرص واسعة للتعاون
وتناول المشاركون الإمكانات الكبيرة التي تتيحها اتفاقية CEPA في تسريع الابتكار ضمن مجالات الطاقة الخضراء والمتجددة. وأوضح تيم ماوود أن هناك فرصاً كبيرة في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وحلول تخزين البطاريات، إضافة إلى الوقود المستدام للطيران والقطاع البحري، مؤكداً أن تبادل الخبرات بين البلدين يمكن أن يسهم بشكل كبير في دفع هذه القطاعات قدماً.
قال تيم ماوود:
“أرى أن هناك فرصاً واسعة في مجال الوقود المستدام، بالنظر إلى الخبرات الكبيرة التي تمتلكها كل من دولة الإمارات وأستراليا. وتشمل هذه الفرص استثمارات متبادلة في الاتجاهين وتبادلاً للمهارات والمعرفة. حيث تشكل هذه الاتفاقية ممراً استراتيجياً يربط بين البلدين، لا سيما مع الدور المحوري الذي تتمتع به دولة الإمارات كمركز عالمي للطيران والشحن البحري.”
وفي قطاع الرعاية الصحية، تتيح اتفاقية CEPA آفاقاً جديدة أمام شركات التكنولوجيا الصحية الناشئة ومزوّدي الخدمات الرقمية، خاصة في مجالات صحة بيئة العمل وتقنيات المراقبة الصحية عن بُعد. كما تعزّز الاتفاقية فرص تدريب الكوادر الطبية وتطوير حلول الرعاية الصحية القابلة للتوسع، وهي مجالات تتميّز فيها كلٌّ من أسبن ميديكال ومجموعة HMC.
وشدّد البروفيسور نهيّان الهلال على ضرورة إنشاء لجنة مشتركة بين الإمارات وأستراليا تضم مختصين وكبار المسؤولين ، بهدف توحيد الجهود وتنسيق المعايير، خصوصاً في ما يتعلق بمواءمة واعتماد التراخيص الطبية بين البلدين.
وأضاف البروفيسور الهلال:
“إن تعاون مجموعة HMC مع شركة أسترالية رائدة مثل أسبن ميديكال يعكس التزامنا بدعم أهداف اتفاقية CEPA. وسيُسهم تشكيل لجنة مشتركة من الخبراء في تسريع تحقيق هذه الأهداف وتعميق التعاون في مجالات الرعاية الصحية والتقنيات الطبية.”
كما أشارت المناقشات إلى قصص نجاح بارزة، من بينها الحضور الممتد لجامعة ولونغونغ في دبي (UOWD) على مدى 30 عاماً في دولة الإمارات.
قال الدكتور خليل يوسف: “تأسس حرم جامعة ولونغونغ في دبي عام 1993، ليكون رائداً في الشراكات التعليمية بين أستراليا ودولة الإمارات. وقد استقبلنا هذا الفصل الدراسي مجموعة متنوعة من الطلبة، جاء 40% منهم من خارج الدولة، وهو ما يعكس الطلب الدولي المتزايد على الحصول على شهادة أسترالية.”
الطريق إلى الأمام
وفي ختام الجلسة النقاشية، قال كريغ فيتزجيرالد:
تُسلّط CEPA Connect الضوء على الالتزام المشترك بين أستراليا ودولة الإمارات بتنويع الاقتصاد وتعزيز الابتكار وتحقيق نمو شامل. ويكمُن نجاح المبادرة في تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص.”
كما شدّد السفير رضوان جدوات قائلاً:
“لا ينبغي النظر إلى اتفاقية CEPA على أنها مجرد وثيقة، بل يجب أن تتحوّل إلى واقع فعلي. فالأطر التي تتضمنها الاتفاقية تضمن نهجاً عملياً ومستداماً يرتكز على النتائج في مجالي التجارة والاستثمار بين أستراليا ودولة الإمارات. لقد فتحت سيبا الباب أمام علاقات تجارية مزدهرة لسنوات وعقود قادمة.”
وفي الأشهر المقبلة، ستواصل الحكومة الأسترالية تسليط الضوء على فوائد اتفاقية CEPA أمام الشركات والمصدّرين والمستثمرين، فيما يُدعى رواد الأعمال والمستثمرون وصنّاع الفكر إلى المشاركة والمساهمة في بناء مستقبل قائم على الازدهار المشترك والابتكار.
ولمزيد من المعلومات حول اتفاقية CEPA ، يُرجى زيارة موقع وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية (DFAT) والتواصل مع مجلس الأعمال الأسترالي – الإماراتي.



