منوعات

أوبراليون عالميون يصدحون بـ “العربية” في “زرقاء اليمامة”

يؤدي الأوبرا مجموعة من الأسماء العالمية البارزة

جمال علم الدين

صدح أوبراليون عالميون بالنص الأوبرالي العربي “زرقاء اليمامة” ، حيث يتغنى بعضهم للمرة الأولى بلغة الضاد على أرض المملكة، من خلال أول أوبرا سعودية والأضخم عربياً من إنتاج هيئة المسرح والفنون الأدائية.

ويؤدي الأوبرا مجموعة من الأسماء العالمية البارزة؛ منهم مغنية الميزو سوبرانو الشهيرة سارة كونولي، التي

تعلمت العربية خصيصاً لأداء دورها بوصفها “زرقاء اليمامة”، وكذلك الفنانون أليكساندر ستيفانوفسكي، وأميليا وورزون، وسيرينا فارنوكيا، وباريد كاتالدو، وجورج فون بيرغن، بمشاركة المواهب السعودية خيران الزهراني، وسوسن البهيتي، وريماز عقبي، والعشرات من المؤدين السعوديين.

ويبلغ عدد الممثلين الإضافيين في العمل نحو 100 ممثل، ونحو 12 طفلاً، فيما يبلغ عدد عازفي الأوركسترا 62 عازفاً، في عمل يستمد قصته وروحه ولغته من ثقافة الجزيرة العربية، ويجسد مأساة دامية، تصور التاريخ القديم وترمز في الوقت نفسه لأحزان الإنسان المعاصر في العالم، دون أن تخلو من طيف الأمل، الذي يبشر بغَدٍ مزدهر.

ويستنطق العرض الأوبرالي التاريخ ويستعيد أحداثاً في عصر ما قبل الإسلام، لامرأة جمعت حِدّة البصر والبصيرة، لُقبت بـ “زرقاء اليمامة”، وهي امرأة حكيمة في قبيلة جديس، كانت أنذرت قومها من غزو وشيك، لكن قومها لم يصدقوها، فباغتهم الخصوم وقضوا عليهم، في قصة متوارثة في شِبه الجزيرة العربية.

ويتواصل عرض العمل الأوبرالي حتى الرابع من مايو المقبل، وهو من تأليف الشاعر والكاتب السعودي صالح زمانان، والتأليف الموسيقي للملحن الأسترالي لي برادشو، فيما يُخرج العمل السويسري الإيطالي دانييل فينزي باسكا، ويؤدي المقطوعات الموسيقية أوركسترا دريسدن سينفونيكر والجوقة الفلهارمونية التشيكية، فيما أسهمت مصممة الأزياء جيوفانا بوزي وفريقها في تصميم أزياء تعكس روح الأوبرا والجماليات البصرية لعصر ما قبل الإسلام.

واستوحى العالمي لي برادشو المقطوعةَ الموسيقية الأوبرالية من عناصر في الموسيقى العربية والتراث السعودي، والأساليب الموجودة في المقطوعات الموسيقية الأوبرالية العالمية مثل: موزارت، وفيردي وبوتشيني، حيث أمضى شهوراً في المملكة للتعرف إلى تراثها الموسيقي.

أقرأ ايضا : “زرقاء اليمامة”.. أول أوبرا سعودية بنكهة عالمية

وتهدف هيئة المسرح والفنون الأدائية عبر أوبرا “زرقاء اليمامة” إلى التعريف بالتراث الثقافي والعربي، وإثراء المشهد الثقافي الوطني، واستلهام أعمال فنية خالدة من القصص العربية، وصناعة عمل أوبرالي يوظف التراث الموسيقي والاستعراضي، سعياً إلى رفع إقبال الجمهور على فن الأوبرا، وتقديم أفضل التجارب الفنية والثقافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى