أوروبا تطلب من الشركات الصينية رفع أسعار موديلاتهم الكهربائية

قبل عدة أسابيع، اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارًا برفع الضرائب الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية المستوردة، حيث تصل النسبة إلى 45%، وذلك في إطار سعيه لحماية الصناعة المحلية من المنافسة الصينية ذات الأسعار المنخفضة، والتي تمكنت من الاستحواذ على حصة كبيرة من السوق الأوروبي خلال العامين الماضيين.

ومؤخراً، أعلن الاتحاد عن بدء مفاوضات مع الحكومة الصينية لاستكشاف بدائل محتملة للضرائب الجمركية، في محاولة لتجنب نشوب حرب تجارية بين الجانبين، بعد أن هددت الصين بفرض ضرائب على مجموعة من المنتجات الأوروبية، بما في ذلك السيارات الفاخرة المستوردة والخمور.

بدائل محتملة للضرائب الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية

من بين البدائل التي اقترحها الاتحاد الأوروبي، هو أن تقوم الشركات الصينية بزيادة أسعار موديلاتها الكهربائية إلى مستويات معينة بهدف تحقيق تنافسية عادلة في السوق مقارنة بالسيارات الأوروبية. ومع ذلك، قد تواجه هذه الخطوة انتقادات من منظمات حماية المستهلك في أوروبا.

كما اقترح الاتحاد الأوروبي أن تستثمر شركات السيارات الصينية في أوروبا من خلال إنشاء مصانع جديدة وتوفير فرص عمل للعمال الأوروبيين، بالإضافة إلى إنتاج السيارات الكهربائية الصينية محليًا، كما فعلت شركات السيارات اليابانية على مدى العقود الماضية. ويعتبر هذا الحل منطقيًا، حيث بدأت شركات السيارات الصينية بالفعل في تطبيقه مؤخرًا.

مصانع السيارات الصينية في أوروبا

أعلنت شركة بي واي دي مؤخرًا عن خطط لإنشاء مصنع جديد بالكامل في المجر، بالإضافة إلى نيتها بناء مصنع ثانٍ قريبًا في موقع لم يتم تحديده بعد. كما قامت شركة شيري بشراء مصنع سابق تابع لنيسان في برشلونة، بينما تبحث مجموعة سايك عن موقعين لإنشاء مصنعين جديدين، من المحتمل أن يكونا في جنوب أوروبا.

وقد اتهم الاتحاد الأوروبي الحكومة الصينية بتقديم الدعم والتمويل لشركات السيارات الصينية بشكل غير عادل، مما يتيح لها تقديم أسعار أقل بكثير مقارنة بالسيارات الأوروبية والأمريكية المنافسة، وهو ما قد يشكل تهديدًا للصناعات الوطنية في أوروبا.