سياحة و سفرمقالات

فتح آفاق جديدة للتعاون الصيني السعودي في مجالات التجارة والسياحة

برنامج خاص لتنفيذ " العام الثقافي الصيني- السعودي  2025 " الذي يسعى لترسيخ الروابط التاريخية بين الشعبين، والتعريف بالإرث الثقافي والحضاري للبلدين

برنامج خاص لتنفيذ " العام الثقافي الصيني- السعودي  2025 " الذي يسعى لترسيخ الروابط التاريخية بين الشعبين، والتعريف بالإرث الثقافي والحضاري للبلدين
فتح آفاق جديدة للتعاون الصيني السعودي في مجالات التجارة والسياحة

بقلم باي يوي إعلامي صيني

التعاون الصيني السعودي يتطور وفي كل المجالات، ففي الـ17 من أكتوبر، التقى وزير الثقافة والسياحة الصيني، سون يا لي، بوزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود الذي زار الصين.

ووقع الجانبان على برنامج خاص لتنفيذ ” العام الثقافي الصيني- السعودي  2025 ” الذي يسعى لترسيخ الروابط التاريخية بين الشعبين.

والتعريف بالإرث الثقافي والحضاري للبلدين عبر تنظيم فعاليات ومهرجانات. وتنفيذ أنشطة وبرامج مشتركة تسلط الضوء على عمق علاقاتهما الثقافية.

وفي السياق نفسه، أعلن وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، صالح بن ناصر الجاسر ، في أول منتدى عالمي للخدمات اللوجستية في الرياض.

عن إنشاء منطقة اقتصادية خاصة بين السعودية والصين. سيتم تطوير هذه المنطقة الاقتصادية من خلال مطار الملك سلمان الدولي وشركة إي دبليو بارتنرز للاستثمار، وتركز على تطوير الصناعات التحويلية واللوجستية والتجارية لدفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين السعودية والصين.

في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية بين الصين والسعودية تقدمًا استثنائيًا، حيث وصلت العلاقات الثنائية إلى أفضل مراحلها في التاريخ.

يتوافق “رؤية السعودية 2030” مع مبادرة “الحزام والطريق” الصينية بشكل كبير، مما يعكس الجهود المستمرة لكلا البلدين في الاستفادة من مواردهما الغنية وإرثهما الثقافي والتاريخي، ودفع العلاقات الثنائية إلى مجالات أوسع وأطول أمدًا.

مبادرات وتعاون مستمر بين الصين والسعودية

في الفترة الماضية، قدمت الصين والسعودية العديد من المبادرات في مجال التعاون التجاري والسياحي، والتي لم تثري التبادل الثقافي فحسب.

بل عززت أيضًا الروابط بين شعبي البلدين الصين والسعودية.

ومن أبرز هذه المبادرات، افتتاح فرع مكتبة الملك عبد العزيز العامة في جامعة بكين عام 2017 بتمويل من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

كما أنه في ديسمبر 2022، خلال الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية، أطلق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان جائزة ولي العهد للتعاون الثقافي.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت الصين عن اختيار المملكة العربية السعودية كوجهة سياحية لمجموعات السياحة الصينية إلى الخارج، وتم زيادة سعة الرحلات الجوية بين البلدين.

وقد تم افتتاح أول خط طيران مباشر لنقل الركاب من الصين إلى السعودية. ومن المتوقع أن يرتفع عدد السياح الصينيين المتوجهين إلى السعودية بشكل كبير.

إن السياحة هي ثقافة متنقلة، وتطوير صناعة سياحة بشكل اكثر مرونة وأكثر تماسكًا يعد سببا مهما في دفع التعاون بين الصين والسعودية نحو فصل جديد من التعاون المثمر.

وقد تم زيادة عدد الجامعات ومجالات التعاون الأكاديمي بين البلدين، مما عزز تعليم اللغة العربية والصينية في مراحل التعليم الجامعي والتعليم العام.

إجراءات كثيرة لدفغ التبادل التقافي والتعاون الصيني السعودي

لم يقتصر التعاون الصيني السعودي على ذلك، بل اتخذ البلدان عدة إجراءات من خلال التعاون في مجال التعليم وتبادل الوفود التعليمية بين الصين والسعودية لتعزيز القدرات التعليمية في تدريس اللغة الصينية.

مما يزيد من الفائدة المتبادلة. حاليًا، توجد في السعودية أربع جامعات  يقام بها تخصص اللغة الصينية، وأول معهد كونفوشيوس معتمد قد بدأ عملياته في يونيو 2023.

مؤخرًا، جددت إدارة التراث الثقافي الصينية وهيئة التراث السعودية اتفاقية التعاون الخاصة للترخيص لأعمال التنقيب في موقع السرين الأثري بمحافظة الليث.

كما وقعت هيئة «المتاحف» السعودية ثلاثة برامج تنفيذية مع متاحف «شانغهاي» و«الوطني» و«القصر» الصينية للتعاون بمجال الإعارة طويلة المدى للأعمال الفنية.

في بداية هذا العام، أقيم معرض “العلا: واحة العجائب في شبه الجزيرة العربية” في متحف القصر الإمبراطوري في بكين، حيث قدم تجربة ثقافية سعودية فريدة للزوار.

لا شك أن التعاون بين المتاحف يلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز التفاهم المتبادل بين شعبي البلدين من خلال التبادل الحضاري.

وكما علق الرئيس التنفيذي لمجموعة الدرعية السعودية خلال القمة العالمية الـ 24 لمجلس السياحة والسفر العالمي حول العلاقات الصينية “لم يحدث في التاريخ قط” أن العلاقات بين المملكة والصين أفضل مما هي عليه اليوم .

و في ظل الأوضاع الجديدة، فإن تعزيز التعاون الاقتصادي وتعميق التبادل الثقافي لا يتوافق فقط مع مصالح التنمية للبلدين، بل يساهم أيضًا في بناء “جسر الصداقة” الذي يعزز التفاهم بين شعبي السعودية والصين.

بقلم باي يوي إعلامي صيني

اقرأ ايضا لماذا ترغب الدول العربية في الانضمام إلى منظمة شانغهاي للتعاون؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى