غير مصنف

الرئيس التنفيذي لشركة “روسنفت” يقول إن المرحلة التالية في تطوير العلاقات مع الصين تتمثل في التعاون الشامل في مجال الطاقة والتقنيات المتقدمة

قال “إيغور سيتشين”، الأمين التنفيذي للجنة الرئاسية لاستراتيجية تطوير مجمع الوقود والطاقة والسلامة البيئية، والرئيس التنفيذي لشركة “روسنفت”: “إن التعاون الروسي الصيني في مجال إمدادات النفط هو تعاون فريد من نوعه بالنسبة لمنطقة أوراسيا”.

جاء ذلك خلال حديثه في الدورة الـ 6 من “منتدى أعمال الطاقة الروسي الصيني” (RCEBF) الذي عُقد في موسكو. وخلال العام المنصرم، قامت روسيا بتصدير 107 ملايين طن من النفط إلى الصين.

أقرأ أيضا.. الرئيس التنفيذي لشركة روسنفت “إيغور سيتشين” يناقش آفاق صناعة الطاقة

وفي العام الماضي أيضاً، استوردت الصين 34 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي وأكثر من 100 مليون طن من الفحم من روسيا.


وفي كلمته خلال افتتاح الدورة الـ 6 من “منتدى أعمال الطاقة الروسي الصيني”، أشار “سيتشين” إلى أن التعاون بين روسيا والصين يتطور في ظل ضغوط خارجية غير مسبوقة. وأضاف:”على الرغم من ذلك، فإن جميع الجهود المبذولة للحد من نمو بلدينا تؤدي إلى نتيجة معاكسة،

حيث إن معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين (5.2 في المائة في عام 2023) وروسيا (3.6 في المائة في عام 2023) هي أعلى بكثير من معدلات الدول الغربية والمتوسط العالمي”.


وفي العام الماضي، نما حجم التبادل التجاري بين بلدينا بنسبة 26 في المائة ليصل إلى 240 مليار دولار، متجاوزا بشكل كبير المستهدف البالغ 200 مليار دولار. وشكلت صادرات روسيا من المواد الوقودية المعدنية إلى الصين 95 مليار دولار من هذا المجموع.


وقال رئيس “روسنفت” في افتتاح فعاليات الدورة الـ 6 من “منتدى أعمال الطاقة الروسي الصيني”: “أعتقد أن المرحلة التالية في تطوير علاقاتنا يجب أن تستهدف تعزيز التعاون مع الزملاء الصينيين على طول سلسلة القيمة بأكملها في مجال الطاقة والمجالات ذات الصلة، بما في ذلك تطوير التقنيات المتقدمة، وبناء الآلات، وبناء السفن الحديثة، ولوازم المعدات الصناعية، والطاقة البديلة وحلول خفض الانبعاثات وأعمال البحث والتطوير”.


وأشار أيضاً إلى أن الاقتصاد الروسي تمكن بنجاح من التغلّب على التحديات الخارجية وأظهر درجة عالية من القدرة على التكيف في مواجهة ضغوط العقوبات غير المسبوقة من الغرب.


وتابع قائلاً: “بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من عام 2024 حوالي 5.4 في المائة على أساس سنوي، وارتفع مؤشر الإنتاج الصناعي بنسبة 5.6 في المائة.

ومما لا شك فيه أن إعادة تنظيم الطرق اللوجستية إلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ وصادرات النفط المستقرة لعبت دورا مهما في ضمان استدامة الاقتصاد الروسي”.


وأوضح رئيس شركة “روسنفت” إلى أن التعاون بين روسيا والصين في قطاع الطاقة يحدده الموقع الجغرافي للبلدين ومكانتهما على خريطة الطاقة العالمية – حيث تنتج روسيا 11 في المائة من الهيدروكربونات السائلة في العالم، بينما تستحوذ الصين على 16 في المائة من استهلاكها العالمي.


وفي الأشهر الستة الأولى من هذا العام، بلغ إجمالي صادرات الطاقة الروسية إلى الصين نحو 46 مليار دولار، بزيادة 4٪ على أساس سنوي، حسبما قال “إيغور سيتشين”، مؤكداً أنه “نتيجة لذلك، قدمت بلادنا ما نسبته 20 ٪ من واردات الصين من الطاقة من حيث القيمة. واسمحوا لي أن أذكركم أنه في عام 2021 كان هذا المؤشر يبلغ 13 ٪ فقط”.


وخلال العام الماضي، أصبحت الصين أيضا أكبر مشتر للفحم الروسي، حيث زادت عمليات التسليم بنسبة 60٪ لتصل إلى أكثر من 100 مليون طن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى