السعودية: دراسة تسلّط الضوء على الالتزام بالتحوّل والابتكار والاستدامة الرقمية على مستوى المملكة
90% من صانعي القرار في تقنية المعلومات: مؤسساتنا تخطط لمزيد من الاستثمار في التحول الرقمي… و69%: أكبر المنافع ستعود على خدمة العملاء
91% من المؤسسات تدرك قيمة الاستدامة بوصفها “هدفًا تجاريًا”
الرياض – متابعة -جلف تك –
ألقت دراسة استطلاعية أجرتها عملاقة التقنية العالمية “إس إيه بي”، الضوء على التغيّرات الإيجابية التي أسفر عنها استثمار المملكة في التقنيات الجديدة، وتركيز البلاد على أن تغدو محورًا عالميًا للتقنيات المتقدمة ونموذجًا للتنمية المستدامة. جاء ذلك بالتزامن مع الاستعدادات لانطلاق فعاليات الدورة الثانية من حدث تقنية المعلومات الكبير “ليب”، وبدء وصول الزوار من جميع أنحاء العالم إلى الرياض لحضور الحدث، الذي ينطلق الأسبوع المقبل في 6 فبراير.
وأظهرت الدراسة الجديدة التي أجرتها شركة “يوجوف” بتكليف من شركة “إس إيه بي”، أن 87 في المئة من المؤسسات السعودية تدرك قيمة التحول الرقمي في تحقيق أهداف مؤسساتها. وقالت أغلبية 91 في المئة إنها تدرك قيمة الاستدامة بوصفها هدفًا تجاريًا، فيما وصفها نصف المستطلعة آراؤهم (49 في المئة) بأنها ضرورية لنجاح مؤسساتهم.
وبهذه المناسبة، قال أحمد الفيفي، النائب الأول للرئيس والمدير التنفيذي لمنطقة شمال الشرق الأوسط وإفريقيا لدى “إس إيه بي”، إن النسبة العالية التي تجاوزت 90 في المئة من المشاركين الذين أفادوا بأن مؤسساتهم تخطط لمزيد من الاستثمار في التحوّل الرقمي والبرمجيات السحابية والخدمات في الأشهر الثمانية عشر المقبلة “تُظهر التأثير المتتابع لمبادرات التحوّل الرقمي الحكومية المثيرة للإعجاب، وإطار العمل المُحكم لتنفيذ رؤية المملكة 2030”.
وتستثمر المملكة كثيرًا في مساعيها لتصبح مركزًا عالميًا للعلوم والتقنية بما ينسجم ورؤية 2030. وكانت المملكة كشفت في حدث “ليب” العام الماضي، عن استثمارات تزيد على 6.4 مليار دولار في التقنيات المستقبلية وريادة الأعمال لتسريع عجلات الرقمنة وإثراء الاقتصاد الرقمي. وفي العام نفسه، 2022، احتلت السعودية المرتبة الأولى في المنطقة والثالثة عالميًا في التحوّل الحكومي الرقمي من خلال مؤشر نضج التقنية الحكومية الصادر عن البنك الدولي لعام 2022.
وأضاف الفيفي: “ثمّة عوامل متعدّدة ألهمت المؤسسات وشجعتها على تبني منافع الحوسبة السحابية والاستفادة من التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلات والروبوتات وعلوم البيانات والبلوك تشين والأمن الرقمي، تضمنّت اعتماد المملكة المبكر للتقنيات الجديدة، وإنشاء بنىً تحتية رقمية قوية، والاستثمار في مبادرات الابتكار وتدريب العاملين الرقميين، والتحول الرقمي للعمليات الحكومية. وقد اجتذبت هذه العوامل أيضًا استثمارات كبيرة من الشركات العالمية، مثل “إس إيه بي”، لدعم التحول المتسارع للشركات على امتداد جميع القطاعات بطريقة سلسة وآمنة”.
وبحثت دراسة “إس إيه بي” الاستطلاعية أيضًا في المجالات الرئيسة التي من المتوقع أن تجني فيها الشركات منافع التحول الرقمي، فجاءت خدمة العملاء في المرتبة الأولى بنسبة 69 في المئة، تلتها الموارد البشرية (60 في المئة) والتمويل (53 في المئة) وسلاسل التوريد (31 في المئة).
وتتمحور مشاركة “إس إيه بي” في “ليب 2023″، التي تشارك باعتبارها شريك أستراتيجي للحدث على المنصتين H1، J10، حول موضوع “تمكين العالم الجديد”، حيث تعرض رؤيتها لعالم مستقبلي مبني على التغيير المستدام والذكي والمتصل والمترابط. ومن المقرّر أيضًا أن يتحدث خبراء “إس إيه بي” في منتديات “ليب”، الذي يتواصل حتى 9 فبراير، حول الطاقة المستقبلية والمدن الذكية والثورة الصناعية الرابعة وتجارة التجزئة.