ذكاء اصطناعي

63% من المؤسسات السعودية تعتزم إطلاق استراتيجيات أتمتة خلال عام في مؤشر قوي لاستعداد المملكة لتبني الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وفعال

سمير عقيل، نائب الرئيس الإقليمي في نينتكس

تقترب المؤسسات في جميع أنحاء المملكة بوتيرة سريعة من نقطة تحول محورية في مسار تبنيها لتقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة؛ إذ يخطط 63% منها لتطبيق استراتيجية أتمتة رسمية خلال الفترة المقبلة التي تتراوح من 7 إلى 12 شهرًا. ووفقًا لبحث جديد* أجرته شركة نينتكس، الرائدة عالميًا في مجال أتمتة العمليات من خلال عمل وكلاء الذكاء الاصطناعي، يعكس هذا الزخم التقدم المتواصلالذي تحرزه المملكة نحو تحقيق طموحات التحول الرقمي التي حددتهارؤية السعودية 2030.

وتُظهر نتائج الاستطلاع، الذي شمل أكثر من 500 مؤسسة سعودية تضم كل منها أكثر من 250 موظفًا، حماسًا واسع النطاق للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والأتمتة. وبينما لا تزال العديد من المؤسسات في المراحل الأولى من رحلتها، فإن 28% منها لا تزال في مرحلة الاستكشاف، في حين أن 26% قامت بالفعل بأتمتة العمليات عبر العديد من مجالات الأعمال، مما يعكس تقدمًا ملموسًا ويرسخ أساسًا قويًا للنمو المستقبلي.

صرح “سمير عقيل”، نائب الرئيس الإقليمي في “نينتكس”، قائلاً: “تُقدّر المؤسسات السعودية قيمة الذكاء الاصطناعي والأتمتة، ويُعد مستوى الطموح في أرجاء المملكة مصدر إعجاب بالغ. فالرغبة قائمة، والالتزام متجذر، والتقدم حقيقي وملموس. والمرحلة المُقبلة تتطلب ضمان توفر الظروف الملائمة، والمهارات المتخصصة، والكفاءات المناسبة، والوقت الكافي، بالإضافة إلى أُسس عمليات قوية وصلبة، للحفاظ على هذا الزخم التصاعدي وتحقيق تأثير أكبر وأعمق على نطاق واسع”.

​​أفاد نصف المشاركين في الاستطلاع بأن الذكاء الاصطناعي والأتمتة يتم تصميمهما بشكل متكامل منذ المراحل الأولى، مما يعكس تقدم النضج المؤسسي. وبينما أشار 29% إلى أن الذكاء الاصطناعي قد أحدث بالفعل تحولات جوهرية في سير العمل الأساسي، سجل 26% مكاسب ملموسة في مراحل مُبكرة من التطبيق، مما يعكس تفاوتًا في درجات الجاهزية والاستعداد لدى المؤسسات، أثناء بناء الأُطر والأنظمة الضرورية لتوسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي بفعالية وكفاءة.

تتمحور الدوافع الأساسية لاعتماد الأتمتة في المملكة العربية السعودية حول رفع مستويات الجودة، وتحسين الأداء، وتعزيز القدرة على الصمود والمرونة في مواجهة التحديات.

أصبح السعي وراء تحقيق الكفاءة هو المحرك الرئيسي الذي دفع أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع بنسبة 53% إلى تقليص حجم سير العمل بالطرق اليدوية التقليدية. ويرى ما يقرب من النصف بنسبة 47%، أن الرؤية في إدارة العمليات وتطوير عملية إعداد التقارير، يأتيان على رأس الأولويات، وترى النسبة الأكبر أن لتحسين التكلفة فائدة استراتيجية؛ إذ تعزز من الكفاءة التشغيلية على نطاق أوسع.

تدرك المؤسسات السعودية أيضًا أهمية التسلسل والهيكلة في التحول الرقمي؛ ويرى أغلب المشاركين بنسبة 86% أن الأتمتة هي أول خطوة أساسية قبل تطبيق الذكاء الاصطناعي على العمليات التجارية، ويؤكد أكثر من ستة من كل عشرة، بنسبة 62%، أن الجمع بين الذكاء الاصطناعي والأتمتة يحقق أفضل النتائج، مما يعزز قيمة بناء أسس عمليات قوية وصلبة للاستفادة بالكامل من إمكانات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

واستكمل “سمير عقيل” حديثه، قائلًا: “لا تسعى المؤسسات في المملكة إلى تحقيق المكاسب السريعة، بل إلى تحول مستدام على نطاق المؤسسة بأكملها، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030. ولتحقيق ذلك يتطلب توفير نهج منظم، مع قوة تنسيق داخلي، وشركاء موثوقين للمساعدة في التوسع بثقة ومسؤولية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى