اتصالات وتكنولوجيا

إيلون ماسك: العمل الخيرى أصعب من كسب المال وDOGE “مهمة جانبية مثيرة”

في واحدة من أكثر مقابلاته صراحة خلال الأشهر الماضية، تحدّث إيلون ماسك مع نيكهيل كامات، الشريك المؤسس لـ”زيرودا”، حول قضايا تتراوح بين الاحتيال المالي داخل الأنظمة الحكومية، وتعقيدات العمل الخيري، ووصولًا إلى تجربته مع عملة DOGE التي وصفها بأنها “مهمة جانبية ممتعة” كشفت له عن مشكلات أعمق بكثير مما توقّعه.

DOGE… مهمة جانبية كشفت عيوبًا في أنظمة الدفع الحكومية

وعندما سأل كامات ماسك عمّا تعلّمه من تجربة DOGE، لم يتحدث رئيس “تسلا” و”إكس” عن العملات الرقمية أو ثقافة الميمات، بل ركّز على ما وصفه بـ”الخلل الهيكلي” في أنظمة الدفع الحكومية.

وقال ماسك إن العمل على DOGE كشف له مدى غياب الشفافية في طريقة معالجة المدفوعات الحكومية، حيث تُصرف مبالغ طائلة دون وجود رموز دفع واضحة أو حتى حقول تعليق تسمح بتتبع الأسباب الحقيقية للصرف.

وأكّد أن هذه الفجوة قد تكلّف الحكومة الأمريكية “من 100 إلى 200 مليار دولار سنويًا”، لأنها تجعل عمليات التدقيق الفعّال شبه مستحيلة.

وسرد ماسك أمثلة عن مدفوعات يُزعم أنها مخصصة لمساعدة الأطفال أو لحماية الحياة البرية، لكن عندما طلب فريقه إثباتات أو الوصول إلى المستفيدين، “اختفى الجميع فجأة”، على حد وصفه، وتهكّم ماسك على أسماء بعض المنظمات التي تتستر وراء عناوين مؤثرة مثل إنقاذ “صغار الباندا”، بينما لا وجود لأي باندا في الواقع.

العمل الخيري… أصعب بكثير من كسب المال

وتحوّل حديث ماسك إلى جانب أكثر حساسية حين تطرق إلى العمل الخيري، قائلاً إنه نادرًا ما يضع اسمه على مؤسساته أو مبادراته الخيرية، وأضاف:“لدي مؤسسة كبيرة، لكنني لا أعلّق اسمي عليها. التحدي ليس في التبرع، بل في التبرع بطريقة تُحدث فرقًا حقيقيًا.”

وأكد أن العمل الخيري مليء بـ”الحوافز الخاطئة”، حيث يصبح خلق صورة إيجابية أمرًا أسهل بكثير من تحقيق أثر ملموس. وأشار إلى أن منح المال بشكل جيد هو “أصعب بكثير مما يتخيله الناس”.

موقفه من الهجرة: استفادة أمريكية ضخمة من المواهب الهندية

وانتقل الحوار إلى ملف الهجرة، الذي وصفه ماسك بأنه مرتبط مباشرة بمستقبل الابتكار والاقتصاد الأمريكي، وقال إن الولايات المتحدة “استفادت بشكل هائل من المواهب الهندية”، لكنه يرى أن السياسة الأمريكية أصبحت شديدة الاستقطاب.

اقرا ايضا: إيلون ماسك: Grok سيتعقب الفيديوهات المزيفة ويكشف مصدرها الأصلى

وانتقد ماسك إدارة بايدن فيما يخص الهجرة غير الشرعية، معتبرًا أن غياب ضبط الحدود خلق حوافز تشجع الدخول بطرق غير قانونية، مما أدى — بحسب رأيه – إلى تشويه كامل للمنظومة.

في المقابل، اعترف بوجود سوء استغلال لبرنامج H-1B من قبل بعض شركات التعهيد، الأمر الذي عزز خطاب الرفض لدى بعض التيارات اليمينية،  لكنه شدد على رفضه المطلق لإلغاء البرنامج، مؤكدًا أن شركاته تحتاج إلى “الأكثر موهبة في العالم” وتدفع لهم أعلى من متوسط الرواتب، مما ينفي فكرة “سرقة الوظائف”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى