أعلنت شركة ميتا عن خيارات جديدة تمكّن الآباء من مراقبة وتقييد كيفية تفاعل أبنائهم المراهقين مع شخصيات الذكاء الاصطناعي على منصاتها، تأتى هذه الخطوة استجابةً لتقارير مقلقة حول تفاعلات عاطفية بين أدوات الشركة والقُصّر، وتزامناً مع تدقيق متزايد بشأن تأثير روبوتات الدردشة على الأطفال، في محاولة من ميتا لتحسين صورتها فى هذا المجال.
وتشمل عناصر التحكم الجديدة ميزات رقابة صارمة، حيث ستسمح للآباء بدءاً من العام المقبل بمنع أطفالهم المراهقين من التحدث مع روبوتات الدردشة الذكية تماماً، أو حظر الوصول إلى شخصيات محددة.
ومع ذلك، هناك استثناء بارز لهذه القاعدة وهو مساعد ميتا الذكي (Meta AI)، الذي سيظل متاحاً للمراهقين لتقديم معلومات وفرص تعليمية، مع تأكيد الشركة على تطبيق “ضمانات مناسبة لأعمارهم.
اقرا ايضا: شركة ميتا على أعتاب موجة تسريح جديدة للموظفين
علاوة على القيود، ستزود ميتا الآباء بملخص شامل للمواضيع التي يتحدث عنها أبناؤهم المراهقون مع شخصيات الذكاء الاصطناعي ومساعد ميتا الذكى، وتهدف الشركة من خلال توفير هذه المعلومات إلى تمكين الآباء من إجراء حوارات مدروسة وبناءة مع أبنائهم حول تفاعلات الذكاء الاصطناعي، وتأمل في أن تجلب هذه التحديثات الطمأنينة للآباء.
ولكن، لن تتوفر أدوات التحكم هذه على الفور ، فقد صرحت ميتا بأنها لن تكون متاحة حتى أوائل العام المقبل وستكون مقصورة مبدئياً على تطبيق إنستجرام ، كما سيقتصر إطلاقها الأولى على المستخدمين الناطقين باللغة الإنجليزية في الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا ، وأكدت ميتا خططها لتوسيع نطاق أدوات التحكم عبر منصاتها الأخرى مستقبلاً.
