تقنية

من المجوهرات إلى الخوارزميات.. الألماس يدخل عصر الذكاء الاصطناعي

تحديات عديدة تواجة نماذج الذكاء الاصطناعي، في ظل الاعتماد الكلي على الطاقة الكهربائية في مراكز البيانات، وهو ما يخلق عائق حقيقي أمام الحوسبة السحابية، فقد باتت هذه المراكز تلتهم كميات ضخمة من الكهرباء، حيث يتحول معظمها إلى حرارة مهدرة تعيق الكفاءة وتزيد التكلفة.

ما دور الألماس فس صناعة الرقائق؟


ومن بين الاكتشافات الحديثة التي يتجه إليها الباحثون كبديلا للطاقة الكهربائية يأتي الألماس، كواحد من العناصر القادرة على إنقاذ قطاع الحوسبة واستخدامه في تطوير الرقائق الإلكترونية.

ويثير هذا الاكتشاف تساؤلات عدة حول إمكانية أن يتحول الماس من مجرد حجر كريم وراقي إلى عنصر هام في هذا القطاع، لاسيما أن الطاقة المهدرة من الكهرباء  والتي تتسرب كحرارة من مئات المليارات من الترانزستورات في الشريحة الحديثة.


وأكد الباحثون أيضا عن سلبيات الاعتماد الكلي على الكهرباء، والتي قد تؤثر على عمر الشريحة وتخفض من كفاءتها على نحو كبير، لذا، تُعدّ المحافظة على درجة حرارة الخوادم منخفضةً لضمان عملها بسلاسة من المهام الأساسية في مراكز البيانات، ويسهم الألماس في تحقيق ذلك والحفاظ على برودة الرقائق.

اقرا ايضا: ابتكارات الذكاء الاصطناعي في معرض ليب


ويتميز الألماس بخصائص فريدة، إذا يعد مادة صلبة معروفة ويملك قدرة استثنائية على نقل الحرارة من مكان لآخر، بخلاف ذلك فإنه يوصل الحرارة أسرع بعدة مرات من النحاس، وهي مادة تُستخدم غالبًا في مشعات التدفئة للرقائق الإلكترونية.


كما تنبع الموصلية الحرارية العالية للماس من نفس الخاصية التي تجعله صلباً للغاية، لأن  كل ذرة كربون مرتبطة بقوة بأربع ذرات مجاورة، دون أي رابط ضعيف في أي اتجاه، فهذه الروابط القوية فعالة في نقل الاهتزازات التي تنقل الحرارة عبر البلورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى