تقنية

طفلى لن يكون أذكى من الذكاء الاصطناعى.. 5 تصريحات مقلقة من سام ألتمان عن مستقبل الـAI

يعتبر سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، من أبرز الشخصيات المؤثرة في مجال الذكاء الاصطناعي حاليًا، وأحد أكثرهم صراحة، وفي مقابلة بودكاست حديثة مع المذيع ثيو فون، كشف ألتمان عن جانب آخر من مستقبل الذكاء الاصطناعي، الذي يبدو واعدًا لكنه مليء بالغموض والمخاوف.

ورغم نبرته المتفائلة، إلا أن بعض تصريحاته الأخيرة تثير قلقًا حقيقيًا بشأن الاتجاه الذي يسلكه هذا المجال. إليكم خمسة أمور ذكرها ألتمان من المفترض أن تقلقنا أو على الأقل، تجعلنا نتوقف ونفكر:

“طفلي لن يكون أبدًا أذكى من الذكاء الاصطناعي”

قالها ألتمان بطريقة عابرة، لكنها كانت صادمة، فحين يولد طفل اليوم وهو يعلم أن الآلات ستكون دائمًا أذكى وأسرع وأكثر كفاءة منه، كيف سيؤثر ذلك على إحساسه بقيمته، وطموحه، وهدفه من الحياة؟
المسألة لا تتعلق بالخسارة في لعبة شطرنج، بل في العيش بعالم تهيمن فيه أدوات وخدمات أكثر تطورًا من أي إنسان وهو ما يعيد تشكيل فهمنا للذكاء والإمكانات البشرية.

الذكاء الاصطناعي قد يتحول إلى “عكاز عاطفي”

أعرب ألتمان عن قلقه من اعتماد الناس، خاصة الشباب، على الذكاء الاصطناعي كمرافق افتراضي في اللحظات العاطفية الهشة، فالكثيرون أصبحوا يتحدثون مع روبوتات المحادثة حول الاكتئاب، والعلاقات، والهوية.

لكنه أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي، على عكس الأطباء النفسيين، لا يخضع لأخلاقيات أو قوانين خصوصية، وقال: “هناك الكثير من الأشخاص يتحدثون إلى ChatGPT طوال اليوم وكأنه صديق أو شريك عاطفي”، وهذا النوع من الاعتماد قد يؤدي إلى آثار نفسية لم يتم فهمها بالكامل بعد.
لا توجد قوانين واضحة لحماية خصوصية المحادثات مع الذكاء الاصطناعي


في الوقت الحالي، إذا أخبرت معالجًا نفسيًا بسر شخصي، فإن القانون يحمي خصوصيتك، لكن ماذا لو قلت الشيء نفسه لـChatGPT؟
“قد نجبر على تقديم تلك البيانات”، كما قال ألتمان، مشيرًا إلى غياب الحماية القانونية لمحادثات المستخدمين مع أدوات الذكاء الاصطناعي. مما يعني أن أكثر أفكارك خصوصية، إذا كُتبت في دردشة، قد تكون معرضة للكشف في حال وقوع دعاوى قضائية أو تحقيقات.
خسائر جماعية في الوظائف..ولا خطة حقيقية للتعامل معها


لم ينكر ألتمان أن بعض الوظائف ستختفي تمامًا. مثل سائقي الشاحنات، وموظفي مراكز الاتصالات، بل وحتى المبرمجين — فالكثير منهم قد يتم استبداله بالذكاء الاصطناعي،ورغم اقتراحه لحلول مثل “الدخل الأساسي الشامل” أو “الثروة الأساسية الشاملة”، إلا أنه قال بصراحة: “لا أعلم” ما إذا كانت هذه الحلول فعالة حقًا، وإذا كان مبتكرو التكنولوجيا لا يعرفون كيف سيتعايش الناس اقتصاديًا مع هذه الثورة، فهذه بحد ذاتها إشارة خطر.
المراقبة ستكون أمرًا لا مفر منه — ومقلقًا جدًا

اقرا ايضا: هيونداي موتور و بوسطن ديناميكس يؤسسان معهدا للذكاء الاصطناعي لقيادة التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات


واحدة من أكبر مخاوف ألتمان أن تقود قدرات الذكاء الاصطناعي الحكومات إلى المطالبة بمزيد من المراقبة، وليس أقل، وقال: “هذه الأدوات قوية جدًا، لدرجة أن الحكومات ستسأل: كيف نعرف أن أحدهم لا يستخدمها لصنع قنابل أو أسلحة بيولوجية؟”، والإجابة ستكون: مزيد من المراقبة.
وهذا يعني جمع بيانات أكثر، تقليص الحريات، ومقايضة خطيرة بين الأمان والحرية، قد تميل الكفة فيها نحو التضحية بالخصوصية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى