نقلة جديدة في الذكاء الاصطناعي.. OpenAI تحضر لإطلاق GPT-5

بالرغم من أن شركة OpenAI أطلقت وكيل ChatGPT الجديد منذ أسبوع فقط، إلا أن التقارير تشير إلى أن هناك إصدارا أكبر وأهم يلوح في الأفق القريب يحمل اسم GPT-5.
وكان سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI، صرح هذا الأسبوع عبر منصة X أن GPT-5 “سيتم إطلاقه قريبا”.
ولكن وفقا لتقرير جديد نشره موقع The Verge واستند إلى مصادر داخلية، فإن موعد الإطلاق قد يكون في أوائل شهر أغسطس.
وتماما كما حدث مع الإصدارات السابقة من نماذج OpenAI، من المتوقع أن يترافق GPT-5 مع نسخ مصغرة من النموذج تعرف بـ “mini” و”nano”، والتي ستكون متاحة للمطورين من خلال واجهة برمجة التطبيقات (API).
في سياق متصل، أصدر باحثون من شركات OpenAI وAnthropic وMeta وGoogle تحذيرا مشتركا يتعلق بمخاطر الذكاء الاصطناعي، مما يعكس تصاعد القلق بشأن سرعة تطور هذه التقنية.
الاهتمام المتزايد بـ GPT-5 يعود لعدة أسباب، أبرزها أن العالم بات في انتظار الجيل الجديد من النماذج منذ فترة ليست بالقصيرة، خصوصا مع مرور أكثر من عام على آخر إصدار كبير من OpenAI.
وعند استعراض الجدول الزمني لتطور نماذج ChatGPT، يتبين أن الانطلاقة الحقيقية كانت في نوفمبر 2022 عندما بدأ استخدام نموذج GPT-3.5.
وفي مارس 2023، أطلقت الشركة GPT-4 الذي مثّل نقلة نوعية في الذكاء والقدرات التحليلية.
وبعد ذلك، في مارس 2024، تم طرح الإصدار المحسن GPT-4o، الذي جاء بتحسينات واسعة وقدرات متعددة الوسائط، مثل التعرف على الصور والأصوات والنصوص معا.
الآن، ومع اقتراب أغسطس 2025، يبدو أن الوقت قد حان للكشف عن GPT-5، والذي يُتوقع أن يحمل نقلة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، سواء على صعيد القدرات اللغوية أو التفاعل البشري أو حتى فهم السياق بشكل أعمق.
الجدير بالذكر أن إصدار GPT-5 لم يكن جزءا من الجدول الزمني الأصلي المعلن، مما يزيد من عنصر المفاجأة والتشويق المحيط به.
حصة ChatGPT عالميا
كشفت شركة OpenAI عن عدد الأوامر التي يتلقاها مساعد الذكاء الاصطناعي ChatGPT يوميا من المستخدمين حول العالم.
وقالت إن ChatGPT يتلقى 2.5 مليار أمر يوميا من مستخدمين حول العالم، من بينها نحو 330 مليون أمر من الولايات المتحدة وحدها.
وتظهر هذه الأرقام مدى انتشار نموذج الذكاء الاصطناعي الذي طورته OpenAI في جميع أنحاء العالم.
وأظهر بحث جديد أن شات جي بي تي ChatGPT يهيمن على سوق روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، بحصة سوقية ضخمة تبلغ 79.8%.
ووفقا لأرقام Statcounter، فإن منصة OpenAI تتصدر في جميع دول مجموعة العشرين باستثناء الصين، حيث برز روبوت DeepSeek بشكل غير متوقع كالمتصدر الأول.
ورغم التأثير العالمي الواسع لـ شات جي بي تي ChatGPT، إلا أنه واجه صعوبة في اختراق النظام الرقمي الصيني المنظم بشدة، والذي يمثل الآن نقطة ضعف نادرة في انتشاره العالمي. ففي الوقت الذي يسيطر فيه ChatGPT على بقية العالم، فإن DeepSeek يتفوق في الصين.
ويبدو هذا التأثير العالمي واضحًا في تقدّمه الكبير على منافسين مثل Perplexity (بنسبة 11.8%) وMicrosoft Copilot (5.2%) وGoogle Gemini (2%).
وتعكس هذه الهيمنة اتجاها متزايدا لدى المستخدمين نحو اللجوء إلى روبوتات الذكاء الاصطناعي ليس فقط للحصول على إجابات، بل كبوابات للوصول إلى الويب، مما يعيد تشكيل نموذج تصفح الإنترنت الذي طالما سيطرت عليه محركات البحث التقليدية.