اتصالات وتكنولوجيا

325 مليار دولار رهانات رأسمالية مهددة.. الذكاء الاصطناعي والرسوم الجمركية يهددان عمالقة التكنولوجيا

تواجه شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم أزمتان كبيرتان حالياً، حيث دفعت هاتين الأزمتين إلى الاعتقاد بأن بعض عمالقة التكنولوجيا قد ينهار ويختفي ويخرج من السوق قريباً، أو ربما خلال سنوات قليلة مقبلة، وذلك بسبب أن هاتين الأزمتين ليستا عابرتين وإنما تشكلان تهديداً حقيقياً واستراتيجياً لهذه الشركات.

وبحسب تقرير نشرته وكالة “بلومبرج”، فإن الأزمة الأولى هي الذكاء الاصطناعي الذي يقوم بتغيير شكل التكنولوجيا في العالم حالياً ويؤثر في أرباح الشركات منذ سنوات، فيما هبطت الأزمة الثانية على هذه الشركات وهي الرسوم الجمركية التي أعلنتها الإدارة الأميركية والتي أشعلت حرباً تجارية مع الصين تهدد أنشطة هذه الشركات.

لكن التقرير لفت إلى أن أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى عادت إلى الارتفاع بعد إشارات من البيت الأبيض بأن الرئيس دونالد ترامب قد يخفف من وطأة خطته للرسوم الجمركية، حيث ارتفعت أسهم الشركات السبع الكبرى بأكثر من 6% خلال الأسبوع الماضي.

وخفّض المحللون توقعاتهم تجاه شركات التكنولوجيا الكبرى منذ أن أعلن الرئيس ترامب الرسوم الجمركية في الثاني من أبريل الحالي، وشهدت شركة آبل أشد تخفيضات في قيمتها، فحتى يوم الأربعاء الماضي أشارت بيانات “بلومبرج” إلى أن المحللين يتوقعون أن يصل سعر سهمها إلى 235.95 دولاراً أميركياً خلال 12 شهراً.

ومع بداية العام، تعهدت شركات التكنولوجيا الكبرى باستثمارات رأسمالية تزيد عن 325 مليار دولار، وهو أكبر رهان على تقنية غير مثبتة في تاريخ هذه الصناعة، لكن ومنذ ذلك الحين، برزت إشارات متضاربة بشأن هذه الاستثمارات، حيث كشفت نويل والش، رئيسة عمليات الحوسبة السحابية في “مايكروسوفت” أن الشركة “تبطئ أو توقف بعض المشاريع في مراحلها المبكرة” فيما يتعلق ببناء مراكز البيانات.

وأكدت مذكرة محلل من “ويلز فارجو” تراجع مايكروسوفت، وأضافت أن اللاعب الأكبر الآخر، “أمازون ويب سيرفيسز” التي “أوقفت جزءاً من أنشطتها”.

وتقول “بلومبرج” إن معادلة تكلفة الذكاء الاصطناعي أصبحت أكثر ضغطاً بسبب حالة عدم اليقين التي تجلبها التعريفات الجمركية إلى الأعمال التجارية القديمة للشركات.

ويشعر المستثمرون بالقلق بشأن تطورات مثل ابتعاد المعلنين الصينيين عن منصة “ميتا”؛ وتراجع البائعين الصينيين عن متجر أمازون الإلكتروني؛ كما أن سلسلة التوريد بأكملها تقلص هامش ربح هاتف آيفون من آبل.

أما بالنسبة لشركة إنفيديا، التي ستُعلن عن نتائجها المالية في 28 مايو، فإن السؤال المطروح الآن هو: هل ستُمنع من بيع الشريحة الذكية الخاصة بها للصين؟ وما هي الإجراءات الانتقامية التي قد تتبعها؟.. اضغط لقراءة التفاصيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى