شركة بوسطن كونسلتينج جروب (BCG): المملكة العربية السعودية ستصبح لاعباً رئيسياً في صناعة الوجهات الترفيهية العالمية
- ثلثا السكان المملكة لديهم اهتماماً لافتاً بزيارة المتنزهات الترفيهية والحدائق المائية.
- 60% من السعوديين حرصوا على زيارة متنزه ترفيهي أثناء سفرهم للخارج ما يعكس الطلب المحلي.
- المملكة على وشك إطلاق مفاهيم ترفيهية متعددة للاستفادة من السياحة المحلية والعالمية.
- الشراكات مع العلامات التجارية العالمية (مثل Transformers وHot Wheels وSix Flags وDragon Ball) تضع معايير جديدة لقطاع الترفيه والسياحة.
يشهد قطاع الوجهات الترفيهية في المملكة العربية السعودية نمواً سريعاً، مدفوعاً بأهداف وطنية استراتيجية تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية وترفيهية عالمية رائدة، ما يؤشر أن المملكة العربية السعودية ستصبح لاعباً رئيسياً في صناعة الوجهات الترفيهية العالمية.
ويُسلط تقرير صادر عن شركة بوسطن كونسلتينج جروب (BCG)، بعنوان “صناعة متنزهات الترفيه: الاتجاهات والفرص في المملكة العربية السعودية”، الضوء على الاهتمام اللافت بقطاع الوجهات الترفيهية التي تشمل مجالات المتنزهات والحدائق المائية بين السكان في المملكة، حيث يحرص نحو ثلث السكان على زيارة هذه المعالم السياحية.
ويعكس هذا الطلب مستقبلاً واعداً لقطاع الترفيه في المملكة، والذي يمكنه تلبية تطلعات السكان والسياح من خلال تطوير أكثر من 10 متنزهات سياحية جديدة”.
وقال ديفانشو ماثور، مدير مفوض وشريك في شركة بوسطن كونسلتينج جروب (BCG)، إن “المشاريع المستقبلية القادمة تمثل قفزة طموحة إلى الأمام في المملكة العربية السعودية، إذ أن هناك اهتمام كبير بالوجهات الترفيهية والمتنزهات والحدائق المائية داخل المملكة العربية السعودية، وهو ما يعكس الرغبة الكبيرة محلياً لدعم المستقبل الواعد لقطاع الترفيه في البلاد.
ومع تطوير أكثر من 10 متنزهات جديدة، بينها مشاريع عدة بالشراكة مع علامات تجارية عالمية، فإن المملكة تُقدم تجارب عالمية المستوى، لتعزز مكانتها كوجهة رائدة للسياح من جميع أنحاء العالم.”
الديناميكيات السوقية العالمية والإقليمية
وتُقدر قيمة قطاع الوجهات والمتنزهات الترفيهية العالمية بنحو 70 مليار دولار، ومن المتوقع أن ينمو هذا القطاع بمعدل سنوي مُركب قدره 5% خلال العقد المقبل. وبحسب تقرير لشركة بوسطن كونسلتينج جروب (BCG)، فإن “الاتجاهات المتنوعة للأسواق العالمية تُعيد تشكيل العروض الترفيهية، وتجارب الزوار، والعمليات التشغيلية في قطاع الترفيه، نحو فترة ديناميكية من التوسع والنمو”.
وعلى سبيل المثال، تتبنى المتنزهات الترفيهية العالمية تجارب مُتطورة ومميزة من خلال الألعاب، كما تستفيد من شراكات حقوق الملكية الفكرية لرفع مستوى تجارب الضيوف، وهو النهج الذي تتبناه المنظومة الترفيهية الناشئة في المملكة العربية السعودية.
وقال ديفانشو ماثور إن “نهج المملكة العربية السعودية يُجسد نموذجاً متطوراً لمجال الترفيه، وهو يضمن أن تُلبي هذه المشاريع التطويرية الطلب المحلي، وأن تضع أيضاً معياراً لعمل قطاع الترفيه، وبناءً على ذلك، تستفيد المملكة العربية السعودية من الاتجاهات العالمية من خلال الشراكة مع حقوق ملكية فكرية مشهورة وتنويع العروض ودمجها مع قطاعي التجزئة والضيافة لتتجاوز بذلك الحدود التقليدية لقطاع الترفيه.
كما يتناغم ذلك مع التحول العالمي في هذا المجال، حيث نما قطاع الضيافة القائم على الانتفاع بحقوق الملكية الفكرية بمعدل سنوي مركب قدره 20% خلال العشرين عاماً الماضية، مما أدى لتعزيز العروض المتاحة داخل المتنزهات والمناطق القريبة منها. وبحسب بيانات الاستبيان الذي أُجرى ضمن التقرير، فقد أعرب نحو 40% من المشاركين فيه عن اهتمامهم القوي بالإقامة في الفنادق القريبة من المتنزهات الترفيهية بعد قضاء يوم كامل فيها.”
ومن المتوقع أن تضع المشاريع الجديدة في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك (سيكس فلاجز)، “SixFlags”، و(أكوارابيا)، “Aquarabia”، في القدية، معايير إقليمية جديدة لقطاع الترفيه. حيث تتميّز هذه المتنزهات بمجموعة واسعة من عوامل الجذب، والتجارب الاستثنائية، وخيارات تناول الطعام، وتنوع متاجر التجزئة، وبقدرتها على تقديم تجارب شاملة لتلبية توقعات الجماهير المحلية والدولية.
الاتجاهات المستقبلية والمنظومة المتطورة في المملكة العربية السعودية:
ويكشف تقرير شركة بوسطن كونسلتينج جروب (BCG) عن الإمكانات الهائلة لقطاع المتنزهات الترفيهية في المملكة العربية السعودية، مدعوماً بالطلب المحلي القوي والاهتمام المتزايد بين السكان للاستمتاع بالمعالم ونقاط الجذب السياحية المماثلة داخل المملكة وخارجها.
ومع تطوير أكثر من عشرة متنزهات جديدة حالياً، فإن المملكة العربية السعودية قادرة على البقاء في طليعة القطاع من خلال تبني الاتجاهات العالمية المستمرة التي ستجذب الجماهير المحلية والدولية لسنوات قادمة.
وأكد ديفانشو ماثور أنه على الرغم من النمو السريع لقطاع المتنزهات الترفيهية في المملكة العربية السعودية، إلا أن هناك مناطق لا تزال غير مستغلة بشكل كامل، مما يوفر فرصة مثالية لتعزيز الوصول لها وترسيخ مكانة المملكة عالمياً.
ويكشف الاستبيان أن 90% من المشاركين أعربوا عن اهتمامهم بزيارة متنزه ترفيهي مرة واحدة على الأقل سنوياً إذا كان متوفراً في مدينتهم، بينما أبدى 67% استعدادهم تكرار الزيارة مرات عدة. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الزخم إلى تعزيز النمو الاقتصادي، وتحفيز السياحة المحلية، وترسيخ المكانة المرموقة للمملكة كوجهة ترفيهية رائدة، مقدمة تجارب لا مثيل لها لجمهور متنوع ومتنامي.”