500 متطوع من أستر يزرعون 2000 شتلة من أشجار المانغروف (القرم) لإحياء ساحل رأس الخيمة احتفالاً باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة
احتفالاً باليوم الوطني الرابع والخمسين لدولة الإمارات العربية المتحدة، نفّذت منظمة “متطوعو أستر الإمارات”، التابعة لذراع المسؤولية الاجتماعية العالمية لشركة أستر دي إم للرعاية الصحية، حملةً ضخمةً لزراعة شتلات أشجار المانغروف في رأس الخيمة. أُقيمت هذه المبادرة بالتعاون مع هيئة حماية البيئة والتنمية (EPDA) التابعة لحكومة رأس الخيمة، ومجموعة عمل الإمارات للبيئة (EEG)، وقسم الإعلام والاتصال بجامعة أميتي دبي، ضمن مبادرة “الخيارات الخضراء” من أستر.
اجتمع ما يقرب من 500 متطوع لغرس 2000 شتلة من أشجار المانغروف، دعماً لاستعادة النظم البيئية الساحلية في رأس الخيمة. وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، زرع متطوعو أستر 2500 شجرة في المنطقة. ومع إضافة هذا العام، يصل العدد الإجمالي إلى 4500 شتلة في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة. ومن المتوقع أن تعوض أشجار المانغروف هذه، بعد اكتمال نموها، أكثر من 1350 طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، مما يعكس التزام أستر دي إم للرعاية الصحية البيئي طويل الأمد.
شهد الحدث مشاركة فاعلة من ممثلين رئيسيين، بمن فيهم المهندسة موزة عبيد المهيري، مساعدة المدير العام لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة؛ والسيد تي. جيه. ويلسون، المدير التنفيذي ورئيس مجموعة الحوكمة والشؤون المؤسسية في أستر دي إم للرعاية الصحية؛ والمهندس مصطفى خليفة، أخصائي بيئي أول ورئيس فريق التنوع البيولوجي (رئيس بالإنابة) في هيئة حماية البيئة والتنمية؛ والدكتورة حبيبة المرعشي، المؤسس المشارك ورئيس مجموعة الإمارات للبيئة؛ وطلاب من قسم الإعلام والاتصال بجامعة أميتي فرع دبي، والذين ساهموا جميعاً بفعالية إلى جانب المتطوعين في زراعة شتلات أشجار المانغروف.
وبعد تلك الفعالية، احتفل المتطوعون بروح اليوم الوطني من خلال عروض ثقافية نابضة بالحياة وأنشطة جذابة وطعام لذيذ، مما أدى إلى خلق جو مجتمعي مبهج لا يٌنسى.
وفي معرض تعليقه على المبادرة، قال الدكتور آزاد موبين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة أستر دي إم للرعاية الصحية: “مع احتفالنا باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، يتجاوز التزامنا مجرد التكريم، بل يصبح عملاً حقيقياً. إن زراعة أشجار المانغروف وعدٌ حيٌّ بحماية سواحلنا وإثراء التنوع البيولوجي ودعم رؤية الإمارات العربية المتحدة للاستدامة على المدى الطويل.
وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، زرعنا بالفعل 2500 شجرة في رأس الخيمة، وتعكس زراعة 2000 شتلة إضافية هذا العام التزام أستر الراسخ تجاه الدولة وأهدافها في مجال الاستدامة من خلال جهودنا في تخفيض انبعاثات الكربون والحد من الآثار البيئية. أنا فخور بمتطوعينا الذين يترجم تفانيهم قيمنا إلى أثرٍ هادف وطويل الأمد على المجتمعات التي نخدمها.”
تُعدّ هذه المبادرة جزءاً من التزامات أستر دي إم للرعاية الصحية الأوسع نطاقاً في مجال الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي. على مدار عامي 2024 و2025، طبّقت أستر أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في منشآت متعددة، مما ولّد 1,340 ميجاوات/ساعة من الطاقة النظيفة، وخفّض انبعاثات الكربون بمقدار 541 طناً من مكافئ ثاني أكسيد الكربون. كما عزّزت الشركة إدارة النفايات وترشيد استهلاك المياه، حيث أعادت تدوير أكثر من 138,000 كيلوغرام من النفايات، ووفّرت ما يقرب من 10,000 كيلولتر من المياه.
إلى جانب العمل البيئي، يواصل متطوعو أستر تعزيز الرعاية الصحية الوقائية ورفاهية المجتمع من خلال الخدمات الطبية المتنقلة، والمساعدة العلاجية، وحلول الرعاية الصحية الرقمية، والإغاثة في حالات الكوارث، وبرامج العافية. وقد استفاد من هذه المبادرات أكثر من 6.46 مليون شخص حول العالم، ونظمت 11,233 مخيماً صحياً، وخدمت 720,000 مريض في العيادات المتنقلة خلال السنة المالية 2024-2025.
ومن خلال جهود مثل حملة زراعة أشجار المانغروف الضخمة، تواصل أستر دي إم للرعاية الصحية تأكيد التزامها بالاستدامة البيئية ورفاهية المجتمع وبناء دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر خضرة وصحة للأجيال القادمة.


