التضخم والضيق المالي وعجز الموازنة أبرز التحديات التي تعصف باستقرار بريطانيا، مما يؤثر على الاستهلاك الخاص، من السلع المعمرة وغير المعمرة، بالإضافة إلى حدوث تأثر في مبيعات قطاعات كثيرة مثل الضيافة والأغذية والترفيه.
اقرأ ايضا .. خبير اقتصادي: الحرب الروسية الأوكرانية زادت من حدة الأزمة الاقتصادية
وقال علي متولي الخبير الاقتصادي، أن بريطانيا تواجه العديد من التحديات على رأس استمرار التضخم عند مستوى أعلى من 2% والذي يستهدفه البنك المركزي، متوقعًا استمرار ذلك التحدي حتى منتصف العام المقبل.
وأضاف أن عجز الموازنة يجبر الحكومة على ترشيد الاستهلاك ويقيد قدرتها على دعم الإنفاق خاصة في طبقة العمال محدودة الدخل والمتأثرة بالتضخم.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن جذب الاستثمارات وتحفيز الشركات على التوسع يعد من أهم التحديات التي تواجه الاقتصاد البريطاني”، موضحًا أن تلك التحديات تؤثر على نمو الاقتصاد البريطاني.
وكان رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك، قال إن بلاده تواجه أزمة اقتصادية حادة، وتحتاج إلى وحدة الصف والتعاون للتغلب عليها، مُتعهدًا في أول تصريح له بعد اختياره لمنصبه الجديد، بأن يعمل بنزاهة وتواضع لخدمة بلاده والتغلب على العقبات الناتجة عن الأزمة الاقتصادية.
وأكد خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء حزب المحافظين، أن اختيار الوزراء لن يعتمد على الأسماء بل النهج، مبينا أنه سيركز على السياسات لا الشخصيات، وأن أولوياته القصوى ستتمثل في تحقيق الاستقرار من خلال تعزيز أطر التعاون ورص صفوف الحزب.
وأضاف قائلا: لدينا فرصة واحدة للإصلاح واستعادة وحدتنا، وأن جميع أجنحة الحزب ستكون ممثلة في الحكومة.
وقد أصبح وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك، زعيمًا جديدًا لحزب المحافظين، بعد فوزه برئاسة الوزراء، وذلك بعد انسحاب مُنافسته بيني موردونت، وزيرة العلاقات مع البرلمان، مُتعهدًا بالعمل بنزاهة من أجل الشعب البريطاني، شاكرًا دعم نواب حزب المحافظين.
وقال سوناك: “نحتاج إلى الاستقرار والوحدة لصالح بريطانيا، واعدًا بـ”الاستقرار والوحدة في مواجهة صعوبات عميقة”، مُشيدًا عقب وصوله إلى مقر حزب المحافظين بليز تراس على “خدمتها العامة المُتفانية” للبلاد في ظل ظروف صعبة للغاية”.
وفي وقت سابق، قرر وزير المال البريطاني السابق المُحافظ ريشي سوناك، الترشح لرئاسة الحكومة في ثانٍ مُحاولة له خلال أشهر بعد استقالة ليز تراس من المنصب، قائلًا: “إن المملكة المتحدة بلد عظيم لكننا نُواجه أزمة اقتصادية عميقة، أريد إصلاح اقتصادنا وتوحيد حزبنا وتقديم المساعدة لبلدنا”، جاء ذلك عبر موقع التدوينات المُصغرة “تويتر”.
