ضحايا “هجمات الفدية” في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا
٣٩٪ من ضحايا هجمات الفدية في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا يدفعون للمجرمين لكن 23٪ فقط يستعيدون بياناتهم بالكامل
دفع ضحايا هجمات طلب الفدية (39%) في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا العام الماضي أموالًا للمجرمين لاستعادة الوصول إلى بياناتهم، وفقًا لدراسة عالمية أجريت على 15,000 مستخدم أجرتها رائدة الأمن والخصوصية الرقمية العالمية كاسبرسكي.
لكن دفع الفدية لا يضمن عودة البيانات المسروقة بحسب ما أفاد 23% من المستطلعة آراؤهم. ومع ذلك، فإن تنامي الوعي العام بالتهديدات الرقمية المحتملة، يدعو للتفاؤل في تعزيز القدرة على مكافحة برمجيات طلب الفدية.
وتُعدّ برمجيات طلب الفدية نوعًا من البرمجيات الخبيثة التي يستخدمها المجرمون لابتزاز المستخدمين في سبيل الحصول على المال. ويشفّر المجرمون باستخدام هذه البرمجيات بيانات المستخدمين أو يمنعونهم من استخدام أجهزتهم، طالبين منهم دفع فدية مالية.
ووجد تقرير وضعته كاسبرسكي بناء على الدراسة المذكورة التي حملت العنوان “الرغبات مقابل القدرة على التنفيذ: حالة خصوصية البيانات وسط تزايد الاعتماد على الرقمنة”، أن الخسائر المالية التي تكبدها 34% من المشاركين في الدراسة كانت أقلّ من 100 دولار، وأن 24% تكبدوا ما بين 100 و249 دولارًا، في مقابل 23% تراوحت خسائرهم بين 250 و1,999 دولارًا، ولكن ثلاثة بالمئة وصلت خسائرهم إلى ما بين 2,000 و4,999 دولارًا.
ولم يتمكن سوى 16% من الضحايا من استعادة جميع ملفاتهم المشفرة أو المحظورة بعد الهجوم، سواء دفعوا الفدية أم لا. وفقد اكثر من النصف (62%) بعض الملفات على الأقل، فيما فقد 36% قدرًا كبيرًا من الملفات، وخسر 26% عددًا قليلًا من الملفات، لكن 16% ممن تعرضوا لهذه الهجمات فقدوا جميع بياناتهم تقريبًا.
وقالت مارينا تيتوفا رئيس قسم تسويق المنتجات الاستهلاكية لدى كاسبرسكي
إن هذه البيانات تُظهر ارتفاع نسبة المستخدمين الذين يدفعون الفِدى مقابل بياناتهم خلال الاثني عشر شهرًا الماضية، لكنها أكّدت أن دفع الأموال لا يضمن عودة البيانات، وإنما يشجع مجرمي الإنترنت على مواصلة ممارساتهم الإجرامية. وأوصت المستخدمين من ضحايا هجمات طلب الفدية بألا يدفعوا أية أموال لأن الأموال تدعم ازدهار مخططات المجرمين، مشيرة إلى أن على المستخدمين بدلًا من ذلك “الحرص على الاستثمار في الحماية الأساسية وضمان الأمن لأجهزتهم وتجهيز نسخ احتياطية من جميع بياناتهم بانتظام، ما سيؤدي إلى جعل هذا النوع من الهجمات أقلّ جاذبية وربحًا لمجرمي الإنترنت، الأمر الذي من شأنه إضعافه، وضمان مستقبل أكثر أمانًا لمستخدمي الإنترنت”.
وقال حوالي ثلالث من كل 10 مستخدمين ممن شملهم الاستطلاع (31%) إنهم كانوا على معرفة ببرمجيات الفدية خلال الأشهر الاثني عشر الماضية. وترى كاسبرسكي أهمية أن ترتفع هذه النسبة نظرًا لأن العمل عن بعد يصبح أوسع انتشارًا. ولمساعدة المستخدمين على تحسين حماية أنفسهم بتعلم المزيد عن هذا النوع من الهجمات الرقمية، عليهم أن يعرفوا ما يريدون وكيف يتصرفون إزاء هجمات طلب الفدية.
وتوصي كاسبرسكي المستخدمين باتباع التدابير التالية:
لا تدفع الفدية إذا أُقفل جهازك؛ فدفع الفدى الابتزازية يشجّع مجرمي الإنترنت على مواصلة ممارساتهم الإجرامية. وعلى المستخدمين بدلاً من ذلك الاتصال بالسلطات الأمنية المعنية والإبلاغ عن الهجوم.
حاول معرفة اسم التروجان المستخدم في هجوم الفدية، إذ يمكن أن تساعد هذه المعلومة خبراء الأمن الرقمي في فك تشفير الملفات والجهاز والحفاظ على سلامتها.
زيارة موقع noransom.kaspersky.com للعثور على أحدث أدوات فك التشفير وأدوات إزالة برمجيات الفدية ومعلومات حول الحماية من هذه البرمجيات.
تجنب النقر فوق الروابط الموجودة في رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوب بها أو على مواقع الويب غير المألوفة، ولا تفتح مرفقات البريد الإلكتروني الواردة من مرسلين لا تثق بهم.
لا تقم أبدًا بإدخال قطع التخزين المحمولة في حاسوبك إذا لم تكن متأكدًا من مصدرها.
احرص على حماية حاسوبك من برمجيات الفدية، باستخدام حلّ شامل لأمن الإنترنت مثل Kaspersky Internet Security
جهّز نسخة احتياطية من ملفاتك وبياناتك وحدّثها باستمرار حتى تظل آمنة إذا تعرَّضتَ لهجوم طلب فدية.
أكثر من نصف ضحايا هجمات الفدية يدفعون للمجرمين لكن الربع فقط يستعيدون بياناتهم بالكامل يمكن الاطلاع على التقرير الكامل في موقع كاسبرسكي على الويب.