وزير الصحة يرعى افتتاح فعاليات مهرجان عُمان للعلوم في نسخته الرابعة
بمشاركة أكثر من (141) مؤسسة محلية، و(5) مؤسسات خارجية
-عروض تفاعلية، ومسرحيات علمية على مسرح ابن عُميرة
سعادة علي الحراصي: استمرار إقامة المهرجان دليل على نجاحه
وزير التعليم الليبي: المهرجان فرصة لتبادل الأفكار بين الطلبة والخبراء الأكاديميين ومنصة مثالية؛ لتشجيع الابتكار والإبداع
انطلقت صباح اليوم (الإثنين) بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض فعاليات مهرجان عُمان للعلوم 2024م في نسخته الرابعة، الذي جاء تحت شعار: (مواردنا المستدامة)، وذلك برعاية معالي الدكتور هلال بن على السبتي وزير الصحة،
بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، ومعالي ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، ومعالي الدكتور موسى محمد المقريف وزير التربية والتعليم بالجمهورية العربية الليبية.
وحضر افتتاح المهرجان أصحاب السعادة من مجلس الشورى، والسفراء، ووكلاء الوزارات ورؤساء الهيئات الحكومية، وعدد من قادة قوات السلطان المسلّحة، وقادة الأجهزة الأمنية، والرؤساء التنفيذين للشركات، ورؤساء الجامعات، ومديرو العموم، وتستمر فعالياته إلى يوم الإثنين القادم.
فعاليات وورش علمية منوعة
بدأ افتتاح المهرجان في نسخته الرابعة بتجول راعي المناسبة والحضور في أركان المهرجان، الذي تضمن أكثر من (141) مؤسسة وهيئة حكومية وخاصة، ومؤسسة عسكرية ومدنية، عرضت ابتكاراتها في مختلف المجالات العلمية، إلى جانب مشاركة (5) مؤسسات دولية من خارج سلطنة عُمان،
وهي: المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية ( (CERN، ومتحف العلوم الطبيعية في بلجيكا، ومؤسسة (SKILLDICT) الهنغارية، والمركز الوطني للموهوبين في ماليزيا، ومعرض مشكاة التفاعلي من المملكة العربية السعودية، كذلك اشتمل المهرجان على (520) فعالية منوعة بين الورش العلمية التفاعلية، والعروض العلمية، والمسابقات، والمحاضرات، والإسكتشات، والتجارب العلمية.
أركان المهرجان
ويضم المهرجان (24) ركنًا علميًا، منها: التنوع البيئي، والمستقبل الذكي، والصحة والحياة، وأجنحة إلى الفضاء، والمدن الذكية، والسيبرانيات، والبراعم، والثروات الطبيعية، والغذاء المستدام، الطاقات النابضة، والعلوم المزدهرة،
وتسلط هذه الأركان على الوعي البيئي، والمستقبل المستدام؛ حتى يعي الطلبة أهمية الحفاظ على البيئة، والموارد الطبيعية، وزرع قيم الاستدامة في الأجيال القادمة، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وبالتالي تشجيعهم على التفكير النقدي، والابتكار في معالجة التحديات البيئية.
ركن التّنوع البيئي
ويتمكّن زوار المهرجان عبر ركن التّنوع البيئي من استكشاف جمال وتنوع الحياة البيئية، ويركز هذا الركن على البيئة العمانية من خلال تقديم معلومات وتجارب تفاعلية، وورش عمل، وألعاب تعليمية، وعرض مجموعة متنوعة من الحيوانات والنباتات المحلية، ويسعى الركن إلى غرس حب الطبيعة وحمايتها لدى الجميع.
إن تعزيز الوعي بالتنوع البيئي، يعد خطوة أساسية نحو الحفاظ على البيئة وضمان ازدهارها للأجيال القادمة، مما يسهم في بناء مستقبل مستدام للجميع.
ركن التقنيات العسكرية
ويكتشف الزائر في ركن التقنيات العسكرية بعض التقنيات العلمية الحديثة والتطبيقات التي تعكس التطورات في المجال العسكري قديماً وحديثاً،
حيث تصل فعاليات هذا الركن لأكثر من (90) فعالية وورشة علمية وابتكارات وأجهزة مختلفة، ويمثل هذا الركن عدة جهات وهي: الجيش السلطاني العماني، وسلاح الجو السلطاني العماني، والبحرية السلطانية العمانية، والحرس السلطاني العماني، والكلية العسكرية التقنية، وشرطة عمان السلطانية.
وتضمن ركن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار “علومنا مستدامة” عرض (16) قصة نجاح ملهمة من مخرجات مشروعات البحث العلمي والابتكار بواقع مبتكر في كل فترة وبواقع مبتكرين اثنين طوال أيام المهرجان
بالإضافة إلى ابتكارات علمية من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والواقع الافتراضي مصحوبة بمسابقات وأنشطة تفاعلية مع الزوار والحضور، طوال أيام المهرجان خلال الفترة من (9-1) صباحًا، ومن (4-8) ليلًا، وفي المقهى العلمي للصغار يلتقي شغف الاستكشاف بمتعة التعلم في ركن الحشرات في حياتنا؛
حيث يهدف هذا الركن إلى توعية الطلبة، والزوار بأهمية الحشرات وفوائدها المتعددة، وتسليط الضوء على القيمة الاقتصادية للحشرات في مجالات مثل: التلقيح وإنتاج العسل وغيرها، وإبراز الجوانب الجمالية للحشرات ودورها في تحقيق التوازن البيئي، وتأثيرها الإيجابي في مجالات عدة مثل: الزراعة والطب والصناعة.
مسرح ابن عُميرة
وعلى مسرح ابن عُميرة، جاءت مشاركة معرض مشكاة التفاعلي من المملكة العربية السعودية بتقديم عروض علمية ( العلوم الممتعة) للفئات العمرية (6-12) سنة، تهتم بعلوم الطاقة، وأشكالها، ومصادرها المستدامة، من خلال عرض مركبة فضائية تحتاج في رحلتها إلى مصادر طاقة مختلفة.
كذلك قدمت طالبات مدرسة جماح للتعليم الأساسي (5-9) بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية عرضَا مسرحيًا، بعنوان: “معًا نكون الأجمل” تناول محاور الطاقة المستدامة الخمسة، وهي: إدارة المياه، والتشجير، والمناخ، والطاقة المتجددة، وإدارة النفايات،
كذلك قُدمت حلقة نقاشية بعنوان: “الآفاق المستقبلية للوظائف المرتبطة بالهيدروجين الأخضر”، التي أدارها المهندس علي بن محمد الوردي رئيس قسم البحث والتطوير ورئيس مشروع دراسة سوق العمل في الطاقة المتجددة؛ بهدف تعريف الجمهور بالطاقة المتجددة والصناعات والوظائف المرتبطة بها،
وقدم بنك صحار الدولي محاضرة تفاعلية عن الإدارة المالية، تخللتها عدد من المسابقات التفاعلية، وقدمت سلامة الهنائية عضوة بالجمعية العمانية للطاقة ومحاضرة بالجامعة الوطنية محاضرة تفاعلية بعنوان: “تاريخ الكون”، تحدثت فيها عن نشأة الكون، وتاريخه، وكيفية تطوره، وعرض النظام الشمسي، وقدمت هيئة البيئة مسابقات تفاعلية علمية.
تظاهرة علمية
وقال الدكتور ناصر بن سالم الغنبوصي مدير عام المديرية العام للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة: مهرجان عمان للعلوم تظاهرة علمية تبرز جهود وزارة التربية والتعليم في مختلف تقسيماتها، وتسلط الضوء على أبرز الابتكارات والإبداعات الطلابية في مختلف المجالات العلمية التي من خلالها تحقق الأهداف التربوية والتعليمية السامية.
نجاح باهر
وأعرب سعادة الدكتور علي بن ناصر بن عبد الله الحراصي عضو مجلس الدولة عن سعادته بالحضور في هذا المهرجان قائلا: نبارك لوزارة التربية والتعليم هذا النجاح الباهر في مهرجان عمان للعلوم، الذي أصبح له صدى عالمي، وليس على المستوى المحلي فقط؛ لما يتضمنه من ابتكارات علمية وإبداعات طلابية، وأن استمرار إقامة هذا المهرجان دليل على نجاحه، وفي كل مرة نرى الجديد من الإبداعات.
منصة مثالية
من جانبه عبّر معالي الدكتور موسى المقريف وزير التربية والتعليم بالجمهورية العربية الليبية الذي يزور السلطنة حاليًا، عن سعادته لحضور حفل افتتاح مهرجان عمان للعلوم 2024م، وأشاد معاليه بما شاهده من تنظيم، وتفاعل الطلبة ومختلف المشاركين في أركان المهرجان،
والتنوع في مواضيع فعاليات المهرجان مثل: الجانب البيئي، الأمن السيبراني، والمدن الذكية، وأن هذا المهرجان فرصة لتبادل الأفكار بين الطلبة والخبراء الأكاديميين، وحث الطلبة على استكشاف عجائب العلوم وتنمية معارفهم ومهاراتهم،
مما يسهم في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات المستقبلية، مؤكدًا على أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز الثقافة العلمية بين الشباب، وهي منصة مثالية؛ لتشجيع الابتكار والإبداع، كذلك وجه معاليه شكره لوزارة التربية والتعليم ولكل الجهات المنظمة للمهرجان.
معرفة وتشويق
وعبّر هاني إبراهيم الغفيلي مدير عام التواصل المؤسسي بمدينة الملك عبدالله للطاقة بالمملكة العربية السعودية عن سعادته بالمشاركة في هذه النسخة للمهرجان، التي تجمع بين المعرفة والتشويق؛ لتوعية جميع فئات المجتمع بأهمية الطاقة المتجددة والتعريف بأنماطها المختلفة،
وأكد على أهميّة قطاع الطاقة في مختلف الجوانب التنموية والاقتصادية للدول، ولذا تولي دول مجلس التعاون أهمية بالغة بهذا القطاع، حيث تسعي دول الخليج في خططها التنموية إلى التحّول نحو الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة المختلفة التي تسهم في تعزيز مستوى الاستدامة على مستوى الاستخدام البشري.