“نفق الدرعية”.. انسيابية الوصول للعاصمة الأولى
جمال علم الدين
دشنت شركة الدرعية، اليوم، نفق الدرعية الجديد، الواقع في مخرج 38 بطريق الدائري الغربي، لربط مدينة الرياض بمنطقة الدرعية التاريخية، والذي نُفذ وفق تقنيات متطورة، ويسهم في تسهيل الوصول إلى المواقع والوجهات التراثية والسياحية في الدرعية مثل حي الطريف التاريخي، وفندق باب سمحان، ومطل البجيري.
وأكد وزير النقل والخدمات اللوجستية، صالح الجاسر، خلال كلمته بافتتاح النفق بحضور مدير الأمن العام الفريق محمد البسامي والرئيس التنفيذي لبوابة الدرعية جيري إنزيريلو، أن مشروع نفق الدرعية، والذي يمتد لمسافة 435 متراً على امتداد الطريق الدائري الغربي في الرياض “حيوي”؛ كونه يربط مدخل الدرعية التاريخية ببقية مواقعها السياحية والتراثية.
وكشف الرئيس التنفيذي لبوابة الدرعية، جيري أنزيريلو، أن المساحة فوق النفق سيتم استغلالها لتنفيذ حديقة من أكبر الحدائق في المملكة، لتربط بين مشاريع الدرعية الجديدة. وستبدأ الحديقة الجديدة من الدرعية التاريخية لتمر عبر جادة الملك سلمان “البوليفارد” لتصل إلى جامعة الملك سعود، في تجربة تعكس الرحلة من الماضي إلى الحاضر لزوار الدرعية.
وأكد إنزيريلو، التزام الدرعية بتعزيز البنية التحتية وتطوير المرافق الخدمية المحيطة بها، للترحيب بالزوار والسياح من داخل وخارج المملكة، مع الحفاظ على المشهد الثقافي والتاريخي للمدينة، بهدف إبراز الدرعية على الخريطة العالمية كمركز تاريخي وثقافي، وتعزيز الاعتراف بها كمنطقة جذب رئيسية في جميع أنحاء العالم.
بدوره أشار الرئيس التنفيذي المكلف لشركة الدرعية للتطوير، محمد سعد، ، إلى أن هذا النفق يعد جزءاً من شبكة أنفاق تربط مشاريع ” الدرعية 1″ و”الدرعية 2″ بالطريق الدائري الغربي، مضيفاً أنه يوجد تحت هذا النفق ثلاثة مستويات من شبكة أنفاق معقدة.
وكانت شركة الدرعية قد بدأت قبل عامين العمل على إنشاء وتطوير البنية التحتية لنفق الدرعية الذي يضم 8 مسارات، حيث استغرق العمل على النفق أكثر من 7 ملايين ساعة عمل، فيما يسمح بمرور أكثر من 10.2 ألف مركبة في الساعة الواحدة، وذلك في إطار خطة تطوير تشهدها “العاصمة الأولى” للدولة السعودية؛ مما يُعزّز من جعلها وجهة سياحية ثقافية عريقة.
ويُسهم المشروع في تسهيل الوصول إلى المواقع التاريخية والتراثية في الدرعية، وانسيابية حركة المرور منها وإليها، إضافة إلى سهولة تنقل السكان والزوار، حيث تم العمل على تطوير البنية التحتية للنفق بالتعاون مع وزارة النقل والخدمات اللوجستية ووزارة الداخلية وأمانة منطقة الرياض، وكافة الجهات ذات العلاقة.