نتفليكس يبدأ فى فرض رسوم على مشاركة الحساب فى الولايات المتحدة
أعلنت شركة نتفليكس مؤخراً عن فرض رسوم على مشاركة الحساب في الولايات المتحدة، في خطوة تهدف إلى زيادة الإيرادات وتحقيق أرباح أكبر للشركة. وستؤثر هذه الخطوة على المستخدمين الذين يشاركون حساباتهم مع الآخرين للحصول على خدمة نتفليكس بتكلفة أقل، وهو ما قد يتسبب في تغيير سلوك المستخدمين وزيادة التكلفة للاستخدام.
اقرأ أيضا .. نتفليكس تعقد شراكة مع “سرد” لإطلاق برنامج “لأنها أبدعت” الخاص بالكتابة الدرامية في مصر
في السابق، كانت نتفليكس تسمح للمستخدمين بمشاركة حساباتهم مع الآخرين دون فرض أي رسوم إضافية، وكانت الشركة تعتمد على هذا النموذج لجذب المزيد من المستخدمين وتحقيق أرباح أكبر عن طريق زيادة قاعدة المشتركين. ولكن الآن، بدأت الشركة في فرض رسوم على مشاركة الحساب في الولايات المتحدة، في محاولة لزيادة الإيرادات وتحقيق أرباح أكبر.
وفقًا للتغييرات الجديدة، سيتعين على المستخدمين الذين يشاركون حساباتهم مع الآخرين دفع رسوم إضافية بنسبة تصل إلى 50% على الاشتراك الشهري، وذلك اعتبارًا من الشهر المقبل. ومع ذلك، لن تكون هذه الرسوم مطبقة على المستخدمين الذين يشاركون حساباتهم في نفس البيت، بما في ذلك مجموعات العائلة والأصدقاء الذين يعيشون في نفس المنزل.
تعتبر هذه الخطوة من نتفليكس جزءًا من اتجاه عام لزيادة الإيرادات وتحقيق أرباح أكبر، حيث تواجه الشركة تحديات متزايدة من المنافسين في سوق البث التلفزيوني عبر الإنترنت، مثل ديزني بلس وأمازون برايم وغيرها. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تواجه أيضًا تحديات مالية نتيجة لزيادة تكاليف إنتاج المحتوى الأصلي والحصول على حقوق العرض، مما يضع ضغطًا على الأرباح ويجعل من الضروري للشركة البحث عن مصادر دخل جديدة.
ومع ذلك، قد يؤدي هذا الإجراء إلى تغيير سلوك المستخدمين وتقليل عدد المشتركين، خاصةً بالنسبة للمستخدمين الذين يشاركون حساباتهم مع الآخرين لتقليل التكلفة. ومن المحتمل أن يبحث هؤلاء المستخدمون عن بدائل أخرى، مثل الانتقال إلى خدمات البث التلفزيوني الأخرى التي تسمح بمشاركة الحسابات بدون فرض رسوم إضافية.
ومن المهم أن تتخذ نتفليكس خطوات حذرة لتجنب أي تأثير سلبي على قاعدة مشتركيها وتحسين خدماتها للمستخدمين الحاليين، ولا سيما في ظل تزايد المنافسة في سوق البث التلفزيوني عبر الإنترنت. يمكن للشركة أن تستكشف خيارات أخرى لزيادة الإيرادات، مثل تحسين عرض الإعلانات أو زيادة تكلفة الاشتراكات بشكل عام، دون اللجوء إلى فرض رسوم إضافية على مشاركة الحساب.
من جانب آخر، يمكن لنتفليكس أن تستفيد من هذا القرار بطرق أخرى، مثل تحسين خدماتها وتقديم محتوى أصلي بجودة عالية وبمزيد من التنوع، وذلك لجذب المزيد من المشتركين وتحقيق أرباح أكبر. كما يمكن للشركة أن تعتمد على الإعلانات كمصدر دخل جديد، حيث يمكنها تقديم خدمة مجانية بإعلانات للمستخدمين في المناطق التي لا تدعم الاشتراكات المدفوعة، وهو ما يمكن أن يزيد من عدد المستخدمين ويجعل من الإعلانات واحدة من مصادر الإيرادات الرئيسية للشركة.
وفي النهاية، يبقى أن نتذكر أن نتفليكس هي شركة تسعى دائماً إلى تحسين خدماتها وتوفير تجربة مميزة للمشتركين، ولكن يجب على المستخدمين أيضاً أن يدركوا أن هناك تكاليف مرتبطة بتوفير هذه الخدمات والمحتوى الأصلي، وأن الرسوم الإضافية التي تفرضها الشركة على مشاركة الحساب تعكس هذه التكاليف. ولذلك، فإنه من المهم أن يفهم المستخدمون هذه الرسوم ويقرروا ما إذا كانوا يريدون الاستمرار في استخدام الخدمة بتكلفة أعلى أم الانتقال إلى بدائل أخرى. كما يمكن لنتفليكس أن تتخذ خطوات حذرة لتخفيف تأثير هذا القرار على المستخدمين، مثل تقديم خيارات جديدة للاشتراكات أو تحسين خدماتها بشكل عام، وذلك لجذب المزيد من المشتركين وتحقيق أرباح أكبر بدون إضعاف قاعدة مشتركيها. في النهاية، فإن نجاح نتفليكس سيتوقف على قدرتها على التأقلم مع التحديات المالية والتنافسية في سوق البث التلفزيوني عبر الإنترنت وتوفير تجربة مميزة للمستخدمين بأسعار معقولة.
22 مبدعة واعدة يختتمن برنامج الكتابة “لأنها أبدعت” من نتفليكس وسرد