موسم خريف استثنائي بظفار هذا العام .. نتائج قياسية بتظافر جهود شركاء القطاع السياحي
متابعة: جلف تك نيوز
وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة: نجاح موسم خريف ظفار هذا العام نتاج استراتيجية تسويقية وترويجية ومنظومة متكاملة ومتناغمة من قبل جميع شركاء القطاع السياحي
رئيس بلدية ظفار: الإعلان المبكر عن برامج الفعاليات هو أحد ممكنات هذا النمو لإتاحة الفرصة أمام السائح لوضع خطته السياحية
وقال سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة إن نجاح موسم خريف ظفار هذا العام جاء نتاج استراتيجية تسويقية وترويجية ومنظومة متكاملة ومتناغمة تجسد الجهود المضنية من قبل جميع شركاء القطاع السياحي.
وقال سعادته إن الوزارة عملت على تعظيم ثراء المنتج السياحي ليشكل تجارب فريدة ومتنوعة للزائر والسائح من خلال الخدمات السياحية التي تلبي متطلبات كافة الفئات والوقوف على جاهزية المنشآت الإيوائية من المنشآت الفندقية المرخصة، بالإضافة إلى تكامل الجهود مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في محافظة ظفار وشركاء القطاع السياحي والعمل بروح الفريق وهو ما انعكس إيجابا على إنجاح موسم الخريف الذي حقق أكثر من 924 ألف زائر بارتفاع 17 بالمائة مقارنة بالموسم السابق.
وأضاف سعادته أن خطة الترويج للموسم وضعت استراتيجية تسويقية لكافة فترات الموسم الذي يمتد لثلاثة شهور بما يتناسب مع كل فترة من خلال العديد من المسارات منها الترويج في وسائل الإعلام والإعلانات المدفوعة عبر التواصل الاجتماعي وإبرام الشراكات مع شركات الطيران والمنشآت الفندقية لتنفيذ حملة ترويجية مشتركة طوال فترة الموسم، كما أن هناك تعاون قائم مع شركات الطيران والفنادق لتصميم باقات وحزم ترويجية تشجيعية جاذبة وقد تم فعليًا طرح وبيع العديد من الباقات السياحية عبر المنصات والمواقع الإلكترونية للمكاتب السياحية التي شهدت إقبالا واهتماما كبيرا نتيجة العروض المغرية. كما تم أيضا الترويج لمحافظة ظفار في المؤتمرات وأسواق السفر والسياحة الإقليمية والدولية مع إبراز الفعاليات والمناشط التي تنفذ خلال الخريف.
اقرأ ايضا زاهي حواس ظفار العمانية حباها الله بمقومات لا مثيل لها في العالم
وبين سعادته أن الوزارة نجحت في الموسم الماضي في الترويج لفترات بداية الموسم ونهايته التي تمثل فترات الذروة الأدنى للموسم، حيث أن 57 بالمائة من الزوار هذا العام تركز في شهر أغسطس 2023م، كما أن التدفق السياحي توزع بين المنافذ البرية بنسبة ٧٧ بالمائة و٢٣ بالمائة عبر المنافذ الجوية من خلال مطار صلالة الدولي.
وبين أنه في هذا الصدد تم التركيز على أنماط سياحية متنوعة كسياحة المغامرات واستضافة المسابقات والبطولات الرياضية الدولية، بالإضافة الى تنظيم المؤتمرات والمعارض الدولية المتخصصة بمتابعة من قبل مكتب عُمان للمؤتمرات التابع للوزارة، وذلك في سياق الجهود الرامية إلى جعل سلطنة عُمان وجهة سياحية جاذبة طوال العام ونموذجاً رائداً للسياحة التخصصية كسياحة المؤتمرات الدولية والإقليمية وجعل محافظة ظفار خلال موسم الربيع (الصرب كما يسمى محلياً) مهيأةً لاستقطاب المؤتمرات والفعاليات الإقليمية والدولية إلى جانب موسم الخريف وكذلك برنامج استقطاب رحلات الطيران العارض من بعض الاسواق الدولية مثل أوروبا خلال موسم السياحة الشتوية.
كما أشار سعادة وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة أن تنفيذ مجموعة من مشاريع التنمية السياحية في بعض مواقع الجذب السياحي بالشراكة بين الوزارة وبلدية ظفار وشركة عمران مثل مشروع تطوير الواجهة البحرية لشاطئ المغسيل ومشروع اطلالة حمرير ووادي دربات وحدائق اتين وعين جرزيز كانت إضافة نوعية وعززت من جودة التجربة السياحية للزوار.
من جانبه قال سعادة الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار إن أهم عوامل نجاح موسم الخريف وغيره من المواسم في المحافظة هو وجود منظومة متكاملة ومتناغمة من مؤسسات القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني وأبناء المحافظة. فنجاح موسم الخريف لم يكن ليتأتى لولا هذه المنظومة التشاركية والتكاملية التي تعمل جميع الجهات في المحافظة من خلالها في إطار رؤية موحدة يعمل الجميع على تحقيقها. وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى العديد من الجهود التي ساهمت بها عناصر هذه المنظومة والتي كانت من أسباب نجاح هذه الموسم. فأول أسباب نجاح موسم الخريف هو اللقاءات الدورية لجهات الاختصاص في المحافظة لمناقشة الرؤى والخطط والعمل على تكاملية الجهود حيث يأتي ذلك في إطار (منظومة محافظة ظفار) وبإشراف من صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار.
ويأتي استكمالا لذلك وضع خطط محددة المعالم والأدوار شاركت فيها جميع جهات الاختصاص حيث يمكن تلخيص ذلك في ربط خطط التطوير بتقييم الموسم للعام السابق، ووضع خطط الترويج السياحي وخطط تحسين الخدمات في المواقع السياحية، وتوزيع الفعاليات على مساحات جغرافية أوسع، ورفع مستوى ونوعية الفعاليات، وتنظيم الحركة المرورية، والمحافظة على التوازن البيئي عند التخطيط لتطوير المواقع السياحية.
كما أن أحد عوامل نجاح موسم خريف ظفار هو توفر جميع المعلومات الخاصة بالمواقع السياحية والفعاليات في منصة واحدة وهي تطبيق (مواسم ظفار)؛ ويعتبر هذا التطبيق دليل رقمي متكامل لجميع مواسم محافظة ظفار ويتيح التعرف على الفعاليات والمواقع السياحية وحجز التذاكر لالأنشطة الترفيهية والسياحية. يدعم ذلك تطبيق (ابشر) الذي يسهل على المواطن والمقيم والسائح طلب الحصول على الخدمات التي تقدمها بلدية ظفار.
وقال إن محافظة ظفار تتميز بمواسمهم السياحية الثلاثة؛ الخريف والصرب والشتاء حيث تمتد هذه المواسم من يونيو إلى ابريل أي لقرابة عشرة أشهر. وتشهد محافظة ظفار تزايدا ملحوظا في أعداد السواح في المواسم الثلاثة المذكورة، حيث تأتي إحصاءات موسم الخريف لهذا العام مؤكدة على أحد أهم مؤشرات النمو السياحي والاقتصادي في المحافظة. كما أن مؤشرات حجوزات الفنادق في موسم الشتاء تؤكد زيادة عدد القادمين إلى المحافظة خلال موسمي الصرب والشتاء القادمين.
وقال إن هذا النمو في عدد السياح يأتي كنتيجة للعديد من الجهود في مجالات الترويج السياحي، وتحسين الخدمات، وتطوير الفعاليات. فالإعلان المبكر عن برامج الفعاليات هو أحد ممكنات هذا النمو وذلك لإتاحة الفرصة أمام السائح لوضع خطته السياحية واختيار محافظة ظفار مقصدا رئيسا. كما أن التحسين التدريجي في المواقع السياحية وتطوير الخدمات بها ساهم في تطوير تجربة السائح وبالتالي تعزيز مكانة محافظة ظفار كمقصد سياحي.
وقال إن هذا النمو في عددٍ السياح يأتي تأكيدا لما تمت الإشارة إليه حول تعزيز مكانة محافظة ظفار كمقصد سياحي عالمي، حيث تتوافد إلى المحافظة خلال المواسم الثلاثة أعداد متزايدة من السواح لخوض تجارب فريدة تدعمها درجات حرارة معتدلة طوال العام وطبيعة متفردة في المواسم الثلاثة وخدمات سياحية في فنادق ومنتجعات بمواصفات عالمية.
وبين سعادته أن استمرار تعزيز هوية جميع المواسم السياحية في المحافظة كهوية شاملة تحت مسمى (ظفار) وما يتبعها هويات مرتبطة بالمواسم والفعاليات مثل (خريف ظفار) و (صرب ظفار) و (شتاء ظفار) ساهم أيضا في الترويج لجميع المواسم السياحية في المحافظة تحت هوية واحدة في إطار الهوية الشاملة التي تم إطلاقها في العام الماضي؛ بهدف توحيد جميع مواسم ظفار وتعزيز تجربة المواطن والسائح على حد سواء كتجربة متكاملة، وتهدف هذه الهوية إلى توفير فرصة للاستمتاع بكافة عناصر الطبيعة الخلابة والفعاليات والأنشطة المتنوعة، بما في ذلك المغامرات والثقافة والتسوق والترفيه والأنشطة الرياضية، مستفيدة من جميع مقومات ولايات المحافظة وفي جميع المواسم.