مقر الإمارات للهندسة الكهربائية ينال شهادةليدLEED البلاتينية لينضم إلى قائمة المباني الخضراء في الدولة

141 مبنى فقط في دولة الإمارات حصل على شهادة ليد LEEDالبلاتينية، أعلى مستوى من شهادات الريادة في تصميم الطاقة والبيئة LEED، ما يبرز تميّز المشاريع التي تنال هذا التصنيف الرفيع
حازت شركة الإمارات للهندسة الكهربائية، عضو في مجموعة الرستماني التي أسسها عبد الله حسن الرستماني في أوائل الخمسينيات، والمساهم الرئيسي في قطاع البنية التحتية للطاقة في الإمارات، على شهادة ليد البلاتينية (LEED v4 ID+C Platinum) وذلك بفضل تصميم مقرها الجديد في مجمع الواحة وفق أعلى معايير الاستدامة وكفاءة استهلاك الطاقة.
وبذلك ينضم المبنى إلى قائمة نخبة المباني الحاصلة على هذا التصنيف العالمي المرموق، إلى جانب معالم بارزة مثل برج خليفة ومولالإمارات، مما يعكس التزام الشركة بالاستدامة والابتكار في قطاع البنية التحتية للطاقة في الدولة.
يُعد هذا الإنجاز دليلاً واضحاً على قدرة شركة الإمارات للهندسة الكهربائية على تقديم حلول طاقة مستدامة ومتكاملة. ومن خلال تنفيذ كافة مراحل التصميم والهندسة والتنفيذ داخلياً، تسعى الشركة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به للشركات الطامحة إلى تقليل بصمتها الكربونية. كما تعمل حالياً على توفير هذه الحلول المتقدمة للعملاء الراغبين في تعزيز الكفاءة التشغيلية، ودعم التوجهات الوطنية لتحقيق أهداف أجندة الإمارات الخضراء 2030 والوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050.
الريادة في الصناعة والالتزام بالمعايير العالمية
تُعد شهادة ليد (LEED) النظام العالمي الأوسع انتشاراً لتقييم المباني الخضراء، لما تتميّز به من معايير صارمة تشمل كفاءة الطاقة، وترشيد استهلاك المياه، وجودة البيئة الداخلية. وقد حصل حتى الآن 713 مبنى في دولة الإمارات على هذه الشهادة بمختلف فئاتها، وسط توجّه متزايد من قبل الشركات نحو اعتماد معايير الاستدامة، مدعومين برؤية الدولة الطموحة، والتشريعات الداعمة، والطلب المتنامي في السوق على المباني المستدامة.
ويُجسد المقر الرئيسي لشركة الإمارات للهندسة الكهربائية في مجمع الواحة مثالاً متقدماً على ذلك، إذ يتميّز بنظام “النفايات الصفرية“ وأداء فائق في فئة الطاقة والغلاف الجوي، حيث نال العلامة الكاملة (36 نقطة) – وهو إنجاز يُعد نادراً على مستوى المباني المجدّدة، ويؤكّد التزام الشركة بأعلى معايير التصميم المستدام.
مميزات المبنى الرئيسية تشمل:
- أنظمة متقدمة تتميز بكفاءة عالية في استهلاك الطاقة والمياه
- توليد الطاقة الشمسية في الموقع وربطها بالشبكة الذكية
- استخدام مواد مستدامة وتقليل نسبه النفايات المرسلة إلى المكبّات
- تحسين جودة الهواء داخل المبنى من خلال حلول تهوية متطورة، إلى جانب تطوير بنية تحتية داعمة للتنقل الأخضر
وفي تعليقه على هذا الإنجاز، أكد براباش مانثارا، المدير العام لشركة الإمارات للهندسة الكهربائية، أن المقر الجديد يعكس التزام الشركة بالابتكار والاستدامة، إذ يجمع بين تقنيات متقدمة لتوفير الطاقة وتوليد الطاقة الشمسية في الموقع، ما يبرز الأثر الإيجابي للتصميم المستدام، سواء من حيث خفض التكاليف التشغيلية أو تحسين بيئة العمل.
وأضاف أن المبنى يسهم أيضاً في دعم الشبكة الذكيّة لهيئة كهرباء ومياه دبي DEWA من خلال توفير فائض من الطاقة. واعتبر مانثارا أن هذا الإنجاز يشكّل دليلاً عملياً على دور الشركة في دفع التحول نحو الطاقة النظيفة في الإمارات، ويحفّز المزيد من الشركات على اعتماد ممارسات خضراء مسؤولة.
وأضاف: “يمثل حصولنا على شهادة ليدLEED البلاتينية تأكيدًا على مكانة الإمارات للهندسة الكهربائية كشركة رائدة في تبني ممارسات البناء الأخضر، وهو ما يعزز جاذبيتنا لدى العملاء والشركاء الذين يشاركوننا الاهتمام بالاستدامة البيئية. كما أن التزامنا بالعمليات المستدامة ينعكس إيجابًا على المجتمع، ويدعم المبادرات البيئية، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر نظافة واستدامة للجميع”.
بدورها، اعتبرت السيدة ديبثي ك. ب، المديرة الأولى في مؤسسة اعتماد الأعمال الخضراء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن حصول مقر شركة الإمارات للهندسة الكهربائية “الواحة” على شهادة ليد LEED البلاتينية يؤكد التزام مجموعة الرستماني بتحقيق أعلى معايير التميز في تصميم وبناء المباني الخضراء. وأضافت: ” هذا الإنجاز يُعزز رؤيتها التنظيمية الرامية لتوفير بيئة عمل صحية وعادلة للموظفين وأصحاب المصلحة من خلال أهداف عملية لتحقيق صافي الانبعاثات الصفري والعمل المناخي”. وأعربتديبثي عن فخرها بمنح الشهادة لهذا المشروع بالتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لإطلاق شهادة ليد LEED .
يشار إلى أن شهادة ليد (LEED) المعترف بها عالمياً في مجال تصميم المباني المستدامة تلعب دوراً حاسماً في تعزيز أجندة الإمارات الخضراء 2030، خصوصاً في مجالات الطاقة النظيفة، وخفض الانبعاثات الكربونية، والبنية التحتية المستدامة.
وتعتبر المشاريع المشابهة لمقر الشركة في الواحة نموذجاً يظهر كيف يمكن للقدرات التقنية والتنفيذ الداخلي أن تٌسهِم في تحقيق التقدم القابل للقياس والتوسع في التنمية المستدامة. ومع تزايد عدد الشركات التي تتبنى هذه الأُطُر، سيسهم التأثير الجماعي في تسريع وتيرة التقدم لبلوغ هدف صافي الانبعاثات الصفري بحلول العام 2050، وتعزيز مكانة الإمارات كدولة رائدة في التنمية المستدامة بالمنطقة.
المصدر: https://www.usgbc.org/projects