معماري لبناني يستخدم الذكاء الاصطناعي لتخيُّل شكل دبي في 2070
متابعة جمال علم الدين
عمل المهندس المعماري ومصمم المنتجات اللبناني المقيم في دبي، توماس طراد على تخيُل شكل دبي باستخدام الذكاء الاصطناعي في عام 2070، بحسب موقع «أركتيتشال دايجست»، المتخصص في التصميمات المعمارية.
واستخدم طراد تجربة الذكاء الاصطناعي، لتخيل سلسلة من المنازل والتجارب، لعالم تتناغم فيه الطبيعة والمباني بشكل مثالي، وتتلاشى الحدود بين الداخل والخارج.
يقول طراد: «استخدمتُ الذكاء الاصطناعي لمدة عام تقريباً، لكن تصوري لما ستبدو عليه دبي في عام 2070 علمني الكثير عن كيفية العمل مع الذكاء الاصطناعي؛ لقد أدى تصوُّر شكل المدينة بمساعدة الذكاء الاصطناعي لنتائج متنوعة ومثيرة للتفكير».
وكلف «أركتيتشال دايجست الشرق الأوسط»، هيئة التصميم الدولية التي تعرض أعمال كبار المهندسين المعماريين والمصممين، توماس طراد بتخيُّل الشكل الذي قد تبدو عليه دبي، بعد 50 عامًا من الآن عندما يصبح الذكاء الاصطناعي أمراً شائعاً.
استخدم طراد برنامجه المفضل «ميد جيرني Midjourney»؛ لتصوُّر أيقونات النسيج الحضري للإمارة، المنازل الاستثنائية، والفنادق الفاخرة ومراكز التسوق، والركائز الثقافية مثل غرفة المعيشة الإماراتية والمجلس والوادي.
وتوصّل طراد إلى نتائج مثيرة للدهشة، حيث امتزجت ناطحات السحاب التي تملأ دبي في الوقت الحالي، مع الأبراج والنباتات التي تشبه المظلات، والذي يُعدّ مزيجاً من النموذج الأصلي للمدينة بشكلها الحالي.
وفي الوقت الحالي، يعتمد الذكاء الاصطناعي على البيانات المقدمة له، مثل النص الذي يطالب Midjourney بإنتاج المفاهيم الموضحة هنا. لكن من المستحيل التنبؤ بما سيأتي به في المستقبل. يقول طراد: “هنا تأتي مسؤوليتنا”. “إننا نشهد بالفعل إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور فاضحة لأشخاص مشهورين يعتقد عامة الناس أنها حقيقية. يتعلق الأمر حقًا بما تغذيه الذكاء الاصطناعي.
ويقدم البرنامج أيضًا رؤى للمدينة كما لو كانت في كتاب تولكين، وهو سلسلة من الكتب الخيالية التي كتبها المؤلف البريطاني جون تولكين، وتقع أحداثه في عالم خيالي يسمى الأرض الوسطى.
أقرأ ايضا: الذكاء الاصطناعي يدخل على خط أحلام البشر.. “تحويل إشارات الدماغ إلى صور”
يشير طراد إلى أنَّ العالم لم يدرك بعد المدى الكامل لتأثير برامج الذكاء الاصطناعي في كيفية تصور المهندسين المعماريين للتصاميم المعمارية، لكنّ العالم في حاجة لاحتضان الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، مع ضمان بقاء الإبداع البشري والخبرة في طليعة العمليات الإبداعية المستقبلية.
ويضيف: «إذا كان الذكاء الاصطناعي يجيب على ما ستبدو عليه دبي في 2070، فإن دور المصممين البشريين سيكون متساويًا، أكثر أهمية في المستقبل».