سيارات تك

مصنّعو بطاريات السيارات الآسيويون يواجهون تحديات مع خطط ترامب لتعزيز الإنتاج المحلي

يواجه مصنّعو بطاريات السيارات في آسيا تحديات متزايدة مع دخول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على خط السياسات الصناعية مجددًا، حيث أطلق خططًا طموحة تهدف إلى تعزيز الإنتاج المحلي للبطاريات في الولايات المتحدة، تأتي هذه الخطط ضمن استراتيجية لتقليل الاعتماد على الواردات الآسيوية، خصوصًا من كوريا الجنوبية واليابان، اللتين تعدان من أكبر المورّدين العالميين لبطاريات السيارات الكهربائية.

وفقًا لتقرير “رويترز”، تتضمن السياسات الجديدة تقديم حوافز ضخمة للشركات الأمريكية المصنعة للبطاريات، بما في ذلك إعفاءات ضريبية وبرامج دعم مالي تهدف إلى بناء مصانع محلية جديدة وخلق المزيد من فرص العمل، هذا التوجه يعكس الرغبة في تقليل الهيمنة الآسيوية على السوق العالمي للبطاريات الكهربائية، وهو سوق يشهد نموًا متسارعًا مع تصاعد الطلب على السيارات الكهربائية عالميًا.

على الجانب الآخر، عبّرت بعض الشركات الآسيوية الكبرى عن مخاوفها من تأثير هذه السياسات على التنافسية العالمية، واعتبرت هذه الشركات أن التوجه نحو الحماية التجارية قد يعيق حرية التجارة الدولية ويزيد من التكاليف على المستهلكين، مع احتمال ارتفاع أسعار السيارات الكهربائية.

يرى خبراء أن هذه السياسات قد تعيد تشكيل خريطة سلاسل التوريد العالمية وتضع الشركات الآسيوية في موقف صعب، خصوصًا إذا ما تزامنت مع زيادة الطلب المحلي في دولها الأصلية، في الوقت نفسه، قد تمثل هذه التوجهات فرصة للصناعات الأمريكية لتقليل الفجوة التكنولوجية مع آسيا في قطاع البطاريات، الذي يعد أحد الأعمدة الرئيسة للسيارات الكهربائية.

من المتوقع أن تثير هذه الخطط نقاشات واسعة بين الحكومات والشركات العالمية حول كيفية تحقيق توازن بين تعزيز الصناعات المحلية والحفاظ على حرية التجارة الدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى