مأمون حميدان: كأس العالم 2034 يبرز مكانة المملكة كوجهة رياضية وسياحية عالمية
تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034، في خطوة تُعد إنجازًا غير مسبوق في تاريخ الرياضة السعودية، حيث يمثل هذا الحدث أحد أبرز المحطات الرياضية العالمية التي تُنظم لأول مرة في المملكة، مما يعكس التطور الهائل الذي حققته على الساحة الرياضية الدولية خلال السنوات الأخيرة.
حضور دولي
تأتي هذه الاستضافة ضمن جهود المملكة لتحقيق رؤية 2030، التي تركز على تنويع الاقتصاد وتعزيز الحضور الدولي من خلال الاستثمار في الرياضة، والسياحة، والترفيه، حيث حققت المملكة في السنوات الأخيرة إنجازات كبيرة في تنظيم الفعاليات الرياضية العالمية، ما يجعل استضافة كأس العالم 2034 تتويجًا طبيعيًا لهذه الجهود المتواصلة.
نمو رياضي
شهد القطاع الرياضي في المملكة نموًا استثنائيًا، حيث ارتفعت مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 2.4 مليار ريال إلى 6.5 مليار ريال بين عامي 2020 و2021، محققًا معدل نمو تجاوز 170%، كما رسخ دوري روشن السعودي مكانته كأحد أبرز دوريات العالم، ليصبح ثالث أكثر الدوريات تحقيقًا لإيرادات الرعاية.
وعلى الصعيد الإعلامي، توسع نطاق بث الدوري بشكل ملحوظ، حيث قفز عدد الدول الناقلة لمبارياته من 10 دول في عام 2015 إلى أكثر من 130 دولة بحلول عام 2023، مما يعزز الحضور العالمي لكرة القدم السعودية.
شراكة سياحية
أشاد مأمون حميدان، الرئيس التنفيذي للأعمال في “ويجو”، التطبيق الأول للسفر وسوق السفر الإلكتروني الأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بهذا الإنجاز قائلاً: “استضافة السعودية لكأس العالم 2034 هو إنجاز رياضي تاريخي يعكس قدرة المملكة على تنظيم أكبر الفعاليات العالمية، وجذب الجماهير من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يعزز مكانة المملكة كوجهة رياضية وسياحية عالمية رائدة”.
وأضاف: “نحن في ويجو ملتزمون بتقديم حلول سفر متكاملة لضمان تجربة استثنائية للمشجعين والزوار، بدءًا من لحظة وصولهم إلى المملكة وحتى مغادرتهم، كما نحرص على توفير خدمات مبتكرة تُسهِّل تجربة السفر وتجعلها أكثر راحة وسلاسة بما يساهم في نجاح هذا الحدث التاريخي”.
بنية عالمية
في إطار التحضيرات لاستضافة بطولة كأس العالم 2034، تعتزم المملكة تنفيذ استثمارات ضخمة لتطوير البنية التحتية الرياضية، بما يشمل إنشاء ملاعب حديثة بمعايير عالمية، وتعزيز شبكات النقل والسياحة لاستقبال ملايين الزوار والمشجعين من مختلف أنحاء العالم، بهدف تقديم تجربة رياضية وسياحية استثنائية.
وقد أعلنت المملكة عن خطط لبناء 15 ملعبًا متطورًا في خمس مدن رئيسية هي: الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، ونيوم، حيث سيتم إنشاء 11 ملعبًا جديدًا بالكامل، بالإضافة إلى تطوير المنشآت الحالية، ومن المقرر أن تستضيف مدينة نيوم مراسم قرعة البطولة.
استثمار رياضي
كما تسعى المملكة إلى استثمار استثنائي في الأكاديميات الرياضية عبر استقطاب أندية عالمية لافتتاح فروع لها، وتمكين الأندية المحلية من تحسين كفاءة الأكاديميات الحالية، بهدف تطوير المواهب الرياضية السعودية ورفع مستوى التنافسية العالمية.
وستُبرز هذه الاستضافة ثقافة المملكة الغنية، وضيافتها المميزة، وبنيتها التحتية المتقدمة، مما يعزز مكانتها كمركز عالمي للرياضة والسياحة.