“لوكهيد مارتن” تنظم ورشة عمل الموردين والمصنعين المحليين في قطاع الصناعات الدفاعية بالمملكة
الرياض – جلف تك – محمد حلمي
نظمت “لوكهيد مارتن” الشركة الرائدة عالمياً في مجال التقنيات المتقدمة ورشة عمل في العاصمة الرياض بحضور عدد من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص، إذ شملت حضوراً من الهيئة العامة للصناعات العسكرية،
بالاضافة إلى حضور من الجهات العسكرية والأمنية والشركات العاملة في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية بالمملكة، وعدد من الموردين والمصنّعين والمستثمرين المحليين في القطاع.
وتهدف الورشة إلى التعريف بأبرز الفرص المتاحة لعقد الشراكات النوعية مع الموردين والمصنعين المحليين في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية بالمملكة لدعم مسيرة توطين الصناعات في القطاع والتي تقودها الهيئة العامة للصناعات العسكرية، وبما يضمن تحقيق مستهدفات رؤية 2030.
وأكد سعادة نائب محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية لقطاع الصناعات العسكرية المهندس قاسم بن عبدالغني الميمني خلال كلمته التي ألقاها أن الهيئة تعمل على نحوٍ حثيث لتسخير كافة قدراتها بالتعاون مع جميع شركائها للخروج بعمل متكامل ومشترك للمساهمة في الوصول إلى منتج وطني يترجم تطلعات القيادة الرشيدة، والتي لم تأل جهدًا في دعم مختلف القطاعات في وطننا الغالي، وعلى رأسها قطاع الصناعات العسكرية، وبما يضمن تحقيق مستهدفات التوطين، موضحاً أن ورش العمل استهدفت التوعية بأهمية هذا المشروع ودوره في تعزيز مبدأ التوطين والاعتماد على المستثمر المحلي.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في السعودية وأفريقيا السيد جوزيف رانك في كلمته الترحيبية عن عمق علاقة الشركة مع المملكة العربية السعودية لأكثر من 50 عامًا؛ مؤكداً على التزام لوكهيد مارتن برؤية المملكة العربية السعودية 2030، مع تطلعها الحثيث نحو بناء قدرات دفاعية محلية الصنع، بالاعتماد على سجلات الشركة الحافلة في نقل التقنيات وتبادل الخبرات مع المملكة،
وشدد رانك على مدى حرص الشركة على المساهمة في خلق الفرص الوظيفية عالية الجودة في القطاع؛ والإسهام الفاعل في مسيرة توطين الصناعات الدفاعية للمملكة،
مشيراً إلى دعم لوكهيد مارتن الدائم للموردين المحليين نحو النجاح، وتحفيزهم في الآن ذاته نحو الاستفادة من مختلف فرص النمو المتاحة؛ لضمان انضمامهم في نهاية المطاف إلى سلسلة التوريد العالمية لقطاع الطيران والدفاع.
وشهدت ورشة العمل التي نظمتها شركة لوكهيد مارتن مناقشة عدد من المحاور ذات العلاقة بتوطين التقنيات في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية، بالإضافة إلى بحث فرص التعاون القائمة بين الشركات المحلية وشركة لوكهيد مارتن.
كما استعرضت شركة لوكهيد مارتن أبرز القدرات والكفاءات التي تتطلبها صيغ التعامل مع الموردين الرئيسيين، مع بحثها مختلف الفرص التعاقدية القائمة، وتقديمها ملخصاً مفصلاً لعملياتها التجارية، وكذلك التركيز على فرص التصنيع والصيانة، والإصلاح، والتوطين مستقبلاً.
وتأتي هذه الورشة ضمن العمل التكاملي للتوطين في منظومة القطاع الذي تقود جهوده الهيئة العامة للصناعات العسكرية إذ أعلنت مؤخراً عن إطلاق مشروع تمكين المستثمر من خلال سلاسل الإمداد في قطاع الصناعات العسكرية بالمملكة،
بهدف تعزيز جهود المملكة الرامية إلى توطين ما يزيد عن 50% من الإنفاق الحكومي على المعدات والخدمات العسكرية بحلول العام 2030.
ومن خلال المشروع ألتقت الهيئة مع مختلف شركائها في القطاعين الحكومي والخاص من خلال سلسلة من ورش العمل التي حضرها عدد من الجهات العسكرية والأمنية والجهات الحكومية ذات العلاقة بقطاع الصناعة والاستثمار، والشركات العاملة في القطاع، بالإضافة إلى المصنّعين والمستثمرين المحليين والدوليين من خارج قطاع الصناعات العسكرية والشركات العالمية العاملة في المملكة.
يذكر أن شركة لوكهيد مارتن إحدى أبرز الشركات العاملة في القطاع بالمملكة منذ عام 1965. واليوم، يتجاوز وجود الشركة أنظمة الدفاع، ليصل إلى تقديمها العديد من المنتجات والخدمات، ومختلف أشكال الدعم الفني، بما في ذلك خبراتها التعليمية لتعزيز مختلف الصناعات الدفاعية في المملكة.