مقالات

“القدسُ” إبداعُ التَّحَدِّي لروح الشهيدة “شيرين أبوعاقلة”

بقلم: محمود حسن

أحاول أن أتخيل ردة فعل الكاتب الإنجليزي الأشهر ” وليام شكسبير “ ، لو أنه لم يكتب حتى هذه اللحظة ، مشاهده فى مسرحية ” تاجر البندقية ” وأعني هنا المشاهدَ الخاصة بالتاجر اليهودي المرابي شايلوك ، الذي كان يصرُّ علي أن يتقاضي مقابل دَيْنِه رطلاً من لحم أنطونيو ؟

ماذا لو كان وليام شكسبير حاضرا في زماننا هذا ؟، وهو يري هذه العصابة ، تقطع كل دقيقة رطلا من لحم القدس ، وجسد فلسطين ، دون أن يكونا مدينين له بالقِطَعِ الذهبية ولا بشيء غيرِها ، وأحاول أيضا أن أتخيل حكم دوق البندقية ومجموعةِ مستشاريه في الأمر

أعتقد أنه كان بإمكان وليام شكسبير أن يستدعى الحاج أمين الحسيني مفتي القدس الأسبق ، كبطل من أبطال مسرحيته ، ليدليَ بشهادته ، ثم يعيد شكسبير صياغة المشهد من جديد ”

المنظر عبارةٌ عن قاعة مَحْكَمَةٍ عتيقة “دوق البندقية : أين المختصمان ؟

يدخل التاجر اليهودي دونالد ترامب وهو يلبس زيه اليهودي مُضفِّراً خُصْلات شعره واضعا الطاقية اليهودية فوق أعلي نقطة من رأسه .ترامب : موجود سيادة القاضي جئت ممثلا للإسرائيليين

ثم يدخل الحاج أمين الحسينى مفتي القدس : وأنا هنا ممثل فلسطين العربية

وأتخيل رد القاضي حينما يسمع جملة واحدة من الحاج أمين الحسيني موجِّهاً كلامه للتاجر اليهودي ترامب قائلا له وللمحكمة

الحسيني ” إن فلسطين ليست أرضا بلا شعب ، كي تُمنح لشعب بلا أرض ”

وكان ولا شك سوف يستدعي وليام شكسبير المفكرَ الفرنسي الأشهر ” روجيه جارودى ” ، لسؤاله ، في الدعوى المقامة ضده من جماعة ” الليكرا ” لأن جارودى انتقد السياسة الصهوينية المتوحشة تجاه الشعب الفلسطيني ، كما شكَّكَ في أسطورة عدد ضحايا الهولوكست ، وأيضا ما نسب إليه من اتهام بمناهضة السامية وأتخيل صوت محمود درويش قادما من بعيد مدوياً في قاعة المحكمة

سجل أنا عربي

ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ

وأطفالي ثمانيةٌ

وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ

فهلْ تغضبْ؟

سجل أنا عربي

أنا إسم بلا لقبِ

صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها يعيشُ بفورةِ الغضبِ

جذوري…

قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ

وقبلَ تفتّحِ الحقبِ

وقبلَ السّروِ والزيتونِ ..

وقبلَ ترعرعِ العشبِ

سجِّل أنا عربي

سلبتَ كرومَ أجدادي

وأرضاً كنتُ أفلحُها

أنا وجميعُ أولادي

ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي

سوى هذي الصخورِ..

فهل ستأخذُها حكومتكمْ.. كما قيلا؟

إذن

سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى

أنا لا أكرهُ الناسَ

ولا أسطو على أحدِ

ولكنّي.. إذا ما جعتُ

آكلُ لحمَ مغتصبي

حذارِ.. حذارِ.. من جوعي ومن غضبي

ولن تفلح محاولات ترامب لإدخال بلفور في القضية ، أو الظهورِ معاً على خشبة المسرح ، لأن كليهما ” أعطي ما لا يملك لمن لا يستحق ” ، وها هو أحد أعضاء الجمعية العامة للأم المتحدة يوجه صفعةً مدوية لترامب وسط تداخل الإضاءات على المسرح قائلا له ” العالم ليس للبيع ”

” ولا أري غضاضة في أن أوجه شكسبير إلي تقنية جديدة في المسرح حيث إنني لم ينم إلي علمي المتواضع أنه استخدمها في مسرحه ، وإن كان استخدمها فلا بأس من أن ألفتَ نظره لاستخدامها هنا مرة أخري ، وهي إذابة الجدار الرابع للمسرح ”

يخرج من صالة المسرح ، أحد الذين يشاهدون هذه التراجيديا ، وهو العالم الكبير والمؤرخ ” جمال حمدان ” لننتقل إلي المشهد الثاني ”

المنظر عبارة عن مكتب صغير في شقة متواضعة بضاحية من ضواحي محافظة الجيزة بجهمورية مصر العربية “

جمال حمدان : يتنقَّل داخل حجرة مكتبه علي المسرح وهو يدور حول دونالد

ماذا تريد ؟

دونالد : نقل السفارة الأمريكية إلي القدس

حمدان : لماذا؟

دونالد : لأنها عاصمة أبدية لإسرائيل

حمدان : وما دليلك

دونالد : اقرأ قصة النبي إبراهيم الذي عاش في القرن الثامن عشر قبل الميلاد في جنوب العراق ، وهاجر مع قومه حتي وصلوا إلى حوران في فلسطين وهناك يولد لإبراهيم إسحق ، ولإسحق يولد يعقوب ومن أبناء يعقوب الاثني عشر تتأصل الأسباط في التاريخ والتوراة

حمدان : ” يرتدي نظارته ” : أعتقد أن النبي إبراهيم ولد له أيضا إسماعيل ولم يولد له إسحق فقط .. لكن إذا قرأت التاريخ جيدا ونظرت فيه بنظرة العالم وليس القرصان ستعرف أن يعقوب هاجر إلي مصر بسبب القحط الشهير ..

وفيها استقروا بأرض جاشان ( وادي الطُميْلات والشرقية ) نحو ثلاثمائةٍ وخمسين عاما إلى أن خرج بهم موسي حوالي ألفٍ وثلاثمائة قبل الميلاد هربا من انتقام فرعون مصر لتعاونهم في خيانة واضحة مع الهكسوس غزاة مصر ثم خرجوا إلى سيناء وقد عاقبهم الله بالتيه فيها أربعين سنة ، ثم قادهم يوشع إلى نهر الأردن

يستدير حمدان ويقترب من ترامب : إذن فلتعلم أيضا أيها القرصان أن موسي لم يدخل أرض فلسطين أبداً وسأل ربه أن يدنيَه منها رميةَ حجر وأنه أقام بعض الوقت شرق الأردن

فجأة يظهر علي خشبة المسرح المفكر ” عبد الوهاب المسيري ” صاحب موسوعة ” اليهود واليهودية والصهيونية ”

المسيري : يا دكتور جمال ترامب يعرف كل هذا لكنه يعلم أيضا أن الصهوينية تستند إلي رؤية إمبرالية شاملة تعتبر اليهود والفلسطينيين ( الإنسان ) وفلسطين ( الطبيعة ) مادة استعمالية يمكن توظيفها .

فاليهود مادة بشرية تأخذ شكل شعب عضوي متماسك . ولكن هذه المادة لا نفع لها في العالم الغربي بل تشكل عبئا عليه لأنها لا تنتمي إليه ( فهو شعب عضوي منبوذ ) ولذا لابد أن يُخلَّصَ الغربُ منه .

المسيري : ترامب قل لي

ترامب : ماذا تريد ؟

المسيري : هل تستطيع أن تشرح لي ما معني أن دولة عمرها اثنان وأربعون ومائتا سنة تريد أن تمنح أرضا عمرها أكثر من خمسة آلاف سنة لعصابة عمرها ستون سنة

ترامب : القوة تفعل ما تريد يا صديقي

المسيري وحمدان معا في صوت واحد : هذه أوَّلُ مرة تصدق في شيء يا ترامب .. نعم القوة تفعل ما تريد

من بعيد يظهر ” عبد الرحمن الشرقاوي بنظَّارته ” ، ويدخل في ثقة

الشرقاوي : ترامب هل تعرفني ؟ ها .. لا أعتقد لكن هل تعرف ترومان

ترامب : نعم الرئيس الأمريكي الأسبق

الشرقاوي : منذ ستة وستين عاما وأنا في باريس أرسلت له كلماتي هذه

لماذا إذن يذيعون حولك هذا الجنون!؟

ولكن لمن كل هذا العديد؟

وتلك الحشود؟

ولكن لمن كل هذا الهزيم؟

لمن هذه النافثات السموم؟

لمن هذه الناشرات الجحيم؟

لمن تسرق اليوم أقواتنا لتصنع ما شئت من فاتكات؟

لمن تحشد اليوم في السابحات، وفي الغائصات، وفي الطائرات

وفي الناشطات

لمن هذه الذاريات الحطام ؟..

ولمن هذه النازعات ؟؟لمن كل هذا ؟! لغزو السماء ؟.. لتصنع معجزة ؟بل لنا

لتحطيمنا

لتجويعنا

لتخريبنالتَقْوى سلاسلُ أصفادنا

ليرتفع السور من سجننا

لنشر السواد. على أرضنا

لتمزيق أجساد أطفالنا!!؟؟

ترامب : وما شأني أنا ؟

الشرقاوي : شأنك أن خطابي لترومان هو خطابي لك أيضا لكن ترومان لم يبلغك بفحواه كما أنك لن تبلغ من سوف يأتي بعدك بفحوى الخطاب .. آه لو أن واحدا منكم قرأ الخطاب يخرج الشرقاوي مهموما كئيبا ويخرج خلفه ترامب غير عابئٍ بِما كان يدور

بينما يبقي على خشبة المسرح حمدان والمسيري

المسيري : قل لي يا دكتور يقولون إنك مُتَّ مختنقا أثناء إعداد كوب من الشاي وأنت تكتب مسودات كتابك ” اليهودية والصهوينية ” هل هذا حدث فعلا ؟

يخرج جمال حمدان دون أن يرد ويختفي تماما وسط كومة من الدخان بينما يبقي عبد الوهاب المسيري يواجه جمهور المسرح الذي تألف من كل الجنسيات علي الكرة الأرضية

المسيري ” ضاحكا متهكما :

“رحمك الله يا حمدان لا بقيتَ أنت ولا وجدنا كتابك ” اليهودية والصهيونية ” وأنت الذي كتبت ” اليهود أنثروبولوجيا ” وقَدَّمتُ أنا له ولعل المفاجأة أنك أثبتَّ أن اليهود جنسياً آريون أكثر منهم ساميين.

أو بتعبير آخر إنهم أوربيون تهودوا أكثر منهم يهود تأوربوا ، والعجب أن أي معارض لليهود يتم محاكمته بقانون معاداة السامية ، ولا يمكن أن ننسى رأيك القائم علي التحليل العلمي وهو أن اليهود لا علاقة لهم جنسياً أو أنثروبولوجياً بفلسطين ، وهم أجانب عنها دخلاء عليها “

يفكر المسيري قليلا متنقلا على خشبة المسرح ، عاقدا يديه خلف ظهره ، ثم يعود لمواجهة الجمهور “

المسيري : هل تعلمون أيها السيدات والسادة هذه المفاجأة من العيار الثقيل أيضا حيث إن الصهيونية في وصفها وضع اليهود تتفق تماما مع الرؤية المعادية لليهود .

ولكنها تختلف عن هذه الرؤية في طبيعة الحل المطروح ، إذ يذهب الصهاينة إلى أن التخلص من اليهود ( المادة البشرية غير النافعة ) لا يتم عن طريق الإبادة والطرد ( بشكل عشوائي ).

وإنما يتم بشكل علمي ومنهجي عن طريق نقلهم ( ترانسفير ) خارج العالم الغربي ليشكلوا دولة وظيفية تخدم مصالح الغرب ، علي أن يقوم هو بالدفاع عنها وضمان بقائها واستمرارها

ثم يظلم المكان ليسمع من بعيد صوت الكاتب ( 1 ) وهو يردد

لا تَبْتَئِسْ

إنَّ السمواتِ القديمةَ لَمْ تَزَلْ

وَالأْرضُ تَحتكَ تَحْتمِلْ

واللهُ فى مَلَكُوتِهِ منذُ الأَزَلْ

فلتسترحْ هذِى المُقَل

ْاغْرسْ بِعيْنيكَ اللتَيْنِ تَشَكَّتَا

وجعَ الدموعِ زَنابِقاً شَجَراً

وَأنْهَاراً علَى هَذَا اليَبَسْ

لا تبتئس

وَانْهَضْ إِلَى هَذَا الحُطَامِ

مُعَانِقاً شَجَرَ الفَضَاءْ

هُمْ أَجْرمُوا لَكنَّهُمْ أَبَداً قَطِيعٌ

سَوْفَ تَلْفِظُهُ الأَرَاضِى

البِكْرُ تَرْكُلُهُ السَّمَاءْ

متْ وَاقِفاً يَا سَيِّدَ الشُّهَدَاءْ

لّنْ يَفْرَطَ الآَنَ

سِوَى حَجَرِ الجِدَارِ مٌحَطِّماً وَجْهَ العدوِّ ..

مُفَجِّراً رَمْلَ الْغَضَبْ

هَذِى الدِّمَاءُ عَلَى ثِيَابِ الأَرْضِ

مَفْخَرَةُ العَرَبْ

لَنْ يَجْبُنَ الطِّفْلُ الرَّضِيعُ

وَلَنْ تُمِيتَ الْأَرْضَ شَظْيَةُ

قُنْبُلَةْ

هَذِى الدِّمَاءُ الطَّاهِرَاتُ مُفَجِّرَاتُ الْأَسْئِلَةْ

وَقَفَوا عَلَى أَشْلَاءِ قدسِك

كَالْخَنَاجِرِ فِى الجَسَدْ

هَذِى الصُّخُورِ عَلَى الصُّدُورِ

كَأَّنَهَا نَزْفُ البُيُوتِ فَقُلْ هُوَاللهُ أَحَد

ْأَحَدٌ أَحَدْ .. فَرْدٌ صَمَد

ْثم تعود بقعة من الضوء يظهر من خلالها عبد الوهاب المسيرى

المسيري مواجها جمهورالمسرح

استقر الغرب في تعريفه للصهوينة و الصيغة الأساس للإجماع الصهيوني ويمكن تلخيصها فيما يلي

أولا : الصهيونية شعب عنصري منبوذ غير نافع ، يجب نقله خارج أوربا ليتحول إلى شعب عضوي نافع

ثانيا : يُنقل هذا الشعب إلى أي بقعة خارج أوربا ” استقر الرأي في نهاية الأمر على فلسطين بسبب أهميتها الاستراتيجية للحضارة الغربية “

ثالثا : يتم توظيف هذا الشعب لصالح العالم الغربي الذي سيقوم بدعمه وضمان بقائه واستمراره ، داخل إطار الدولة الوظيفية في فلسطين

لكن صدق ترامب ” القوة تفعل ما تريد

” يظلم المكان ويختفي عبد الوهاب المسيري ولا يعود

وهنا هل بإمكاننا أن نضيف تقنية جديدة أيضا لمسرح شكسبير وهي الخلفية السينمائية في المسرح ؟

لنشاهد محمد الدُّرة في الخلفية غارقا في دمائه علي حجر أبيه ، ونري الدماء تغطي صبرا وشاتيلا ، ونري هذا الصاروخ الأحمق الموجَّهَ يمزق جسدَ هذا الشيخ القعيد على كرسيه المتحرك ” الشيخ أحمد ياسين ” .

وهو ذاهب لصلاة الفجر ، والحممَ والقنابل تُصبُّ علي غزة وغيرها .. على الشعب الفلسطيني الأعزل فتتهدم البيوت وتقطع الأيدي والأرجل والرؤوس ، علي مرأى ومسمع من جمهور المسرح الكبير الذي تمثله كل جنسيات الكرة الأرضية

لكن في نفس الوقت نري هذا المقدسي وهو يقبل جبهة ابنه الشهيد في مصادمات الأمس القريب دفاعا عن هويةِ القدس العربية والأب يقول لابنه الشهيد

” ألف مبروك يا ابني ، ألف مبروك الشهادة ، مع السلامة “

ويأتي من بعيد صوت نزار قباني حزينا باكيا غاضبا وهو يرتل بعض ما أوحي الدم الشهيد إليه

بكيت.. حتى انتهت الدموع

صليت.. حتى ذابت الشموع

ركعت.. حتى ملني الركوع

سألت عن محمد، فيك وعن يسوع

يا قدس، يا مدينة تفوح أنبياء

يا أقصر الدروب بين الأرض والسماء

يا قدس، يا منارة الشرائع

يا طفلةً جميلةً محروقة الأصابع

حزينةٌ عيناك، يا مدينة البتول

يا واحةً ظليلةً مر بها الرسول

حزينةٌ حجارة الشوارع

حزينةٌ مآذن الجوامع

يا قدس، يا جميلةً تلتف بالسواد

من يقرع الأجراس في كنيسة القيامة؟

صبيحة الآحاد

من يحمل الألعاب للأولاد؟

في ليلة الميلاد

يا قدس، يا مدينة الأحزان

يا دمعةً كبيرةً تجول في الأجفان

من يوقف العدوان؟

عليك، يا لؤلؤة الأديان

وربما كان المشهد الأخير هو مطالبة شكسبير ( إن أنصف ) بمحاكمة الضمير العالمي الذي قَبِلَ أن تبقي قضية الحق الفلسطيني الثابت تاريخيا وجغرافيا وعلميا هكذا دون إعادة الحق لأصحابه

لكن ورغم انصراف الممثلين ، والمؤلف ، والجمهور ؛ يظهر في بقعة مضيئة الرئيس فارس الخوري ، رئيس وزراء سوريا الأسبق ، ببزَّته البيضاء الأنيقة ، وطربوشه الأحمر.

وقبل موعد بدء جلسة الأمم المتحدة في الاجتماع الذي طلبته سوريا من أجل رفع الانتداب الفرنسي عنها بدقائق ؛ يجلس الرئيس فارس الخوري في مقعد فرنسا ؛ فيأتي المندوب الفرنسي ليجد فارس بيك يحتل مقعد فرنسا ؛ ويطلب منه المغادرة.

لكن الرئيس الخوري ينشغل بالنظر في ساعته ؛ خمس دقائق ، عشر دقائق حتي خمس وعشرين دقيقة ؛ ولولا تدخل السفراء كاد المندوب الفرنسي أن يفتك بالرئيس الوقور ؛

ثم وقف فارس الخوري يلقن المندوب الفرنسي درسا عملياً مبهراً ؛ ويقول له ” سعادة السفير ؛ جلستُ علي مقعدك لمدة خمسٍ وعشرين دقيقة ؛ فكدت تقتلني ، غضباً وحنقاً ، سوريا تحملت سفالةَ جنودكم خمساً وعشرين سنة ؛ وآن لها أن تستقل ” .. وتنتصر سوريا .. ودائما ستنتصر سوريا وينتصر الحق

هل تتكرر الفرصة مرة أخرى مع مندوب فلسطين بعد اعتراف كل الدول العربية والإسلامية ، بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية ليجلس مندوب فلسطين في مقعد مندوب الإسرائيليين في الأمم المتحدة ؟ ! ربما …..

“القدسُ” إبداعُ التَّحَدِّي لروح الشهيدة “شيرين أبوعاقلة
“القدسُ” إبداعُ التَّحَدِّي لروح الشهيدة “شيرين أبوعاقلة

بقلم: محمود حسن عبد التواب

#شرين_ابوعاقله #استشهاد_شرين_ابوغاقله

#محمود_حسن #فلسطين #القدس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى