لتعزيز نمو الشراكات الاستراتيجية والحلول التطويرية في القطاع “تيك توك” تستضيف النسخة الثانية من قمة التطبيقات في دبي

اختتمت “تيك توك“، المنصة العالمية الرائدة في مجال المحتوى، أعمال النسخة الثانية من مؤتمرها السنوي لتطبيقات الهاتف المحمول، والذي استضافته دبي الأسبوع الماضي، بمشاركة أكثر من 150 من أبرز خبراء القطاع ورواد الأعمال من 19 دولة. واستعرضت القمة أحدث الحلول والاستراتيجيات التي طورتها “تيك توك” لدعم نمو وتطوير شركات تطبيقات الهواتف المحمولة وتحسين أدائها.
وأقيم هذا الحدث بالتناغم مع النمو المتسارع الذي يشهده قطاع تطبيقات الهواتف المحمولة. ووفقًا لمؤشر السوق الرقمية العالمي الصادر عن شركة (Sensor Tower)، بلغ عدد التطبيقات التي تم تحميلها خلال العام 2024 نحو 136 مليار تطبيق، في حين بلغ نمو الإيرادات الناتجة عن عمليات الشراء داخل التطبيقات 150 مليار دولار، مدفوعةً بشكل رئيسي بفئات غير الألعاب مثل الترفيه والإنتاجية والصور والفيديو. ويستخدم الأفراد اليوم ما معدله 26 تطبيقاً شهرياً، ما يعكس الدور المتنامي الذي تلعبه الهواتف المحمولة في مختلف جوانب الحياة اليومية.
وشهد المؤتمر حضور نخبة من ممثلي قطاعات وصناعات متعددة، من ضمنهم مؤسسو أبرز شركات تطوير ونشر التطبيقات، وكبار مسؤولي التسويق، وخبراء تحليلات التطبيقات، وممثلي الحكومات، وممثلي من غرفة دبي الرقمية إلى جانب نخبة من المتخصصين في “تيك توك” وشركائها البارزين في السوق. وجاء هذا التجمع بهدف استكشاف السبل التي تتيح لمنصة “تيك توك” الإسهام في تعزيز القيمة طويلة الأجل لتطبيقات الهواتف المحمولة، بما يتجاوز مجرد زيادة معدلات التنزيل، على مستوى المنطقة وخارجها.
المسارات السياقية للنمو وتعظيم القيمة لعلامات التطبيقات التجارية
في قمة التطبيقات، سلّط خبراء “تيك توك” الضوء على أربع استراتيجيات رئيسية يمكن لشركات التطبيقات اتباعها لتحقيق النمو والتوسع المتنوع. تتمثل الأولى في التوسع في الأسواق الدولية؛ إذ يمكن للشركات المصدرة للتطبيقات تحقيق نمو أسرع بنسبة 15% من تلك التي تركز على الجمهور المحلي فقط [2].
أما الاستراتيجية الثانية فتتضمن توسيع نطاق الإنتاج الإبداعي من خلال تحسين كمية ونوعية المحتوى، وتوطين المحتوى لمختلف المناطق، واستخدام أدوات مثل (TikTok One) و(Symphony) لتبسيط الإنتاج. ويحظى التوطين بأهمية خاصة، إذ يفضل العديد من المستهلكين المحتوى المعروض بلغتهم أكثر من السعر عند اتخاذ قرارات الشراء [3].
وتركز الاستراتيجية الثالثة على توسيع نطاق الوصول إلى الجمهور من خلال الجمع بين حملات التسويق العليا والسفلى لتعزيز التحويلات وتخفيض تكاليف الاستحواذ وزيادة تأثير الحملة إلى أقصى حد. وأخيراً، يتطلب النمو الفعال قياساً أكثر ذكاء. فالاعتماد على نسب الأداء القائم على النقرة الأخيرة وحده يغفل المسار المعقد لعملية التحويل، حيث يتفاعل المستخدمون عادةً مع نقاط اتصال متعددة. ولذا تساعد أدوات مثل “دراسة زيادة التحويل في تيك توك” الشركات في فهم التأثير الحقيقي لجهودها وتحديد الأساليب والقنوات التي تساهم بنحو أكبر في تحقيق النتائج، بما في ذلك نمو الشركة.
وبهذه المناسبة، قال شادي قنديل، المدير العام لحلول الأعمال العالمية في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا ووسط وجنوب آسيا لدى “تيك توك”: “بات الاعتماد على الحلول الرقمية والاستخدام الكبير للأجهزة المحمولة عنصراً أساسياً في الحياة اليومية للناس حول العالم.
وقد شكلت قمة تطبيقات تيك توك 2025 منصةً عملية متميزة لشركائنا لاستكشاف سبل النمو المستدام، والدخول إلى أسواق جديدة، والاستفادة من قوة المجتمعات، وتوظيف الإبداع التقني وحلول القياس المتقدمة لتحقيق نتائج أسرع وأكثر فاعلية. نواصل التركيز على تمكين شركائنا من خلال تزويدهم بمنتجات دقيقة ورؤى معمقة تتيح لهم إحداث تأثير ملموس ومستدام على المنصة وخارجها”.
نظرة مستقبلية
أكدت “قمة تطبيقات تيك توك “2025 على رسالة رئيسية مفادها أن مُسوّقي التطبيقات، بمن فيهم الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باتوا أكثر استعداداً لتحقيق الريادة على الساحة العالمية. وبالاستفادة من أدوات “تيك توك”، أصبح بإمكانهم التفكير على نطاق أوسع، وموائمة المحتوى بفعالية أكبر مع الخصوصيات المحلية، بما يمكنهم من تحقيق نمو ذكي ومستدام. وتشير التوجهات إلى أن قصص نجاح التطبيقات ستبنى على أسس الابتكار، والتوسع الجغرافي، والقياس الدقيق، والإبداع المستند إلى قوة المجتمع.