كاسبرسكي تطلق لعبة محاكاة تدريبية للدبلوماسيين وخبراء الإنترنت غير التقنيين
طوّرت كاسبرسكي لعبة محاكاة عبر الإنترنت لمساعدة الدبلوماسيين وغيرهم من متخصصي الإنترنت غير التقنيين على فهم حيثيات الهجمات الرقمية وطبيعتها، وتمكينهم من تطوير استجابة فعالة لها على المستوى الدولي، وذلك بدعم من منظمة “دبلو فاونديشن” DiploFoundation التعليمية غير الربحية.
يلزم جميع الجهات إدراك كيفية منع المخاطر والتهديدات الكامنة في الفضاء الرقمي، وتقييمها والاستجابة لها بفعالية، وهو ما ينسحب على الأفراد غير التقنيين والدبلوماسيين الذين ينشطون في مسائل بناء السلام والاستقرار في العالم. ويمكن للقطاع الخاص والمجتمع التقني دعم الجهات الحكومية والمنظمات الدولية من خلال “التنسيب التقني” الذي تحتاج إليه تلك الجهات في مسائل الهجمات والحوادث الرقمية، مثل تحليلها من وجهة نظر تقنية، وتجميعها في مجموعات وربطها بالجهات التخريبية المحتمل أن تكون وراءها.
وطورت كاسبرسكي، بدعم من منظمة “دبلو فاونديشن”، تدريبًا أمنيًا يرمي إلى دعم الدبلوماسيين وجميع خبراء الإنترنت غير التقنيين في تعلّم أسس التنسيب التقني وتعقيداته. ويعتمد هذا التدريب المبتكر على لعبة Kaspersky Interactive Protection Simulation (KIPS) لمحاكاة الحماية التفاعلية، وعبر بيئة خيالية مصممة خصيصًا لتحاكي هجمات رقمية تُشنّ ضدّ الأمم المتحدة. ويهدف التدريب إلى جمع الأدلة الضرورية والمعلومات التقنية للردّ على أكبر عدد ممكن من الأسئلة أثناء التدريب، والتي تتعلق بطبيعة الهدف المقصود من الهجوم، والأساليب المتبعة فيه، ومدى خطورته، والجهة التي تقف وراءه، وذلك في بيئة المحاكاة المُعدّة خصيصًا للتدريب.
ويؤدي المشاركون في اللعبة دور دبلوماسيين يواجهون في عالم مُتخيّل هجومًا على اللجنة الأولى التابعة للأمم المتحدة، والتي تتعامل مع مسائل الأمن والسلم الدوليين، بما فيها الفضاء الرقمي. وأثناء اللعبة، يتخذ اللاعبون قرارات باستخدام بطاقات إجرائية تقودهم إما إلى أدقّ تحليل تقني للهجوم، للمساعدة في جمع أجزاء الأدّلة، أو إلى قدر أكبر من الشكوك وعدم الاستقرار الرقمي في حال لم يُحلّ اللغز.
وبهذه المناسبة، قالت أنستاسيا كزاكوفا مدير أول للعلاقات العامة لدى كاسبرسكي، إن مجتمع متخصصي الإنترنت الذين يسيّرون المسائل الدبلوماسية عبر الإنترنت، عادة ما لا يتمتعون بخلفيات تقنية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنهم يتعاملون مع قضايا متعلقة بكيفية تحقيق بيئة آمنة ومستقرة وسلمية لتقنية المعلومات والاتصالات، من خلال تعزيز التعاون الدولي وإشراك أصحاب المصلحة. وأضافت: “ضافرنا جهودنا مع “دبلو فاونديشن”، انطلاقًا من الأهداف نفسها، لدعم الدبلوماسيين وجميع المتخصصين في الإنترنت لمدّهم بالمعرفة حول التعقيدات المتعلقة بالتنسيب التقني، وذلك بطريقة تفاعلية وغير اعتيادية عبر “تمرين التعلّم بطريقة المحققين”. وقد جرّبنا هذه اللعبة مع دبلوماسيين عاملين عبر الإنترنت وخبراء في القانون والسياسة، وتلقينا ملاحظات إيجابية، ما يجعلنا نعتقد أن توحيد الجهود في بناء القدرات الرقمية يخوّلنا المساعدة في تحقيق الاستقرار الرقمي”.
من جهته، قال فلاديمير رادونوفيتش مدير الأمن الرقمي ودبلوماسية الإنترنت في “دبلو فاونديشن”، إن الدبلوماسيين لا يفضلون التعامل مع الإنترنت والرقميات، لكن القضايا الرقمية تهيمن بشكل متزايد على أجندات الأعمال الدولية، ولا سيما ما يرتبط منها بالسلم والأمن الدوليين. وأضاف: “تُعدّ هذه مجالات حساسة، إذ يمكن أن يؤدي سوء التقدير في تنسيب هجوم رقمي ما إلى طرف معين أو حكومة إلى تصعيد التوترات بين الدول. وبالتالي، يحتاج الدبلوماسيون الرقميون إلى فهم التقنية التي يقوم عليها مجتمعنا الحديث”.
ومضى رادونوفيتش إلى القول: “يتعين على الدبلوماسيين الاستعداد للعمل مع “دبلوماسيي الإنترنت الجدد”، الذين يمثلون القطاعات والمجتمع المدني، ممن يمكنهم التأثير في العلاقات الدولية في أوقات الرقمنة السريعة والتطور التكنولوجي. لذا نرى أن أفضل طريقة لتحقيق ذلك تكمن في انخراط دبلوماسيي الإنترنت في تمرين للتعلم عن طريق اللعب يحاكي هجومًا رقميًا عالمي النطاق ويشرح ماهيته وتفاصيله”.
وتُعدّ منصة اللعب Kaspersky Interactive Protection Simulation جزءًا من محفظة Kaspersky Security Awareness، التي يمكن للشركات تقديم طلبات الاستفادة منها. ويمكن ممارسة هذه اللعبة فرديًا أو في مجموعات، إما عبر الإنترنت أو في مقارّ العمل.