أخبار عامة

قادة المستقبل السعوديون يقودون التغيير في كافة القطاعات ضمن برنامج “جيل طموح” بدعم من شركة بوسطن كونسلتينغ جروب

برنامج “جيل طموح”: نصنع قادة المستقبل ونمكّن المواهب السعودية من التميز والنجاح

منذ انطلاقه في عام 2019، عمل برنامج “جيل طموح” الذي أطلقته شركة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG)، على تمكين أكثر من 150 طالباً وطالبة من نخبة الدارسين في الجامعات بالمملكة العربية السعودية. ويقدم البرنامج الذي يمتد على مدار ستة أشهر، تجربة مُلهمة ومُتكاملة من المعرفة التطبيقية والتوجيه والتعلم العملي، لتعزيز عملية تطوير المهارات القيادية والمهنية وقدرات التواصل الشخصي الأساسية المطلوبة للنجاح في المستقبل.

ويهدف برنامج “جيل طموح” إلى إعداد المشاركين وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات المتزايدة في المشهد العالمي المُعقد، وذلك من خلال التركيز على مفاهيم الاستدامة الرقمية، والمرونة في التعامل مع القضايا المناخية، واستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التقنيات الخضراء. ويتميز البرنامج بالعمل على تحقيق التوازن الكامل بين الجنسين، مما يعزز من قيم الشمولية، كما يوفر مساراً مهنياً للالتحاق بالعمل لدى شركة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG) في الرياض بالمملكة العربية السعودية.

تسليط الضوء على نجاح الخريجين

حقق خريجو برنامج “جيل طموح” تأثيراً بارزاً في مختلف القطاعات، من العمل في مجال الاستشارات بشركة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG)، بالرياض، إلى تولي مناصب قيادية رئيسية في مؤسسات مرموقة أو إطلاق مشاريع ناجحة. وتُبرز رحلة المشاركين في البرنامج كيف يُسهم المزيج الفريد الذي يقدمه من التوجيه والإرشاد وورش العمل العملية والخبرة الميدانية في تشكيل قادة يُحدثون تأثيراً ملموساً.

من بين هؤلاء الخريجين، عبد الله القرعاوي، مهندس عمليات بأرامكو السعودية، الذي تخرج في النسخة الأولى من البرنامج، واستفاد من تجربته لتطوير أطر عمل تركّز على الاستدامة في شركة أرامكو السعودية، حيث يُساهم في تحسين العمليات التشغيلية لمعالجة الغاز الطبيعي بهدف تقليل استهلاك الطاقة وزيادة الكفاءة الإنتاجية، بما يتماشى مع الأهداف البيئية لشركة أرامكو. وقد شهدت رحلته التزاماً واضحاً بالابتكار والنمو وتحقيق الأهداف، مع تركيزه مؤخراً على وضع الأسس اللازمة لتحقيق أهداف شركة أرامكو بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

ويقول عبد الله القرعاوي: إن “التوجيهات والنصائح التي تلقيتها من خلال برنامج “جيل طموح” ذات قيمة لا تُقدّر بثمن، فقد تعلمت كيفية تقسيم الأهداف الكبيرة وتحويلها إلى خطوات عملية، مما يضمن أن يكون لكل مشروع أعمل عليه تأثيراً مستداماً. كما ألهمني البرنامج للسعي نحو انجاز حلول تتمحور حول الأعمال والإنسان، وقد كان لهذا الفكر دوراً أساسياً في تطوري المهني. “

ومن بين خريجي النسخة الأولى أيضاً، نجود الزهراني، مدير استراتيجية أول بشركة الدرعية، التي استفادت من المهارات والمعرفة التي اكتسبتها من برنامج “جيل طموح” لبدء مسيرة مهنية مرموقة في قطاع السياحة السعودي. وتشغل حالياً منصب مدير أول للاستراتيجية في شركة “الدرعية”، حيث تقود المشاريع التي تركز على التطوير الثقافي والتراثي والترفيهي، مما يُسهم في تحقيق أهداف المملكة العربية السعودية في مجالي السياحة وتعزيز الهوية الوطنية.

وتقول نجود الزهراني: إن “قدم برنامج جيل طموح أساساً لا يقدر بثمن لمسيرتي المهنية في مجال الاستشارات، فالتعامل مع المهنيين المحترفين المُلهمين عزز ثقتي بنفسي، وقدمت لي كل جلسة خلال البرنامج تجربة عملية في التعامل مع التحديات وكيفية إيجاد حلول عملية للمشكلات المختلفة، كما يُجسد الانتقال من شركة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG)، إلى ممارسة دور قيادي في شركة (الدرعية) أسلوب عمل البرنامج في تطوير المهارات التي تتماشى مع احتياجات النمو المستقبلية في المملكة.”

أما بالنسبة لعبد الإله الشعيبي، متدرب في المبيعات بشركة كريم، وهو أحد المشاركين في النسخة الخامسة من برنامج “جيل طموح”، فقد وفر له البرنامج أساساً قوياً في حل المشكلات ومنحه رؤية فريدة حول منظومة العمل التعاونية. ويواصل عبد الإله حالياً دراسته في السنة الأخيرة لتخصص نظم المعلومات والحاسوب في جامعة الملك سعود، كما يتدرب في شركة “كريم”. ويُرجع عبد الإله الفضل للبرنامج في تعزيز اهتمامه بمجال الاستشارات وتعزيز طموحاته المهنية.

كما يُبرز تجربته التي توضح كيف يُسهم تركيز البرنامج على المهارات العملية والإرشاد في توفير مسارات واضحة للنجاح المهني. ويقول عبد الإله الشعيبي: إن “التوجيه خلال البرنامج كان له تأثير كبير على طريقة التعامل مع التحديات، إذ ساهم في الاعداد لوظيفتي في شركة (كريم)، وعزّز هدفي للانضمام إلى شركة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG)، كزميل زائر بعد التخرج، حيث إن التركيز الذي يوليه “جيل طموح” على المهارات العملية والإرشاد مُلهم لتطبيق هذه الرؤى أثناء رسم المسار المهني في مجالي الاستشارات الإدارية والاستراتيجية.”

في السياق ذاته، شكّل برنامج “جيل طموح” نقطة انطلاق للمسيرة المهنية لـــ مها العبدالجبار، مستشارة بشركة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG)، وخبيرة في الابتكار الاجتماعي وتمكين الشباب والدبلوماسية الثقافية، وهي مهنية بارزة في الشركة، وبدأت رحلتها كزميلة زائرة مبتدئة، ثم واصلت تطورها المهني عبر عدة مناصب وصولاً إلى دورها الحالي كمستشارة.

وتكللت رحلة تطور مها المهني والتزامها بتحقيق تغيير ملموس، مؤخراً، بحصولها على جائزة “Key to Purpose” العالمية المرموقة من شركة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG)، ضمن فئة “قيادة الأثر المُلهم”، تكريماً لدورها القيادي في تحقيق نتائج تحويلية ودعمها لتمكين الشباب وتعزيز التبادل الثقافي.

وتقول مها العبدالجبار: إن “النجاح لا يُقاس فقط بالإنجازات الشخصية، بل بالتأثير الذي تتركه في حياة الآخرين”. مشيرة إلى “دعم القيادات التنفيذية في شركة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG)، لتطوري المهني باستمرار، وتوفيرها فرص العمل على مشاريع تحويلية مع متابعة شغفي لتحقيق الأثر المجتمعي”.

وتضيف: “في بلد يتجاوز فيه الشباب تحت سن 30 عاماً نسبة 60% من السكان، رأيت بنفسي كيف يمكن لتوفير الأدوات والموارد والثقة للشباب إلهامهم لإحداث تحولات جذرية في المجتمعات.”

وبالنسبة لسارة التميمي، التي تشغل حالياً منصب الزميل الأول في شركة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG)، فقد قدم لها برنامج “جيل طموح” مزيجاً لا يقدر بثمن من بناء المهارات والفرص المهنية. وشاركت سارة التميمي في النسخة الرابعة من البرنامج، حيث استفادت من ورش العمل الشهرية التي ركزت على تطوير المهارات الشخصية الأساسية، مثل التواصل الفعّال، والقيادة، والتعاون عبر الثقافات، إلى جانب التدريبات المُكثفة وفرص التواصل المهني.

وقد عزز البرنامج من مستوى الوعي لدى سارة التميمي حول مجال الاستشارات، خصوصاً من ناحية الاستفادة من رؤى الخبراء والبحث والتحليل لتلبية احتياجات العملاء. وتقول سارة: “إن الأفكار والعلاقات التي اكتسبتها من برنامج جيل طموح تواصل دعم مسيرتي في مجال الاستشارات. كانت ورش العمل الشهرية الخاصة بالمهارات الشخصية، بالإضافة إلى التدريب التقني وورش العمل المخصصة لحل المشكلات في غاية الأهمية.

وساهمت هذه الجلسات في إنشاء أسس متينة أواصل البناء عليها خلال مسيرتي المهنية في بوسطن كونسلتينج جروب (BCG). كما منحني هذا البرنامج الأدوات اللازمة للعمل في المشاريع المعقدة وبناء شبكة مهنية أساسية لتعزيز نموي المهني.”

وتنسب سارة الفضل في هذا الإطار إلى البيئة التعليمية المنظمة لبرنامج “جيل طموح” التي ساعدتها في الانتقال من استشارية طموحة إلى شخصية مهنية محترفة، تعمل على حل الكثير من التحديات المعقدة في منصبها الحالي.

إعداد قادة الاستدامة في المستقبل

من جانبه، أكد فيليب كورنيت، مدير مفوض وشريك أول، رئيس بوسطن كونسلتنغ جروب في الرياض، على الأثر المستدام لبرنامج “جيل طموح” في تطوير قادة المستقبل في المملكة العربية السعودية، قائلاً: “يُعد جيل طموح أداة أساسية في تمكين المواهب السعودية ودعمها بالمهارات التي تعزز الابتكار والتفكير الاستراتيجي والقيادة الفعالة عبر مختلف القطاعات.

ومن خلال التركيز على التحول الرقمي والتعامل بمرونة وصقل المهارات العملية، يدعم البرنامج التزام شركة بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG)، برعاية قادة قادرين على مواجهة التحديات التي تواجه القطاعين العام والخاص. ويتمتع هؤلاء الخريجون بالقدرة على المساهمة في تحقيق رؤية 2030، من خلال تقديم خبرات تتماشى مع أهداف التنمية الشاملة في المملكة العربية السعودية.”

ويساعد برنامج البرنامج المشاركين على الانتقال بسلاسة من الحياة الأكاديمية إلى المهن والوظائف المؤثرة، من خلال تقديم المعرفة والتوجيه والإرشاد، وبناء المهارات العملية، وتنظيم جلسات نقاشية تركز على طرق حل المشكلات الواقعية. وقد نجح خريجو البرنامج في تمثيل مجموعة واسعة من القطاعات في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، مما يؤكد نجاح البرنامج في إعداد الأفراد للمساهمة بشكل فعّال في المجالات التي يختارونها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى