فتح باب التقديم لبرنامج “مسرّعة ميجا جرين” أمام الشركات الناشئة في المنطقة بهدف دعم تطوير حلول مبتكرة للتصدي لأزمة المناخ
جرى الإعلان رسميًا عن فتح باب التقديم لبرنامج “مسرّعة ميجا جرين“، أمام الشركات الناشئة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تعمل في مجال حلول الاقتصاد الدائري والتحوّل إلى الطاقة النظيفة وتقنيات الحدّ من آثار التغير المناخي، بما يشمل مجالي المياه والزراعة.
ويهدف هذا البرنامج إلى رعاية الجيل الجديد من المبتكرين لدعم جهودهم الهادفة إلى تطوير حلول جديدة لمعالجة تحديات الاستدامة الإقليمية والعالمية. وقد تعاونت “بيبسيكو” و”سابك” و”أسترولابز” وشركاؤهم الاستراتيجيون لإطلاق هذا البرنامج، الذي جرى الإعلان عنه على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف “كوب–28″، الذي انعقد مؤخرًا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتتركز أولويات المرحلة الأولى من المسرّعة على مجالات الاقتصاد الدائري، وتحولات الطاقة النظيفة، والمياه والزراعة. وسيشارك روّاد الأعمال المشاركين في دورة تدريبية تستمر لمدة ستة أشهر، حيث سيتم تدريبهم تحت إشراف خبراء متخصصين في القطاع،
فضلًا عن توفير فرصة التواصل مع شبكة واسعة من الشركاء والانفتاح على فرص الأعمال وعقد الشراكات، والتي سيقدمها لهم شركاء البرنامج وبعض من أهم قادة الأعمال في المنطقة. وبنهاية البرنامج، ستحظى شركة واحدة بفرصة الفوز بتمويل تأسيسي لدعم وتطوير الحل الذي تقدمه.
وسيكون باب المشاركة في البرنامج مفتوحًا أمام الشركات القائمة والمُدرّة للدخل، التي تتركز عملياتها على تقديم منتجات أو تقنيات أو خدمات تدعم إحدى المحاور الرئيسية للبرنامج، ويمكن للمهتمين التقديم في موعد أقصاه 15 آذار المقبل عبر الرابط
https://astrolabs.com/ar/themegagreenaccelerator/.
وفي هذا السياق، قال يوجين ويليمسن، الرئيس التنفيذي لشركة بيبسيكو بإفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا والرئيس التنفيذي للمشروبات عالمياً: “مسرّعة ميجا جرين هي خير دليل على أهمية الشراكات والابتكار.
نحن نشهد اليوم إقبال أعداد متزايدة من روّاد الأعمال الشباب في المنطقة على طرح أفكار جديدة ومبتكرة، وتشير الدراسات إلى الحاجة لدعم هذه المبادرات من خلال توفير بنية تحتية متكاملة مدعومة بالموارد والتمويل وفرص الإرشاد والتوجيه اللازمة لتوسيع نطاقها. لقد بات من الواضح اليوم أهمية تقنيات المناخ المبتكرة في التخفيف من تداعيات تغير المناخ والظروف الجوية القاسية.
وتحسين القدرة على التكيّف معها. وتتميز منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوجود شبكة واسعة من المبتكرين الذين يعملون لابتكار حلول للتصدي لتحديات الاستدامة الملحّة، مما يهيئ الفرصة لتوظيف مؤهلاتهم وقدراتهم لدعم الجهود العالمية وتعزيز قدرة الجهات المعنية على النجاح في مساعيها بما يعود بالخير على كوكب الأرض ككل”.
بالإضافة، قال رولان ضاهر، الرئيس التنفيذي لشركة أسترولابز: “في الوقت الذي تعمل فيه دول الخليج للتصدي لآثار التغير المناخي، تتزايد أهمية المنطقة ككل كمركز عالمي لاختبار حلول الاستدامة المبتكرة. وفي هذا الإطار، كانت شراكتنا مع “بيبسيكو” و “سابك” وعدد من الشركاء الاستراتيجيين هي خطوة هامة لتحفيز الابتكار في قطاع الاستدامة، وذلك من خلال العمل على تشجيع وجذب الشركات الاقليمية والعالمية للعمل والتوسع في دول منطقة الخليج العربي. في أسترولابز، نبذل مجهوداً مضاعفاً لتعزيز قطاع تكنولوجيا المناخ في المنطقة من خلال تمكين الشركات التي تساهم في إحداث أثر ملموس في تلك الصناعة الاستراتيجية من الاستفادة من الفرص المناسبة، والتعاون مع شركاء مناسبين في الوقت المناسب.”
وبالإضافة إلى شركات “بيبسيكو” و”سابك” و”أسترولابز”، ستعمل “مسرّعة ميجا جرين” على الاستفادة من القدرات والخبرات الفريدة لشركائها الإستراتيجيين بهدف تقديم أفضل دعم ممكن لرواد الأعمال المشاركين. وسيوفر شركاء الاستثمار؛ صندوق حيّ دبي للمستقبل و”فينتشر سوق” و”شروق بارتنرز”، منصّات لفرص الاستثمار والتوجيه في زيادة رأس المال، وتعزيز فرص التواصل، كما سيعملون على التعريف بمعايير بدء التشغيل والمشاركة في عملية الاختيار لتحقيق أقصى قدر من النجاح في الاستثمارات.
ومن جهة أخرى، سيقوم شركاء المنظومة؛ نادي ريادة الأعمال في كلية لندن للأعمال، و”بيريتك”، ومختبر المشاريع في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أس أو أس في (SOSV)، كليد أند كو (Clyde & Co)، حاضنة أنترسيكت للريادة، سي إنستيتيوت، ومجمّع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، باستقبال المتقدمين من خلال شبكاتهم، ونشر معلومات برنامج المسرّعة والتعريف بالمستجدات حول المتقدمين عبر قنواتهم. كما ستدعم “شنايدر إلكتريك” برنامج المسرّعة كشريك في الجائزة، من خلال مشاركتها في اختيار القائمة النهائية للمشاركين.
يشار إلى أن الاستثمار في حلول التخفيف من تداعيات تغير المناخ أصبح ضرورة ملحّة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة بمعدل أسرع من المتوسط العالمي بمرتين تقريبًا، مما يضاعف من أهمية مبادرات القطاع الخاص. وفي المملكة العربية السعودية، يتصاعد الدعم الذي تقدمه الشركات والمؤسسات لأهداف الاستدامة الطموحة التي حددتها البلاد.