علام خربط يكتب العرس الاردني السعودي اميرة اردنية من اصل سعودي كريم
بقلم: علام خربط
تنزل المملكة العربية السعودية منزلة خاصة من وجداني، ليس كمسلم ييمم شطر وجهه خمس مرات باليوم نحو قبلتها الشريفة فحسب، ولا لأن لي على أرضها المباركة اهل واصدقاء، كان ان بدأوا هناك حيواتهم وبنيهم، انما اكتب عن الشقيقة السعودية اليوم، مزامنة مع ما عاشه وطني الحبيب الأردن من افراح عمت مدنه كافة وبواديه ابتهاجا بزفاف ولي عهده الأمير الحسين على سمو الأميرة رجوة آل سيف النشمية السعودية المتحدرة من اسرة كريمة من قبيلة سبع العريقة.
واني لأجد في ذلك النسب المبارك، تمتينا إضافيا لآواصر العلاقة التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين الأردني والسعودي، سيما وان الرياض بمكانتها السياسية كانت ولا تزل وثيقة تماما، وذلك منذ تبادلت حكومتا إمارة شرقي الأردن والمملكة العربية السعودية الإعتراف في آذار من العام 1933م، وذلك من خلال برقيتين بين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود والأمير عبدالله بن الحسين (آنذاك). وعلى إثر الاعتراف شرعت الحكومتان الشقيقتان الأردنية والسعودية بمباحثات نتج عنها عقد معاهدة صداقة وحسن جوار، لتنظيم العلاقات بينهما والتعاون بين البلدين وتنظيم الحدود.
وإمتدادا لهذه العلاقة الطيبة بين الأشقاء بل وتتويجا لها كانت المصاهرة الملكية مؤخرا، والتي تضفي مزيدا من البهجة على العلاقات الأردنية السعودية الأخوية، التي لاتنفصم عراها ابدا وقد حبا الله الشعبين بقيادتين حكيمتين تتمتعان بحنكة سياسية رفيعة المستوى، ومشهودا لها بالإتزان والرصانة على المستويين العربي والدولي وفي كافة محافلهما..
وبعد, فإنني اسعى قدر المستطاع هنا من خلال مقالتي، ان أنأى بمضمونها عن الطابع السياسي الكلاسيكي، لأعبر حقيقة بعفوية خالصة عن فرحتي كمواطن عربي بالزفاف الملكي الجميل، لأمير اردني محبوب على عروس من خيار البيوتات السعودية الأصيلة في هذا المجتمع الخليجي الكريم ، الذي كلما كنت اتشرف بزياة أراضيه المباركة، لم أكن لاشعر ولو لحظة بغربة. كيف لا ولم تكن تبارحني حتى الساعة ذكريات عزيزة على قلبي، على اراضي المملكة العربية السعودية الحبيبة، التي اجد نفسي اليوم سعيدا اكثر وفخورا، بما بلغته من رقي وتطور اوصلها الى مصاف الأمم الراقية، وذلك بحكمة قيادتها واصالة شعبها الكريم، الذي تربط الأردن فيها علاقة اخوية تزداد اواصرها اليوم بالزفاف الملكي الأردني السعودي المبارك، بين كلا الشعبين السعودي والأردني، الذي شاركه افراحه بالمناسبة الغالية أهلنا في كافة بقاع الارض، الذين اعتبروا بمشاعرهم العفوية الحسين ورجوة من ابنائهما .
وختاما فإني ازجي للمملكة العربية السعودية العزيزة قيادة وحكومة وشعبا، اسمى معاني الحب والإعتزاز، وكل امنيات السعادة للعروسين الجميلين الأمير الحسين والأميرة رجوة الحسين الأردنية من أصل سعودي كريم.