عصر الهواتف الذكية القابلة للطي يبدأ من هنا
عملت طوال حياتي المهنية مهندساً، وشاهدت العديد من ابتكارات سامسونج التي تجاوزت حدود الممكن مع الهواتف الذكية. إن مهمتنا كانت ولا تزال تتمثل في التوصل إلى تقنية تجعل حياة الناس أفضل. وقبل عشر سنوات، شرعنا في تطوير تقنية للتحول من خلال الشاشة المسطحة المستطيلة المستخدمة في جميع هواتفنا. ووجهنا إلى أنفسنا سؤالاً بسيطاً، وهو: كيف يمكننا الحصول على كل شيء، بما في ذلك الشاشة الأكبر وتجربة محمولة أفضل؟
ورأينا أن هناك فرصة لتصميم شكل جديد وتطوير تجارب جديدة لم تكن ممكنة من قبل مع الهواتف الذكية السابقة. وللتغلب على العديد من العقبات التكنولوجية، نجحنا في تقديم أول هاتف ذكي قابل للطي في العام 2019، لنسهم في تغيير مستقبل صناعتنا منذ ذلك الحين.
وفي العام الماضي، تابعنا شحن ما يقرب من 10 ملايين هاتف ذكي قابل للطي حول العالم، أي بزيادة تتجاوز 300% مقارنة بالعام 2020، وأتوقع أن يستمر هذا النمو السريع. وبذلك نكون قد وصلنا إلى اللحظة التي أصبحت فيها هذه الأجهزة القابلة للطي منتشرة على نطاق واسع، كم تحظى بطلب أكبر في سوق الهواتف الذكية عموماً.
والأهم من ذلك كله أن أجهزة سامسونج جالكسي القابلة للطي أدت إلى تغيير طريقة استخدامنا للأجهزة المحمولة، وساعدت في تمكين أنماط حياة أفضل للمستخدمين عالمياً.
إرث جديد يواكب تطور الحياة
لقد أصبح العالم مرتبطاً أكثر من أي وقت مضى، كما يتحرك بوتيرة أسرع بكثير مما اعتدناه، فامتزج العمل واللعب، وأصبحت الخطوط الفاصلة بين العالمين المادي والرقمي غير واضحة المعالم. ومن ذلك أن العمل والترفيه والرفاهية وغيرها قد أصبحت في نطاق حيز واحد، ألا وهو الهاتف الذي نستخدمه. لذا، بات المستخدمون بحاجة إلى جهاز مرن لمواكبة متطلباتهم اليومية.
ومن الملاحظ أن جهازي Galaxy Fold و Galaxy Flip قادران على الوفاء بهذه المهمة. وفي العام الماضي، تحول 70% من مستخدمي أجهزة جالكسي القابلة للطي إلى جهاز Flip لمساعدتهم على رؤية العالم من وجهة نظر مختلفة. ويفضل مستخدمو Flip امتلاك جهاز مصمم للتعبير عن الذات، سواء من حيث اختيار الألوان الجريئة لأجهزتهم، أو التقاط الصور بطريقة جديدة باستخدام الخاصية المرنة Flex.
مما لا شك فيه أن الأجهزة القابلة للطي توفر تجربة مختلفة. وقام ما يقرب من مستخدم واحد من بين كل ثلاثة مستخدمين لأجهزة جالكسي القابلة للطي بالتحول إلى هذا الجهاز خلال العام الماضي لما يوفره لهم من إنتاجية قصوى، وساعد في تمكينهم للقيام بالمزيد من خلال الحوسبة الفردية فائقة الاتصال. ويفضل مستخدمو الأجهزة القابلة للطي إمكانات تعدد المهام للشاشة بضعف الحجم، ليكونوا أكثر كفاءة وقدرة على إنجاز أعمالهم بشكل أسرع.
لقد تبنى مستخدمو الأجهزة القابلة للطي ما طورناه بحماسة بالغة، بل كانت استجابتهم أكبر حافز لنا للمضي قدماً في مسيرتنا، كما نؤكد التزامنا بهذه الرحلة للبحث عن إمكانات جديدة، والتوصل إلى المزيد من الابتكارات في عالم الأجهزة المحمولة.
وحققنا هذا العام تطورات تغطي كافة التفاصيل، وكشفنا عن تجارب جديدة أدخلناها إلى هذه الأجهزة التي أدت إلى تغيير سلوك المستخدمين. إنني شخصياً أشعر بحماسة لا توصف عندما أرى الناس يكتشفون طرقاً جديدة للقيام بالمزيد من الأشياء التي يحبونها باستخدام الجهاز القابل للطي الجديد.
وبطبيعة الحال، ما كان هذا ليتحقق لولا التعاون المفتوح والرغبة المشتركة مع شركائنا في تطوير وتوظيف الابتكارات الجديدة باستمرار في فئة الهواتف المحمول. وفي الوقت ذاته، فإننا نعمل مع رواد الصناعة بما في ذلك غوغل ومايكروسوفت والشركاء من شركات الاتصالات لتوسعة نطاق التجارب الممكنة في مختلف أرجاء منظومة الأجهزة القابلة للطي.