شركة “كولينسون” ترعى بعثة القطب الجنوبي العلمية الاستكشافية المستدامة، بتقديم تغطية التأمين والمساعدة في حالات الطوارئ إلى الفريق البريطاني للتزلج على الجليد بالمظلة عبر القارة البيضاء
أعلنت “كولينسون” اليوم عن رعايتها للمغامرين جاستن باكشو وجيمي فيسر تشايلدز، وذلك من خلال توفير تغطية التأمين والدعم لهما استعداداً لرحلتهما الاستكشافية عبر القارة القطبية الجنوبية، والتي ستنطلق بتاريخ 8 نوفمبر. وتجدر الإشارة إلى أن المغامرين جاستن باكشو وجيمي فيسر تشايلدز سيقطعان مسافة 4,000 كيلومتراً عبر القارة القطبية الجنوبية خلال مدة يتوقع أن تبلغ 80 يوماً، وسيستخدم المغامران طرق تنقل مختلفة، من ضمنها التزلج باستخدام قوة السحب الذاتي والتزلج على الجليد بالمظلة.
وفي إطار هذه الرحلة الاستكشافية المستدامة، سيتعاون الفريق عن كثب مع المؤسسات العلمية ومنظمات استكشاف الفضاء، حيث سيجريان دراسة حول تأثير الجهود الشاقة الناشئة عن هذه الرحلة على جسم الإنسان، بالإضافة إلى إجراء بحث علمي حول حالة الجرف الجليدي في القطب الجنوبي. ولن يحصل جاستن باكشو وجيمي فيسر تشايلدز على وسائل دعم أو مؤازرة، بل سينطلقان في رحلتهما من دون أي مساعدة آلية أو بشرية أو حيوانية، مما يجعل الدعم المقدم من “كولينسون” بالغ الأهمية.
وقال سكوت ساندرمان، المدير الإداري لإدارة المساعدة الطبية والأمنية في “كولينسون”، “من دواعي سرورنا تقديم الدعم إلى جاستن وجيمي أثناء انطلاقهما في هذه الرحلة الاستكشافية المهمة للغاية.”
وأضاف قائلاَ، “لدينا خبرة مهنية مثبتة تمتد لعقود في مجال تقديم قدر وافر من المساعدة الطبية والدعم للأفراد أثناء سفرهم وتنقلهم في جميع أنحاء العالم، وخصوصاً لأولئك الذين يتنقلون في أكثر الأماكن قسوة وصعوبة، وقد قام وسطاء التأمين في “كولينسون” بتوفير تغطية تأمين متخصصة لهذه الرحلة، وفي حال استدعت الحاجة للإخلاء أو العلاج الطبي، فسيكون فريق المساعدة في “كولينسون” على استعداد تام لتقديم الدعم اللازم إلى فريق الرحلة الاستكشافية “.
وسيعمل فريق المساعدة في “كولينسون” بالتعاون مع شركة “أنتاركتيك لوجيستيكس آند إكسبيديشنز” (ALE)، لترتيب الاحتياجات الطبية أو احتياجات النقل في الحالات الطارئة. وتوفر “أنتاركتيك لوجيستيكس آند إكسبيديشنز” (ALE) عيادة طبية في مخيم “يونيون جلاسير” ويمكنها اتخاذ الترتيبات اللازمة لتوفير رحلة مخصصة لإجلاء المستكشفين في حال حدوث أي مشكلات طارئة. وستقدم “كولينسون”
أيضاً خدمة فحص كوفيد 19 أثناء السفر في إطار التحضيرات للرحلة الاستكشافية، بما في ذلك رحلات السفر التي قام بها المغامران إلى المغرب وأيسلندا لإجراء دورات تدريبية. وسيحظى كل من باكشو وفيسر تشايلدز بقسط وافر من الراحة والاسترخاء في شبكة صالات المطار من “بريوريتي باس” التابعة لشركة “كولينسون” خلال رحلات سفرهما لتعزيز حالتهما الصحية والنفسية ومساعدتهما على الاسترخاء قبل الانطلاق في مهمتهما الشاقة في نوفمبر.
ستبدأ الرحلة الاستكشافية في نوفولازاريفسكايا، وهي محطة أبحاث روسية تقع في أرض الملكة مود التي تبعد مسافة 4,000 كيلومتراً جنوب كيب تاون. في المرحلة الأولى، يسافر الفريق لمسافة 770 كيلومتراً إلى قطب المحيط المتعذر الوصول إليه، ثم لمسافة 900 كيلومتراً إلى القطب الجنوبي الجغرافي، قبل أن يشقا طريقهما لمسافة 1,209 كيلومتراً أخرى إلى مدخل هرقل على الساحل المقابل قبل التوجه إلى نقطة النهاية في “يونيون جلاسير”.
وسيواجه الفريق بعضاً من أسوأ الظروف التي من الممكن أن يتحملها جسم الإنسان، لا سيما وأنهما سيعيشان وسط أجواء يسودها نهار دائم على مدار 24 ساعة وبدرجة حرارة تبلغ -30 مئوية، والتي من الممكن أن تنخفض أكثر لتصل إلى -55 مئوية.
وقال جاستن باكشو، منسق وقائدة البعثة الاستكشافية، “من دواعي سرورنا أن نحظى بدعم شركة “كولينسون” في هذه الرحلة لتزويدنا بخدمات التأمين وكافة متطلبات السلامة طوال فترة رحلتنا. وتشكل هذه بالنسبة لنا حملة استكشافية مستلهمة من تراث أسلافنا، فهي مفعمة بالطموح والتحدي وتمتد لفترة ومسافة طويلة عبر واحدة من أكثر القارات ضراوة وقسوة على هذا الكوكب.
وما يجعلنا نشعر بالاطمئنان حقاً هو أنه بمقدورنا اليوم الاعتماد على خبرة “كولينسون” الواسعة في مجال تقديم العون والمؤازرة وسط الظروف الصعبة في حال استدعت الحاجة لذلك.”
وفي إطار هذه الرحلة الاستشكافية، سيتم قياس كل جانب من جوانب الوظائف البيولوجية للمغامرين تقريباً باستخدام المعدات التكنولوجية القابلة للارتداء، بما في ذلك الإجهاد والاستجابات الفسيولوجية.
وسيستخدم كل من باكشو وفيسر تشايلدز جهازاً قابلاً للارتداء ومدعوماً بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، ومصمم للاستخدام من قبل رواد الفضاء، وذلك للمساعدة في فهم التغيرات الجزيئية الحيوية والجينية التي تتعرض لها أجسامهم أثناء الرحلة الاستكشافية. وسيقوم الفريق أيضاً بجمع بيانات بيئية مهمة تركز على حالة الجرف الجليدي في القطب الجنوبي، مما يساعد السياسيين وصانعي السياسات على فهم تأثير التغير المناخي بشكل أفضل.