شركات سيارات عالمية…. السعودية سوق استراتيجي مهم
أكد رؤساء تنفيذيون من كبرى شركات السيارات العالمية أن السعودية تُعتبر سوقاً استراتيجية جذابة للمستثمرين في هذا القطاع. وأوضحوا أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الاستدامة، وأن شركاتهم تعمل أيضاً على إنتاج مركبات كهربائية تتماشى مع هذا التوجه.
جاء ذلك خلال معرض جدة الدولي الذي يُقام في جدة (غرب السعودية)، بمشاركة أكثر من 60 عارضاً، تحت قبة «جدة سوبر دوم»، التي تُعد أكبر قبة في العالم بدون أعمدة، حيث تبلغ مساحتها 34,636 متر مربع، وقطرها 210 أمتار، وارتفاعها 46 متراً، وتستوعب حوالي 35 ألف زائر في آن واحد لمتابعة الفعاليات المتنوعة.
أفاد سونغ هو سونغ، الرئيس التنفيذي لشركة “كيا” الكورية، بأن السوق السعودية تعتبر سوقًا رئيسية واستراتيجية، خاصةً مع إمكانية زيادة الطلب على عربات النقل الصغيرة في المستقبل. وأكد أن مستقبل هذا القطاع بمختلف أنواعه يبدو “مشرقًا”.
شركات سيارات عالمية
وخلال مشاركته في معرض جدة الدولي للسيارات، الذي يُعقد في جدة (غرب السعودية)، أوضح سونغ أن الأعمال التجارية تشهد نموًا إيجابيًا، وأن فرص النمو تبدو واعدة. وأشار إلى أن هذا النمو لا يقتصر فقط على سيارات النقل، بل يشمل أيضًا مركبات الدفع الرباعي وغيرها من الأنواع التي يزداد الطلب عليها.
أفاد سام قباني، رئيس شركة “بيجو وسيتروين”، أن السوق السعودية تتمتع ببيئة تنافسية، وأن شركته تواصل جهودها في تطوير التكنولوجيا وميزات الأمان المتقدمة المطلوبة. وأكد على حرص الشركة على تقديم تجربة فريدة ومميزة تتعلق بالمركبة، مشيراً إلى أن الحزمة التي تقدمها لا تقتصر على مواصفات السيارة فحسب، بل تشمل أيضاً الجوانب العاطفية، ومتعة القيادة، وسهولة الاستخدام، والابتكار في تصميم المركبة لضمان تميزها.
كما تناول قباني موضوع السيارات الكهربائية، مشيراً إلى أن شركته تعد من الرواد في المنطقة في تقديم مجموعة من هذه السيارات، ليس فقط في فئة سيارات الركاب، بل أيضاً في فئة المركبات التجارية الخفيفة (LCV)، مثل e-Partner وe-Expert.
أكد أن الشركة ستستمر في مسارها المتعلق بالمركبات الكهربائية، من خلال طرح منتجات جديدة تتمتع بمدى أفضل، مع مراعاة ديناميكيات السوق بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030. كما ستركز على كل سوق ضمن منطقة الخليج الأوسع، في إطار خططها للتطوير وتقديم منتجات تتناسب مع أنظمة الدفع الكهربائي.
وأضاف قباني أن المستقبل لا يقتصر فقط على المركبات الكهربائية، بل يمتد إلى مفهوم الاستدامة بشكل أوسع، وهو ما تركز عليه الشركة، حيث لا يقتصر الأمر على إدخال السيارات فحسب، بل يشمل أيضًا كيفية إنتاجها لضمان بيئة أكثر استدامة ومستقبل أفضل للجميع.
وفقًا لرئيس شركة “بيجو وسيتروين”، فإن شركته تركز على دراسة جميع الأسواق لفهم احتياجات العملاء في كل منطقة، مشيرًا إلى أن السوق السعودية تختلف عن الأسواق الأوروبية أو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأضاف: “نحرص على أن تكون المنتجات التي نقدمها في هذه السوق، سواء كانت السيارات أو أنظمة الدفع، مصممة خصيصًا لتلبية متطلبات هذه المنطقة. ويشمل ذلك إجراء اختبارات في ظروف الطقس الحار، لضمان أن أداء المركبة يتماشى مع توقعاتنا وتوقعات العملاء”.
السعودية سوق استراتيجي مهم
أشار قباني إلى أن بعض المنتجات تتناسب بشكل أفضل مع أسواق معينة مقارنةً بأخرى. في الوقت الذي تسعى فيه أوروبا لتحقيق الاعتماد على الكهرباء بنسبة 100% بحلول عام 2025، يركز الجهد هنا على مزيج من المركبات الكهربائية، مع الاستمرار في تقديم سيارات مزودة بمحركات احتراق داخلي (ICE)، ودعم تطور السوق بما يتماشى مع تحسين البنية التحتية.
وأكد أن شركته، وفقاً لرؤيتها، تعمل على تعزيز وجودها في السوق السعودية بالتعاون مع شركائها “المجدوعي موتورز” منذ عام 2019. ويشمل هذا التعزيز ليس فقط سيارات الركاب، بل أيضاً المركبات التجارية، مع التوجه نحو المستقبل.
كما أوضح أن شركته ستستمر في دعم تطور السوق السعودية وفقاً لـ”رؤية 2030″، من خلال تقديم منتجات كهربائية مناسبة، وضمان التوافق الكامل مع دمج البنية التحتية والشبكات.
ومن المتوقع أن يصل عدد زوار المعرض قرابة 250 ألف زائر على مدار 5 أيام للاستمتاع بالطرازات والأشكال الجديدة للمركبات من مختلف المصنعين في آسيا وأوروبا وأميركا، إذ يتيح فرصة للتعرف على أدق التفاصيل وإمكانية التجربة لهذه المركبات من خلال وكلائها في السعودية.