سمعة المملكة عالمياُ تشهد قفزات ايجابية هائلة
كشفت النسخة الخامسة من «تقرير سمعة المملكة في الإعلام العالمي» الصادر عن شركة «كارما» لرصد وتحليل الإعلام عن تحول إيجابي لافت في الصورة الذهنية العالمية للمملكة العربية السعودية، مدفوع ببرامج «رؤية 2030» ومشاريع التنويع الاقتصادي وما حققته المملكة من حضور متزايد لقوتها الناعمة.
قفزة في المشاعر الإيجابية عالمياً
وأظهر التقرير ارتفاع التغطية الإعلامية الإيجابية للمملكة بنسبة 25% خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق، في حين تراجعت التغطية السلبية منذ عام 2020 بنحو 55%، في مؤشر واضح على تحوّل المزاج الإعلامي الدولي.
كما بيَّنت نتائج استطلاع أجرته «كارما» وشمل عينات من المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والهند، وسنغافورة، وروسيا، أن 59% من المشاركين يحملون انطباعاً إيجابياً عن السعودية، فيما أفاد 37% بأن نظرتهم إلى المملكة أصبحت أكثر إيجابية خلال الاثني عشر شهراً الماضية.
رؤية 2030 تتصدر المشهد
هيمنت برامج رؤية 2030 على الخطاب الدولي في عام 2024، لتشكل 60% من مجمل المحتوى العالمي المتعلق بالسعودية، وهي أعلى حصة يتم تسجيلها حتى الآن. كما تجاوزت تغطيةُ مسيرة التحول الاقتصادي والاجتماعي تحت مظلة الرؤية مستويات النقاش السياسي حول المملكة للمرة الأولى منذ عام 2020.
الفعاليات والسياحة والترفيه محركات اهتمام رئيسية
ارتفعت التغطية الإعلامية للاقتصاد السعودي 77% في 2024 بفضل بعض الفعاليات مثل «مبادرة مستقبل الاستثمار» (FII) ومؤتمر التقنية «ليب» ومعرض الدفاع العالمي.
كما قفزت تغطية قطاعات السياحة والترفيه 60% مقارنة بـ2023، الامر الذي يدل على تنامي جاذبية المملكة كوجهة سياحية.
وعلى الرغم من تراجع حجم التغطية الرياضية الإجمالية بـ7%، فإنها ما زالت تمثل 11% من إجمالي التغطية، مدعومة بإعلان استضافة كأس العالم 2034 لكرة القدم والأحداث الرياضية الكبيرة الأخرى.
تأثير قادة المملكة والشخصيات العالمية البارزة
ساهم الحضور الإعلامي الإيجابي الواسع لقيادة المملكة في سياق الإصلاحات والتحولات الكبرى والجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية في رفع التفاعل الايجابي عن المملكة.
اضافة الى تفاعل المؤثرين العالميين مثل كريستيانو رونالدو ونيمار وMrBeast وإيلون ماسك مع المواضيع ذات الابعادٍ الثقافية والرياضية والترفيهية.
ووفق الاستبيان، أعرب 59% من المشاركين عن رغبتهم في زيارة السعودية، وأبدى 60% استعدادهم لممارسة الأعمال فيها، بينما أبدى 52% انفتاحهم على العمل بالمملكة.
منهجية شاملة لرصد السمعة
يعتمد تقرير «كارما» على تحليل مدعوم بالذكاء الاصطناعي، وقياس اتجاهات الرأي، وتفسير بشري للبيانات، كما يشمل وسائل الإعلام الدولية، وأصوات المؤثرين الاجتماعيين، واستطلاعات رأي متعددة من دولٍ متعددة، وتحليل اتجاهات البحث العالمية عير الذكاء الصناعي، ليقدّم صورة متكاملة عن التطور المستمر في انطباعات ووعي المجتمع الدولي لمسار التحول والتجديد الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي تقوده المملكة.