ساتورب تتعاون مع مرافق وفيوليا ولمار لإطلاق مبادرة كبرى في الجبيل لإعادة تدوير مياه الصرف الصناعي

كشفت شركة ساتورب للتكرير والبتروكيماويات المشتركة بين أرامكو السعودية وتوتال عن توقيع اتفاقية لمدة 30 عاماً مع كلّ من مرافق وفيوليا ولمار، لمعالجة مياه الصرف الصناعي وإعادة تدويرها في مدينة الجبيل الصناعية، أكبر مركز للبتروكيماويات في الشرق الأوسط.
وستُطلق المبادرة في الربع الثالث من عام 2028، وستشتمل على محطة حديثة في الجبيل بقيمة 500 مليون دولار أمريكي لإعادة استخدام المياه، بقدرة استيعابية تقارب 8,760,000 متر مكعب سنوياً، مع خدمة تشغيل وصيانة لمدة 30 عاماً.
وتشكّل ساتورب، التي تتخذ من مدينة الجبيل الصناعية مقراً لها، إحدى أكثر محطات التكرير تطوراً على مستوى العالم، وتحوّل يومياً 465,000 برميل من النفط الخام العربي الثقيل إلى أنواع وقود وبتروكيماويات عالية القيمة. وبالتماشي مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، تدعم ساتورب جهود التنويع الصناعي وتوفير فرص العمل والقدرة التنافسية العالمية، مع دفع عجلة النمو المستدام وأمن الطاقة من خلال التكامل بين عمليات التكرير والصناعات البتروكيماوية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال محمد بن عبدالله الهطلاني، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين في شركة ساتورب: “يتماشى هذا المشروع تماماً مع استراتيجية المملكة للحد من الأثر البيئي للأنشطة الصناعية وتعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري. وتشكّل إعادة استخدام مياه الصرف الصناعي إلى أقصى حدٍّ ممكن خطوة أساسية للحفاظ على هذا المورد، بما يعزز صمود القطاع الصناعي والبيئة معاً”.
“ستشرف فيوليا ومرافق، المزودتان الرائدتان في مجال الحلول المعقّدة لإدارة مياه الصرف الصناعي في الشرق الأوسط، على تشغيل محطة المعالجة في الجبيل، وبالتالي الاستفادة من خبرتهما الشاملة والتي تغطي كامل سلسلة معالجة مياه الصرف الصناعي. ويقود تحالف مكوّن من مرافق وفيوليا ولمار ملكية المحطة، بينما تتولى فيوليا مسؤولية تشغيلها بالشراكة مع مرافق.
ومن خلال شركة التشغيل، ستركز فيوليا ومرافق على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد المائية، وذلك عبر إعادة تدوير مياه ومخلفات القلويات التي يستهلكها مجمع البتروكيماويات التابع لشركة ساتورب أميرال فاليو بارك (AMIRAL Value Park) وإعادتها إلى عملاء المحطة، بما يرسخ مفاهيم مبتكرة للاقتصاد الدائري ودورات الطاقة”.
وفي هذا السياق، قالت إستيل براشليانوف، الرئيسة التنفيذية لشركة فيوليا: “من خلال الابتكار وتطوير إعادة تدوير مياه الصرف الصناعي على نطاق واسع في الجبيل، تؤكد شركة فيوليا التزامها بدعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وقيادة التحول نحو اقتصاد دائري أكثر تقدماً في منطقة الشرق الأوسط.وتفخر الشركة بمواصلة دعم المملكة في مسيرتها نحو النمو المستدام، مستفيدة من خبرتها وتقنياتها المتقدمة في معالجة مياه الصرف الصناعي.
وتشارك فيوليا، انطلاقاً من دورها في تزويد التقنيات وتصميم العمليات والاستثمار والتشغيل، في جميع مراحل هذا المشروع غير المسبوق، الذي يشكّل مرحلة جديدة للقطاع العالمي.تجسّد هذه المبادرة روح برنامج GreenUp، لا سيما في مجال تقنيات المياه ومنطقة الشرق الأوسط، التي تُعدّ محفزات رئيسية لبرنامجنا الاستراتيجي”.
وبهذا الصدد، قال محمد زعبي، الرئيس التنفيذي لشركة مرافق: “نفخر بانسجام مساعينا التام مع رؤية المملكة 2030. وتعكس هذه الاتفاقية التزام شركة مرافق بتعزيز الممارسات الصناعية المستدامة في الجبيل، قلب صناعة البتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط.
ومن خلال التركيز على معالجة وإعادة تدوير مياه الصرف الصناعي، نعمل على تقليل الأثر البيئي للأنشطة الصناعية، ونسهم في الاستراتيجية الأوسع للاقتصاد الدائري في المملكة. وبالابتكار والتعاون، سيساعد هذا المشروع على تحقيق استرجاع كبير للموارد، وضمان إعادة استخدام المياه والقلويات المستهلكة بكفاءة، بما يدعم مستقبلاً مستداماً لمجمع أميرال وللمملكة ككل”.
وتعقيباً على هذا المشروع، أضافت الدكتورة لينا نورالدين، الرئيسة التنفيذية لشركة لمار القابضة: “نفخر بشراكتنا مع فيوليا ومرافق في تنفيذ هذا المشروع الرائد، الذي يمثّل علامة فارقة في مجال البنية التحتية المستدامة بالمملكة.وتلتزم لمار بإنشاء بنية تحتية متقدمة تدعم الأهداف الاستراتيجية للمملكة، وذلك انطلاقاً من مكانتها شركة رائدة في دول مجلس التعاون في تطوير مشاريع الشراكة بين القطاعَين العام والخاص على نطاق واسع.
ويعكس هذا المشروع رؤيتنا في دمج الخبرات العالمية مع التنفيذ المحلي، لضمان تقديم معايير عالمية وتحقيق قيمة مستدامة طويلة الأمد للمنظومة الصناعية السعودية”.
ومن خلال دفع جهود إعادة تدوير مياه الصرف الصناعي على نطاق واسع في الجبيل، تؤكد مرافق وفيوليا ولمار التزامها بدعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وقيادة التحول نحو اقتصاد دائري أكثر تقدماً في الشرق الأوسط. وتمثّل هذه الشراكة طويلة الأمد علامة فارقة في مسيرة المنطقة نحو حلول صناعية مستدامة، وتمهّد الطريق لمستقبل صناعي أقل تأثيراً على البيئة في المنطقة.