زيادة استخدام الأطفال لتطبيقات التواصل الاجتماعي في المملكة المتحدة
أظهرت دراسة حديثة في المملكة المتحدة أن عدد المستخدمين الصغار لتطبيقات التواصل الاجتماعية مثل تيك توك وسناب شات يزداد بشكل ملحوظ.
اقرأ ايضا .. إطلاق برنامج كوميدي بنكهة إماراتية عبر قنوات التواصل الاجتماعي
وتشير الدراسة إلى أن الأطفال يقضون أكثر من 4 ساعات يوميًا على هذه التطبيقات، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا للآباء والمربين.
وتعتبر تيك توك وسناب شات من التطبيقات الأكثر شعبية بين الأطفال في المملكة المتحدة، حيث يستخدمها أكثر من 50% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عامًا، وتشمل الدراسة أيضًا زيادة استخدام تطبيقات أخرى مثل إنستغرام ويوتيوب.
وذكرت الدراسة أن الأطفال يستخدمون هذه التطبيقات للتواصل مع أصدقائهم ومشاركة المحتوى الإعلامي، وأيضًا لتلقي المعلومات والأخبار، ومع ذلك، فأن هذا الاستخدام المستمر يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والعاطفية للأطفال، ويزيد من خطر التعرض للتنمر والاستغلال الجنسي وغيرها من المخاطر المحتملة.
وتدعو الدراسة الآباء والمربين إلى الاهتمام بنمط استخدام الأطفال لتطبيقات التواصل الاجتماعي، وتحديد الوقت الذي يقضونه على هذه التطبيقات، وتوفير بيئة آمنة لهم للتعرف على التكنولوجيا الجديدة والتفاعل معها بشكل صحيح ومسؤول.
ونوهت الدراسة إلى أن الأطفال يحتاجون إلى الإشراف والتوجيه من الآباء والمربين والتحدث إليهم بشكل منتظم حول مخاطر استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي.
وتشير الدراسة أيضًا إلى ضرورة توفير التدريب والدعم للآباء والمربين حول كيفية تعزيز السلوك الإيجابي والاستخدام المسؤول لتطبيقات التواصل، حيث يؤكد الخبراء إلى أن الحوار الدائم والتواصل المفتوح بين الأطفال والآباء والمربين يلعب دورًا حاسمًا في تحديد الأساليب الأفضل للاستخدام الآمن والمسؤول لتطبيقات الوسائط الاجتماعية.
علاوة على ذلك، يجب أن يعمل الآباء والمربين على تطوير الوعي الرقمي لدى الأطفال وتعليمهم كيفية حماية خصوصيتهم وتحديد المحتوى الذي يمكنهم مشاركته والأشخاص الذين يمكنهم التواصل معهم.
ويمكن تحقيق ذلك من خلال توفير الدعم والتدريب اللازمين للآباء والمربين، بما في ذلك توفير الموارد التعليمية والتحديثات الدورية حول مخاطر الإنترنت وكيفية الحماية منها.
وفي النهاية يجب أن يتعاون الأطفال والآباء والمربين والجهات المسؤولة على توفير بيئة آمنة وصحية للاستخدام الآمن لهذه التطبيقات، ويمكن تحقيق ذلك من خلال التعاون والتواصل المستمر والتدريب المناسب على كيفية الاستخدام الآمن والمسؤول لتطبيقات التواصل الاجتماعي.