لقد رسخت دولة قطر مكانتها على الخريطة كوجهة سياحية رائدة لدى زوارها القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي خاصة من المسافرين القادمين من المملكة العربية السعودية، وذلك بفضل كرم الضيافة القطرية، والقرب الجغرافي بين هذه الدول، ووفرة التجارب الترفيهية المميزة التي تقدمها الوجهة لزوارها. ولاسيما أصبحت دولة قطر وجهة سياحية مفضلة لدى العديد من العائلات من المنطقة لما توفره من تجارب متكاملة وغنية بالمشاعر الإيجابية، بفضل شواطئها الجميلة،وشمسها المشرقة على مدار السنة، والأنشطة الترفيهية، والمتنزهات المليئة بأجواء الإثارة والمغامرة، والعروض الفنية والثقافية على مدار العام، وغير ذلك الكثير.
قامت الدكتورة ” زبيدة حمادنة ” عضو الاتحاد العربي للاعلام السياحي برواية احداث رحلتها في الدوحة وقالت بدأت رحلتي من مطار الملك خالد الرياض على متن الخطوط القطريه متجهه الى قطر وعند الوصول في المطار كان باستقبالي خدمة مها وهي خدمه إضافيه لإنهاء اجراءات السفر انتظرت بغرفه مخصصه لحين إنهاء الاجراءات وقد صُمم المطار لراحة المسافرين، سواء في الرحلات الإقليمية أو الدولية، فهو يوفر تجهيزات تتميز بالكفاءة والعصرية وسهولة الاستخدام ليعطي الأولوية لتوفير أفضل تجربة للمسافرين، ونتيجة لذلك ظهر بمستوى عالمي يقوم كل ما فيه على مفهوم حسن الضيافة. ومع مكاتب إنهاء الإجراءات التي تفصل بينها مسافات كبيرة وانتشار مكاتب الخدمات والسرعة في الفحص الأمني، وقد تمت السرعة والسهولة في إتمام إجراءات السفر حتى والخروج من المطار .
واضافت ” حمادنة ” انه عقب الانتهاء من اجراءات السفر بالمطار تم التوجه الى فندق مرسى ملاذ كمبنسكي فى جزيرة اللؤلؤة والذي يعد واحد من ارقى فنادق الدوحة ذو تصنيف 5 نجوم يتميز بموقعه في جزيرة اللؤلؤة في مدينة الدوحة القطرية مؤكدة أن منظومة القطاع الفندقي قطر تساهم مساهمة فاعلة في دفع عجلة تطور صناعة السياحة من خلال تفعيل خدمات ذات مفاهيم مبتكرة وأن صناعة الفندقة المحلية قادرة تماما على استيعاب التدفق السياحي من شتى الأسواق السياحية العالمية وتقديم مكونات خدمة تفوق بقيمتها النوعية توقعات الضيوف
واشارت ” حمادنة ” الي امتلاك فندق مرسى ملاذ كمبينسكي اللؤلؤة سلسلة من الخدمات العصرية التي من شأنها دعم معطيات صناعة الضيافة ورفدها بالجديد من الخدمات المتماشية مع معايير العمل الفندقي الدولي والتي تضم مميزات مبهرة نالت بمقتضاها اعجاب واستحسان زوار الدوحة الذي حقق نجاحات استثنائيا موضحة ان تطور مكونات القطاع السياحي تنعكس ايجابيا على الاعمال التشغيلية للقطاع الفندقي الذي اضحى يتربع على عرش صناعة الضيافة العالمية وان كافة العلامات الفندقية العالمية تتسابق للعمل في سوق الدوحة الذي يعتبر من اسرع الاسواق واكثرها نموا مقارنة بنظرائها على الصعيد العالمي.
واكملت ” حمادنة ” حديثها قائلة : عند المساء ذهبنا انا وافراد العائله الى واحة الدوحه للترفيه والاستمتاع بالالعاب التي تناسب جميع الاعمار حيث تتميز واحة الدوحه بموقعها وتصميمها الرائع، ومرافقها المتعددة، وخدماتها النوعية أثبتت واحة الدوحة، أنها الوجهة المفضلة والمقصد المثالي للباحثين عن الرفاهية والاسترخاء ، نظراً لما تقدمه من مكونات تتسم بالرفاهية والفخامة وتضم واحة الدوحة مجموعة من الانشطة المتنوعة للأطفال والكبار فضلاً عن عروض مميزة على الاقامة، لتقديم تجربة ترفيهية مميزة لأفراد العائلة. كما أن واحة الدوحة تحتضن مجموعة متميزة من المطاعم الفاخرة التي تقدم أطباقاً من مختلف الثقافات، وتوفر تجارب استثنائية. وتعتبر دوحة كويست اول مدينه العاب داخليه في قطر حيث توفر أكثر من 30 لعبة ومرفقاً ترفيهياً، وتضم مزيجاً من ألعاب التشويق المليئة بالإثارة وأجهزة المحاكاة الخاضعة للتحكم من خلال الوسائط، بالإضافة إلى تجارب الواقع الافتراضي وألعاب التشويق المصغرة للضيوف الصغار والمعالم الترفيهية المناسبة للعائلة، مما يسهم في تقديم تجربة لا تُضاهى في الدوحة. وتضم واحة الدوحة متجر “برنتان الدوحة”، أضخم متجر فاخر متعدد الأقسام في الشرق الأوسط والذي يضم أكثر من 600 علامة تجارية عالمية منها 200 علامة تجارية حصرية لبرنتان في قطر ليوفر لمحبي التسوق تجربة تسوق باريسية فاخرة
وتواصل ” حمادنة ” ايامها السعيدة في قطر حيث اضافت : في صباح اليوم التالي ذهبنا حديقة شلالات الصحراء للمغامرات والألعاب المائية التي تقع في منتجع وفلل هيلتون شاطئ سلوى حيث اعجبني كل شي بالمنتجع من خدمات ومرافق مايميز المنتجع قربه على الحدود حيث انه نقطه وصل لدول الخليج . لاسيما ان حديقة شلالات الصحراء للمغامرات والألعاب المائية تعد واحدة من أكبر الحدائق الترفيهية في الشرق الأوسط. بمزيج من الجو الترفيهي وروح المغامرة في كل مكان، توفر حديقة شلالات الصحراء لكل أفراد الأسرة ولعاشقي المغامرات تجربة تحبس الأنفاس في عالم لا نهائي من المغامرات وتقدم حديقة شلالات الصحراء للمغامرات والألعاب المائية 18 وجهة ترفيهية و56 لعبة ومنحدًرا تشمل لعبة “ملك الكوبرا”الشهيرة. ستتاح الفرصة لزوار الاستمتاع بمجموعة مختارة من الألعاب والأنشطة والتي تشمل مسبح سفينة الأطفال، وخط سباق الساحر، والمنحدرات الدوارة، وجبل دهب، والقفز على الجرف والتجديف،ومسبح الشلالات، ومسبح الأمواج. كما يمكنهم أيضًا تجربة لعبة مغامرة الليزر مقابل رسوم إضافية وبالإضافة إلى ذلك يتم تخصيص يوم الإربعاء للنساء من السابعه مساء الى الحاديه عشر . لقد قضيت يومين ترفيهين انا وافراد عائلتي.
وختمت ” حمادنة ” حديثها قائلة : لا يغيب عني ذهابي إلى لوسيل، أكبر مدينة مستدامة في قطر تعتمد مفاهيم طموحة ورائدة تعزز كل جوانب رؤية قطر الوطنية. إنها ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﻗﻄﺮ كما يصفها البعض، وقد ﺷﻴﺪت لتكون المدينة الذكية الأكثر تقدماً. تضم مدينة لوسيل العديد من مناطق الجذب السياحي التي توفر لزوارها مجموعة من الخيارات الترفيهية التي تناسب أذواق كافة أفراد العائلة، منها منطقة المارينا، المحور الحيوي للمدينة، حيث تطل على المراسي المتألق باليخوت والقوارب، وتتميز بمناطق ومساحات سكنية متعددة الاستخدامات على الواجهة البحرية، وجزيرة المها التي تضم بدورها عدد من المرافق الترفيهية نذكر منها مدينة الألعاب “لوسيل ونتر وندرلاند” التي تحتوي على أكثر من 50 لعبة وتقدم لزوارها أجواء من المرح والتشويق، إضافة إلى نادي شاطئ ناموس الدوحة، والعديد من أشهر المطاعم الفاخرة، و درب لوسل الذي ويعدّ وجهة حيوية، متنوعة وفريدة من نوعها للتسوق والعمل والسكن. وتحتضن مدينة لوسل عدد من الفنادق الفاخرة مثل فندقي فيرمونت الدوحة ورافلز الدوحة بموقعهما المتميز في أبراج كتارا الشهيرة حيث الإطلالة الرائعة المطلّة على الخليج العربي وتجارب الإقامة الفخمة والطعام المتنوعة.
وهناك أيضًا إستاد لوسيل الذي شهد مباراة كأس العالم الختاميه ويحظي بهندسة عربية عصرية فقد استوحي التصميم من تداخل الضوء والظلّ الذي يمثّل الفانوس العربي التقليدي، كما يعكس هيكله وواجهته النقوش بالغة الدقّة على أوعية الطعام والأواني وغيرها من القطع الفنية التي وجدت في أرجاء العالم العربي والإسلامي. أما السقف فمصنوع من مادة متطوّرة تساعد في منع الرياح والأتربة، ويسمح بنفاذ قدرٍ كافٍ من ضوء الشمس الضروري لنمو العشب في أرضية الملعب، مع توفير الظل الذي يسهم في تقليل الاعتماد على تقنية تبريد الهواء في الإستاد.
وبعد ذلك توجهنا في ختام الزيارة الي متحف قطر الوطني حيث انبهرنا لجمال تصمصيه حيث يعكس تصميمه تاريخ البلاد وطبيعتها الجيولوجية ؛ إذ تتداخل فيه ملامح الأصالة والمعاصرة. لقد أستوحى المعماريّ الفرنسي المرموق جان نوفيل تصميمه من التكوينات الكريستالية المعدنية الطبيعية والمعروفة باسم “وردة الصحراء. يتعرف الزوار على تاريخ الدولة من عصور ما قبل التاريخ إلى العصر الحديث حيث تجمع المعارض بين القطع التاريخية والتأثيرات المعاصرة . ولفت انتباهي استمتاع الاطفال بالتجارب التفاعلية بالمعارض.
ولا انسى زيارة سوق واقف حيث قضينا به أمسية رائعة بين التجول بين المتاجر المصطفة في أزقة السوق بكل أنواع البضائع من توابل، وقطع أثرية، وحرف يديوية، وأقمشة وسجاد وزخارف زجاجية حيث قمنا بشراء بعض الهدايا التذكارية والتعرف على بعض أنواع اللؤلؤ القطرية حيث كانت قطر مركزاً لصناعة اللؤلؤ في الماضي
