“روابي القابضة” و”وورلد وايد جينيريشن” تتعاونان في مشروع مشترك
“روابي” ستعمل على تسريع مساعي الاستدامة وتمويلها، ولا سيما في القطاعات التي يصعب إزالة الكربون منها في المملكة العربية السعودية وعموم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
• “روابي” ستستفيد من منصة G17Eco التابعة لشركة “وورلد وايد جينيريشن” لإنشاء منصة جديدة شاملة لخدمات الاستدامة
أعلنت شركة “روابي القابضة” (“روابي” أو “الشركة”) عن توقيع اتفاقية مشروع مشترك في المملكة العربية السعودية مع شركة “وورلد وايد جينيريشن” الرائدة في مجال التكنولوجيا المالية المستدامة.
وبموجب هذه الاتفاقية، ستغدو “روابي” مساهماً في “وورلد وايد جينيريشن”، وذلك عقب استثمار بقيمة ملايين الجنيهات الإسترلينية في منصة G17Eco التي طورتها للأخيرة.
ويستند المشروع المشترك إلى الشراكة القائمة بين “روابي” و”وورلد وايد جينيريشن” والهادفة إلى تبسيط وتوحيد تقارير الاستدامة عبر كامل عمليات “روابي” وشركاتها ومشاريعها العالمية باستخدام منصة G17Eco.
وسيدعم المشروع الجديد تسريع جهود الشركة بمجال الاستدامة وتمويلها، ولا سيما في القطاعات التي يصعب إزالة الكربون منها في كل من السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل عام.
ويعتبر المشروع المشترك بين “روابي” و”وورلد وايد جينيريشن” من باكورة المشاريع الناجحة التي أثمرت عنها مبادرة GREAT Futures لمجلس الشراكة الاستراتيجي السعودي البريطاني ومبادرة “جسور التجارة” التي تم إطلاقها في وقت سابق من هذا العام.
ويحظى المشروع بدعم كبير من وزارتي الاستثمار والتجارة في السعودية، وفنتك السعودية، وإدارة الأعمال والتجارة التابعة لحكومة المملكة المتحدة، والسفارة البريطانية.
وفي إطار المشروع المشترك، تقدم “روابي” دعماً كاملاً بمجال البنية التحتية، بما في ذلك خدمات الدعم الضرورية للمكاتب التشغيلية الخلفية، مثل الخدمات القانونية، والموارد البشرية، وخدمات التوظيف، وخبرات الإدارة العليا، والتوجيه بشأن المحتوى المحلي، والتمويل، وتأسيس المكاتب لمساعدة “وورلد وايد جينيريشن” على دخول السوق السعودية بسهولة.
وتماشياً مع رؤية السعودية 2030 لبناء اقتصاد مزدهر، تخطط “روابي” لاستخدام منصة G17Eco من أجل إنشاء مظلة شاملة لخدمات الاستدامة في جميع قطاعات أعمالها، بما في ذلك التعليم حول الاستدامة، والاستشارات، وأدوات إعداد التقارير الرقمية، وسوق للتوفيق بين حلول الاستدامة وخدمات التمويل.
وستقدم الشركة الأدوات الجديدة في إطار خدمتها لجميع عملائها ومشاريعها في جميع أنحاء المملكة، فضلاً عن الأسواق الاستراتيجية الأخرى مثل كندا والولايات المتحدة وسنغافورة وإندونيسيا وخارجها.
وتخطط “روابي” وشركة “وورلد وايد جينيريشن” لإنشاء الملكية الفكرية الأساسية اللازمة للمشروع، ولا سيما للقطاعات التي يصعب إزالة الكربون منها، وتأمين التمويل والتحول الرقمي اللازمين لتسريع عملية التحول العادل، من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة
ولا سيما الأهداف 5 (المساواة بين الجنسين) و7 (طاقة نظيفة وبأسعار معقولة)، و8 (العمل اللائق ونمو الاقتصاد)، و9 (الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية)، و11 (مدن ومجتمعات محلية مستدامة)، و12 (الاستهلاك والإنتاج المسؤولان)، و13 (العمل المناخي) و17 (عقد الشراكات لتحقيق الأهداف) بالإضافة إلى تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وبهذه المناسبة، قال عثمان إبراهيم، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة لمجموعة “روابي القابضة” ونائب رئيس مجلس إدارة “ماجنوم العقارية”: “تشكل الاستدامة عنصراً محورياً في سياسة العمل التي تتبناها مجموعة ’روابي القابضة‘.
وبصفتنا رواداً في قطاعات الطاقة والصناعة والمقاولات والعقارات، لطالما كانت الاستدامة المحرك الرئيسي لقراراتنا. وبعد استكمال واحدة من أكبر إصدارات الصكوك في المملكة العربية السعودية العام الماضي (بقيمة 1.2 مليار ريال سعودي)، نسعى إلى توسيع نطاق التمويلات والاستثمارات لتطوير منتجات ومشاريع مبتكرة للتمويل المستدام.
وتأتي شراكتنا مع ’وورلد وايد جينيريشن‘ لتعزز التزامنا بالممارسات المستدامة، وتدفعنا نحو مستقبل يتم فيه تصميم وبناء وتشغيل الأصول بما يراعي البيئة ويضمن رفاهية الإنسان. وتهدف ’روابي القابضة‘ إلى خلق قيمة مجزية وتأثير إيجابي عبر مختلف القطاعات من خلال امتلاك فكر تقدمي وتكنولوجيا متطورة وكفاءات متمرسة”.
ومن جانبها، قالت مانجولا لي، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “وورلد وايد جينيريشن“: “تواصل ’وورلد وايد جينيريشن‘ تعزيز شراكتها مع ’روابي القابضة‘ على مدى السنوات الثلاث الماضية، ونحن متحمسون لرؤية التحول السريع الذي ستحققه هذه الشركة،
ومواءمة جميع أعمالها بمجالات الطاقة والصناعة والبناء والشحن والخدمات البحرية مع أهداف الاستدامة ونشر الطاقة المتجددة، وتقديم نموذج تحتذي به جميع الشركات التابعة لها وشركائها وعملائها ونظرائها الدوليين الآخرين”.
وأضافت مانجولا: “إن شعار ’روابي‘ المتمثل في ’قوتنا في موظفينا‘ يعكس تفاني الشركة، فهي تُعتبر من الشركات السعودية السبّاقة في توظيف المرأة، كما تبذل جهوداً حثيثة لتعزيز المساواة بين الجنسين والتنويع في مجلس إدارتها وقيادتها التنفيذية، مع العمل على إرساء ثقافة استثنائية تنشر الوعي وتدعم التنمية المستدامة الحقيقية سواء على صعيد الموظفين أو الأرباح أو الكوكب ككل.
ونحن سعداء جداً بدخول هذا المشروع المشترك مع ’روابي‘، إذ نجد فيها شريكاً سعودياً قوياً وناجحاً ينسجم مع قيمنا، ويمكنه دعم مساعينا للتوسع في أسواق المملكة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وندعو معاً الأعضاء الآخرين في منصة G17Eco إلى الانضمام إلينا في هذا المسعى المهم”.
وقال عبد الملك رشيد، مدير إدارة الأصول وتطوير التكنولوجيا المالية من وزارة الاستثمار السعودية: “تم تقديم شركة ’وورلد وايد جينيريشن‘ إلى وزارة الاستثمار والعديد من الوزارات الأخرى في المملكة على أنها شركة رائدة في مجال التكنولوجيا المالية المستدامة وجزء لا يتجزأ من مبادرة GREAT Futures التي انطلقت في مايو 2024.
ويسرنا أن الشركة تمكنت بحلول سبتمبر من جمع استثمارات كبيرة وعقد شراكة مع مجموعة رائدة متعددة الجنسيات مثل ’روابي‘. وتعد هذه الشراكة دليلاً ملموساً على التزام المملكة برؤية 2030 وعلى سرعتنا في اتخاذ القرارات الاستراتيجية اللازمة للمضي قدماً في تحقيقها.
يسعدنا أن نرحب بـشركة ’وورلد وايد جينيريشن‘ في مقرها الرئيسي بالمملكة العربية السعودية، ويسرنا التعاون معها لتحقيق مهمتها الاستثنائية. وتلتزم وزارة الاستثمار بالتعاون معها لتعزيز نموها وتطورها في المملكة ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام”.
من جانبه قال بيتر أشبي، مدير التجارة والاستثمار في السفارة البريطانية في الرياض ونائب المفوض التجاري البريطاني للشرق الأوسط: “يسرني أن أرى التقدم الذي أحرزته ’وورلد وايد جينيريشن‘ في المملكة العربية السعودية من خلال مشروعها المشترك مع ’روابي القابضة‘ ضمن إطار مبادرة GREAT Futures.
وتركز المملكة المتحدة على تطوير الشركات والحلول المبتكرة وخاصة في مجالات الاستدامة والتكنولوجيا المالية، حيث اختارت حكومة المملكة المتحدة شركة ’وورلد وايد جينيريشن‘ لتكون جزءاً من برنامج رواد الأعمال العالمي منذ عام 2017.
وأنوه هنا بأهمية العلاقة بين المملكة المتحدة والسعودية، إذ تلتزم كلتا الدولتين بتعزيز أجندة الاستدامة. ومن الملهم حقاً أن نرى شركات المملكة المتحدة والسعودية تتعاون من خلال الجمع بين الملكية الفكرية والعروض والمعرفة المحلية كقوة للخير”.