رفض سعودي قاطع لدعوات تهجير الفلسطينيين من غزة
متابعة جمال علم الدين
بعد دعوات الجيش الإسرائيلي لسكان شمال غزة لإخلاء منازلهم والتوجه جنوباً، أكدت السعودية اليوم الجمعة رفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة وإدانتها لاستهداف المدنيين العزّل هناك.
“دعوة لمنع حدوث كارثة”
وقالت المملكة، في بيان نشرته وزارة الخارجية السعودية على حساب الوزارة على منصة إكس (تويتر سابقا)، “نطالب المجتمع الدولي مجدداً بسرعة التحرك لوقف كل أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين ومنع حدوث كارثة إنسانية”.
كما شددت على ضرورة “توفير الاحتياجات الإغاثية والدوائية اللازمة لسكان غزة لاسيما وأن حرمانهم من هذه المتطلبات الأساسية للعيش الكريم يعد خرقاً للقانون الدولي الإنساني، وسيفاقم من عمق الأزمة والمعاناة التي تشهدها تلك المنطقة”.
“رفع الحصار”
كذلك طالبت “برفع الحصار عن أهالي غزة، وإجلاء المصابين المدنيين، والالتزام بالقوانين والأعراف الدولية والقانون الدولي الإنساني، والدفع بعملية السلام وفقاً لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، الرامية إلى إيجاد حلٍ عادل وشامل، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967م، عاصمتها القدس الشرقية”.
“ضرورة منع التهجير”
وفي وقت سابق من اليوم، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على ضرورة منع التهجير القسري لسكان قطاع غزة والسماح بوصول المواد الإغاثية والغذائية إلى القطاع.
وأفادت الخارجية السعودية في بيان بأن الأمير فيصل بن فرحان أجرى اتصالا هاتفيا بمسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل شدد خلاله على أهيمة التزام إسرائيل بالقانون الدولي وأن يضطلع المجتمع الدولي بدوره لوقف العمليات العسكرية.
وشدد وزير الخارجية السعودي على أهمية رفع الحصار عن غزة والعمل على التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
“أخلوا منازلكم”
والجمعة، حث الجيش الإسرائيلي “كافة سكان شمال غزة على إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً من أجل حمايتهم”، حسب تعبيره.
كما أوضح في بيان أن السكان لن يتمكنوا من العودة إلا عندما يتم إصدار إعلان آخر يسمح بذلك.
وأكد أنه سينفذ عمليات بمدينة غزة في الأيام المقبلة، وأمر سكان غزة بعدم الاقتراب من منطقة السياج مع إسرائيل.
“طوفان الأقصى”
يذكر أن حركة حماس كانت أطلقت في السابع من أكتوبر، عملية “طوفان الأقصى” التي توغل خلالها عناصرها في مناطق بإسرائيل، تزامناً مع إطلاق آلاف الصواريخ باتجاه إسرائيل.
فيما ردت إسرائيل بشن غارات مكثفة على قطاع غزة.
وقتل أكثر من 1300 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم، ووصل عدد الجرحى إلى 3297، في حين بلغ عدد الرهائن الذين أخذوا من إسرائيل حوالي 150، بحسب الجيش. وفي قطاع غزة، قتل 1537 شخصاً، بينهم 500 طفل، وجرح أكثر من 6600 جراء القصف الإسرائيلي.