ديزني تلغي مشروع “metaverse” وتسرح العاملين
أعلنت شركة ديزني العملاقة عن إلغاء مشروعها المنتظر “Metaverse” وسرحت العاملين به، وتعد هذه الخطوة مفاجئة للغاية لعدد كبير من المهتمين بصناعة الألعاب والترفيه الإلكتروني.
اقرأ ايضا .. بينالي الميتافيرس 2022 : مبادرة لتمكين المجتمع الفني من التقنيات الناشئة في عالم البلوكتشين والـ NFT
ينبغي الإشارة إلى أن مشروع “Metaverse” كان يعتبر أحد أكثر المشاريع الطموحة لشركة ديزني، حيث كان يهدف إلى إنشاء عالم افتراضي متعدد اللاعبين يجمع بين الواقع الافتراضي والواقع المعزز والألعاب عبر الإنترنت. وكان المشروع يستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والتصميم الثلاثي الأبعاد وغيرها من التقنيات الحديثة.
ومع ذلك، فإن الإلغاء المفاجئ للمشروع أثار الكثير من الأسئلة والتكهنات حول الأسباب وراء هذا القرار. وبحسب بيان ديزني الرسمي، فإن الشركة قررت تغيير استراتيجيتها والتركيز على الأعمال التي تعتمد على المحتوى والعلامات التجارية الخاصة بها، وذلك بعد دراسة متأنية لسوق الترفيه الإلكتروني وتوجهات المستهلكين في هذا الصدد.
وعلى الرغم من أن الإلغاء المفاجئ لمشروع “Metaverse” قد يكون مخيباً للآمال لبعض المهتمين، إلا أن هذه الخطوة تعكس حقيقة أساسية في عالم التكنولوجيا والأعمال، وهي أن الابتكار والنجاح لا يأتيان دائماً في كل مشروع يقوم به الإنسان، وأنه يجب على الشركات والمؤسسات التكنولوجية الكبرى الاستماع إلى رغبات وتوجهات المستهلكين والأسواق والتكيف معها بشكل سريع وفعال.
ويشير إلغاء مشروع “Metaverse” إلى أن ديزني تركز على الأعمال التي تعتمد على قوة العلامة التجارية الخاصة بها وعلى المحتوى الإبداعي الذي تقدمه، وهو ما يمثل استراتيجية ذكية ومنطقية في ظل تطورات السوق الحالية وتوجهات المستهلكين.
ومن المتوقع أن تستمر ديزني في استثمار المزيد من الجهود والموارد في تطوير مجموعة متنوعة من المحتوى الترفيهي الإبداعي، بما في ذلك الأفلام والبرامج التلفزيونية والألعاب وغيرها من الأعمال التي تعتمد على العلامة التجارية الخاصة بها. ويمكن أن تكون هذه الاستراتيجية ناجحة إذا تم تنفيذها بشكل جيد وفقًا لتوجهات المستهلكين والأسواق.
وفي النهاية، فإن قرار ديزني بإلغاء مشروع “Metaverse” يعكس حقيقة أساسية في عالم الأعمال، وهي أن عملية الابتكار والتطور تتطلب القدرة على التكيف مع التحولات والتغييرات المستمرة في الأسواق والتوجهات الاستهلاكية. وعلى الرغم من أنه يمكن أن يكون هذا القرار مخيباً للآمال لبعض الأشخاص، إلا أنه يعد جزءًا من عملية التجديد والتطوير اللازمة للشركات والمؤسسات لتحقيق النجاح والاستمرارية في السوق.