دار الأوبرا السلطانية مسقط تعلن عن برامج موسمها الجديد 2022م/ 2023م
يضم كوكبة من ألمع نجوم، كاظم الساهر، وحسين الجسمي، وعاصي الحلاني. ومروة ناجي، و(كلثوميات) مع يسرا محنوش ومي فاروق.
ويفتتح بالعرض العالمي “لا ترافياتا” وهو أوبرا لجوزيبي فيردي..
مسقط – محمد سعد
يبدأ الموسم الجديد لدار الاوبرا السلطانية مسقط (موسم 2022م / 2023م) بداية احتفالية كبيرة ، ويتضمن ثلاثة وأربعون إنتاجاً يعكس الثراء والتنوع الهائل في برامج الدار، التي تمزج التقاليد العريقة بلمسات الإبداع، من خلال سعيها الدائم لتشجيع المواهب وصقلها.
وسيكون افتتاح الموسم في شهر سبتمبر 2022م حيث سيلتقي الجمهور مع “لا ترافياتا” وهي أوبرا لجوزيبي فيردي (1813م- 1901م) من إنتاج دار الأوبرا السلطانية مسقط وأوركسترا وكورال مسرح كارلو فيليتشي جنوه.
ستة عروض أوبرالية
وتتوالى عروض الموسم الذي يتضمن ستة عروض تعدّ من أهم الأعمال التي قدّمت في تاريخ الأوبرا؛ بعضها أعمال كلاسيكية مثل أوبرا “لا ترافياتا” لفيردي، التي تشهد عودة التينور الكبير بلاسيدو دومينغو إلى خشبة مسرح الدار، وبعضها أعمال حديثة تمامًا مثل أوبرا “هانزل وغريتل” تقديم دار الأوبرا الألمانية برلين، ومن أعمال موتسارت الكلاسيكية، اختارت الدار أوبرا “زواج فيغارو” للمخرج جورجيو ستريلر، وأوبرا “هكذا يفعلن جميعاً” في إنتاج استثنائي للسير ديفيد ماكفيكار، وكذلك تنضمّ للقائمة أوبرا “وثيقة الزواج” تقديم مهرجان أوبرا روسيني، في إطار استمرار مشروع تقديم الخمس أوبرات الهزلية لروسيني. وأخيرًا، الأوبرا الرائعة “إكسير الحب” تقديم المسرح الغنائي لمدينة كالياري، بمشاركة كوكبة من ألمع النجوم، مثل مغني الأوبرا إروين شروت في دور “دولكامارا”.
نجوم الباليه على خشبة الأوبرا
ومن أهم فقرات برنامج هذا الموسم، وقوف مؤدّي الباليه الشهير روبيرتو بوللي لأول مرة على خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط، وتضم قائمة عروض الباليه التي تسعد الدار بتقديمها هذا الموسم عودة الباليه الكلاسيكي الشهير “جيزيل” من إنتاج دار أوبرا روما، وذلك إحياء لذكرى الباليرينا المعروفة كارلا فراتشي. كما يقدّم النجمان العالميان كريس بوتي وكيني جاريت حفلين رائعين لإمتاع كلّ عشاق موسيقى الجاز، وستقدم “مجموعة الموسيقى العالمية” مزيجًا ساحرًا من الموسيقى الفلكلورية والجاز والبلوز، ليسافر الجمهور في رحلة موسيقية لا مثيل لها، وكما تستضيف الدار المطربة فاتوماتا دياوارا لتقديم حفل موسيقي يسهم في إثراء التنوع الفني خلال الموسم.
حفلات موسيقية منوّعة
تتنوع الحفلات الموسيقية التي تقدّمها الدار، وتتفاوت ما بين عروض أوبرا وحفلات سيمفونية، مع عودة الأوركسترا السيمفونية لجمهورية أرمينيا، ومشاركة فنانين موهوبين مثل عازفة البيانو جايل باي، وأوركسترا نجوم ستاوفر، وعازفي جيتار من كوستاريكا، وحفل موسيقى الأرغن الكلاسيكي.
وتحرص دار الأوبرا السلطانية مسقط عند اختيار برامجها العربية والعُمانية على تأكيد التزامها بالحفاظ على التراث، والاحتفاء بالفنانين الذين يكرّسون كل مواهبهم للارتقاء بهذه الفنون وإثرائها.
كوكبة من ألمع النجوم
وتضم مجموعة حفلات الدار خلال الموسم القادم كوكبة من ألمع نجوم الجيل، مثل كاظم الساهر، وحسين الجسمي، وعاصي الحلاني. أما فن الطرب الأصيل، فيحتل مكانة خاصة في برنامج حفلات الدار، حيث تستضيف فيه الفنانة مروة ناجي، فضلاً عن الاستمرار في تقديم حفل (كلثوميات) مع المطربتين يسرا محنوش ومي فاروق، ومن أهم التقاليد الجديدة التي أرستها دار الأوبرا السلطانية مسقط على مدار العقد الماضي تقديم فعاليات سنوية محبوبة، مثل عرض الموسيقى العسكرية (من عُمان والعالم)، وحفل (يوم المرأة العُمانية)، ومهرجان (الموسيقى الشعبية).
عروض الإنشاد الديني
وبعد النجاح الهائل لمجموعة أمسيات رمضان خلال الموسم السابق، تواصل الدار خلال موسم 2023م تقديم ثلاث أمسيات للإنشاد والمديح الصوفي، وتشارك فيها مجموعة متنوعة من الفرق العُمانية والإقليمية، ويحيي الأمسية الثالثة الفنان لطفي بوشناق وفرقته، لإمتاع الجمهور بإنشاده ومديحه المميزة. وتحرص دار الأوبرا السلطانية مسقط في شهر رمضان على إمتاع جمهورها بفن الإنشاد الديني الذي يحتل مكانة خاصة في جميع أنحاء العالم العربي.
احتفاء بالموروث الثقافي
كما تحرص دار الأوبرا السلطانية مسقط على الاحتفاء بالموروث الثقافي والفني، فإنها تركّز على تشجيع المواهب الجديدة ودعم الظهور الأول للفنانين الناشئين والعالميين، من منطلق رغبتها في إضافة نكهة جديدة وجاذبية فريدة لبرامج الدار، وفي إطار مساعي توسعة نطاق البرنامج، تقدم دار الأوبرا المصرية “باليه زوربا”، وهو نسخة أدائية من فيلم ( زوربا اليوناني)، و(باليه الليلة الكبيرة)، ونسافر معًا إلى إيران لاستكشاف كنوز تراثها الموسيقي في عرضين نابضين بالحياة لإمتاع كل أفراد العائلة.
تلاقي الفنون المختلفة
نجوب شرقًا وغربًا خلال الموسم الجديد لنتجاوز كل الحدود والأزمان، فنقدم عرض “خارج حدود الزمن” من تايوان، والعرض الفريد “الفلامنكو في مواجهة التانغو” الذي ابتكرته فرقة فلامنكو “أنطونيو أندرادي” حصريًا لدار الأوبرا السلطانية مسقط. تلتقي الفنون المختلفة وتمتزج على خشبة مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط، لتقدم للجمهور تشكيلة واسعة من العروض العالمية المصمّمة خصيصًا لتنوير العقول وإثراء القلوب وأسر الألباب.
لقد أنشئت دار الأوبرا السلطانية مسقط لتكون ترجمة عمليّة للرؤية الرشيدة للسلطان قابوس بن سعيد –رحمه الله وطيب ثراه، ومنذ ذلك الوقت، وهي تسعى بخطى حثيثة لترجمة الأهداف المنوطة بها، وقد نجحت إلى حدّ كبير في ذلك، وحول أهداف الدار التي حرصت على تحقيقها هو قيامها بدور حضاري في بناء، وتعزيز الحوار بين الحضارات، ونشر مبادئ الصداقة، والمودّة، والسلام بين الشعوب، وترسيخ جسور التواصل بين الثقافات المختلفة، هذه الأهداف وسواها، شكّل منصّة للانطلاق، نحو فضاءات إنسانية رحبة، هي أهداف الفن الذي يسمو بذائقة الإنسان، ويسعى لرقي المجتمع.
وبناء على هذه الرؤية، تسعى برامج، وفعاليات الدار في كلّ موسم من مواسمها تحقيق إضافات، ونقلات نوعيّة، فلم تعد أنشطة الدار تقتصر على العروض، بل تلهم الجمهور وتغذي الإبداع ببرامج مبتكرة؛ تعزز الحيوية الثقافية ويطلق العنان للمواهب؛ والترويج للسياحة الثقافية؛ وتنشط التعاون والتبادلات العالمية
وتستمرّ الدار على ذات النهج في النهضة المتجدّدة التي يقودها السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان