معارض

ختام أكثر من رائع لمعرض بساط الريح مُتوّجاً بحضور مميز ونجاح منقطع النظير

• الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود: “بساط الريح نسخة متميزة لمعرض أقل ما يوصف أنه زخم لإبداع”
• الأميرة جواهر بنت ماجد بن عبد العزيز آل سعو : “هناك جهود دؤوبة دارت خلف الكواليس”

جدة، جلف تك – وسط حضور مميز ونجاح غير مسبوق، وفي تظاهرة ثقافية وإبداعية كبرى على مدار 5 أيام حفلت بالعروض والفعاليات، أُسدل الستار على النسخة الواحدة والعشرين من معرض “بساط الريح” والتي احتضنها مركز جدة سوبر دووم، بدعم خاص من هيئة الترفيه وفي إطار فعاليات موسم جدة لعام 2022، حيث دشّنت الحدث رائدة الأعمال الإنسانية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيس مجلس الأمناء للمؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية “نرعاك”.

شهد الحدث مشاركةً واسعة من نخبة من الجهات الخيرية والشركات العريقة بمجال الفن والإبداع من داخل وخارج المملكة، حيث شاركت دول مصر والإمارات وتونس والبحرين وقطر ولبنان، ولفيف من ممثلي الصحافة والإعلام، وفي لفتة بارعة تؤصل الهوية السعودية تزينت أجنحة المعرض بلونية خاصة مستوحاةٍ من الهوية الوطنية السعودية، في رمزية عكست دور المملكة الرائد في احتضان ثقافات العالم والإنفتاح على المجتمعات المختلفة.

اقرا ايضا: عبير قباني : بساط الريح في طريقه الممنهج للعالمية، ويبرز دور القطاع الثالث الغير ربحي كأحد الركائز الأساسية في التنمية

أكثر من 180 جناحاً وعارضاً شارك في هذه النسخة التي كسرت التقليد النمطي للمعارض، بعد أن توشّحت رداء الفن والتراث والأصالة الذي نسج خيوطه أبناء وبنات الوطن من المصممين الطموحين وهم يتبارون في إظهار مواهبهم للعالم والتعريف بطاقاتهم الإنتاجية من تصاميم وتحف فنية وأعمال تراثية تعكس تاريخ المملكة، كما ضم المعرض عروضاً لصناعات الأسر المنتجة من المملكة والخليج وجنسيات أخرى تنوعت ما بين إكسسوارات ومفروشات منزلية ومجوهرات وديكورات وأطعمة ومنتجات غذائية وأحدث خطوط الموضة والأزياء.

وقد كان لرائدة الأعمال الإنسانية، صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز رئيسة مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية “نرعاك”، القدّح المعلّى في هذا المحفل الرائع، بعد أن أثمرت جهودها نجاحاً وفنّاً وأشرقت ألقاً، وعبّرت الأميرة عادلة عن بالغ سعادتها بنجاح المعرض وصِيتِه الواسع، مشيدةً بالجهود الجبارة التي بذلها الجميع وهم يعملون جنباً إلى جنب، حيث الجزء كلٌّ، ما أسفر عن إنتاج نسخة متميزة لمعرض أقل ما يوصف أنه زخم لإبداع لا يعرف الوقوف عند محطة بعينها.

كما كان لصاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت ماجد بن عبد العزيز آل سعود رعاية كريمة للفعالية الفنية المصاحبة للمعرض “أنا جزء” إذ أبدت سموها في خضم النجاح المدوّي للمعرض محلياً وعربياً، فقالت: “التقدير والإمتنان لجهود المؤسسة الخيرية للرعاية الصحية المنزلية التي تحظى بدعم هو محط أنظار الجميع من صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة، هناك جهود دؤوبة دارت خلف الكواليس قادتها الأستاذة عبير قباني منحت الجميع فرصة ذهبية جمعت بذكاء بين عطاء الإنسان وفنون وإبداعات الزمان والمكان، لطالما تألق فنانو المملكة وهم يعبّرون عن واقعهم بأبعاده كلها عبر أعمال تنثر الفرح وتفتح نوافذ للأمل، فكان ثمرة ذلك مشروع “أنا جزء” الذي يُظهر الفن دعماً الإنسانية بعد أن تجلّى في مجسمات الرأس ثلاثية الأبعاد من إنتاج فناني وفنانات الوطن يعبرون فيها عن رؤيتهم الفنية الخاصة، بينما يعود ريعها للخدمات الإنسانية التي تقدمها المؤسسة للمساعدة في تخفيف معاناة المرضى المحتاجين وذويهم.” وأشادت الأميرة جواهر في ختام حديثها بمن وضعوا بصماتهم لإنجاح هذا المشروع وبالكتيب الأنيق الذي يوثق له، واصفةً ذلك بالمسار الذي يوطّن الإبداع ويمهد الطريق له.

أما عبير قباني، رئيس معرض بساط الريح ونائب الرئيس في المؤسسة الخيرية للرعاية الصحية نرعاك، فقد أكدت على أن مسيرة بساط الريح بدأت قوية وستستمر قوية حاملةً معها بريق ورونق خاص، وعبّرت قباني عن تقديرها للعارضين الذين سكبوا عصارة جهدهم فيما قدموه من إبداع، وأثنت على الجهات الرسمية الداعمة من مركز الفعاليات و انضمام المعرض لموسم جدة الذي أثمر نجاحاً جديداً يحسب لمدينة جدة، منوهةً أيضاً بالدور الذي ظل يلعبه المجتمع المدني في معرض بساط الريح لتحقيق التكامل بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، من خلال دعم المعرض لمخرجات هيئة الأزياء و الطهي و الفنون من خلال توفير مكان مميز لهم للعرض نحو تنمية واعدة تقطف ثمارها الأجيال.

ومنذ انطلاقته قبل 21 عاماً ظل معرض بساط الريح بمثابة منصة لتبادل الثقافات والإبداعات التصميمية المحلية والإقليمية ما أكسبه شهرة واسعة على مستوى العالم العربي، إلى جانب رسالته المعنية بتوجيه جهود رواد الأعمال من الشباب السعوديين ودعم طاقاتهم الإنتاجية وتوفير فرصة لهم للإنفتاح على العالم، سيراً على خطى رؤية 2030 الطموحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى