خاصية جديدة.. ChatGPT سيتدخل الآن عندما تتحدث معه لفترة طويلة

أعلنت شركة OpenAI عبر موقعها أن ChatGPT سيبدأ الآن في تذكير المستخدمين بأخذ فترات استراحة إذا استمروا في محادثة طويلة بشكل خاص مع الذكاء الاصطناعي.

تأتي هذه الميزة الجديدة ضمن محاولات OpenAI المستمرة لدفع المستخدمين إلى بناء علاقة صحية أكثر مع المساعد الذكي، الذي غالبا ما يُظهر طاعة مفرطة وتشجيعا مفرطا.

ووفقا لإعلان الشركة، ستظهر هذه “التذكيرات اللطيفة” كنوافذ منبثقة داخل المحادثة، وسيتعين على المستخدمين النقر أو الضغط عليها لمواصلة استخدام شات جي بي تي.

وجاء في النموذج التوضيحي للنافذة: “فقط نتأكد من أنك بخير — لقد كنت تدردش منذ فترة، هل حان وقت الاستراحة؟”

لماذا الآن؟

يشبه هذا النظام التذكيرات التي تظهر في بعض ألعاب Nintendo Wii و Switch عند اللعب لفترات طويلة، ولكن مع فارق في السياق؛ إذ إن ميزة ChatGPT هذه جاءت استجابة لمخاوف أعمق.

فبحسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في يونيو، فإن الطبيعة التوافقية والموافِقة جدا للذكاء الاصطناعي من OpenAI، إلى جانب قدرته على “هلوسة” إجابات غير دقيقة أو خطيرة، قد قادت بعض المستخدمين إلى طرق مظلمة، بما في ذلك أفكار انتحارية.

بعض هؤلاء المستخدمين كانوا يعانون أصلا من مشاكل صحية نفسية، ومع ذلك فشل ChatGPT في إيقاف المحادثات غير الصحية بشكل حازم.

وقد اعترفت OpenAI بهذه المشكلات في منشور على مدونتها، وأعلنت أن ChatGPT سيتم تحديثه مستقبلا ليكون أكثر حرصا في التعامل مع “القرارات الشخصية الحساسة”.

بدلا من تقديم إجابات مباشرة، تقول الشركة إن المساعد الذكي سيساعد المستخدمين على تحليل المشاكل بعقلانية، من خلال طرح أسئلة وتقديم قائمة بالإيجابيات والسلبيات.

وتوضح OpenAI أنها ترغب في أن يكون ChatGPT مفيدا، مشجعا، وممتعا للاستخدام، لكن من السهل أن تتحول هذه الصفات إلى نوع من التملق غير الصحي.

وكانت الشركة قد اضطرت في أبريل الماضي إلى التراجع عن تحديث جعل ChatGPT يرد بطريقة مفرطة في الموافقة والتودد، ما أثار انزعاج المستخدمين.

وتأمل الشركة أن تسهم فترات الاستراحة إلى جانب الحد من قيام الذكاء الاصطناعي بتنفيذ الأمور دون مشاركة المستخدم، في تقليل ظهور هذه المشكلات. أو على الأقل، ستمنح المستخدمين وقتا للتفكير والتأكد مما إذا كانت إجابات ChatGPT دقيقة فعلا أم لا.