جمعية السكري وشركة ليلي تحتفلان بمرور 100 عام على اكتشاف الأنسولين
• د. السفري: المملكة من أوائل الدول إصابة بـ “السكري”
• الأطباء المشاركون في الندوة العلمية والمؤتمر الصحفي يوصون بضرورة تغيير السلوكيات المعيشية الخاطئة في المجتمع
أكد الدكتور سعود السفري استشاري السكر والغدد الصماء بمستشفيات القوات المسلحة بالهدا والطائف ونائب رئيس الجمعية السعودية للسكري أن الجمعية تبذل جهوداً كبيرة في التوعية والتثقيف الصحي لمختلف شرائح المجتمع في المملكة حول مرض السكري وكيفية التعايش معه، وتجنب الإصابة بمضاعفاته الخطيرة من قبل المرضى، وكذلك كيفية الوقاية منه بالنسبة للأصحاء.
ودعا السفري الإعلاميين ووسائل الإعلام إلى التعاون مع الجمعية والقطاعات الصحية الأخرى من أجل إيصال الرسائل التوعوية الهادفة إلى الحد من الانتشار المفزع لمرض السكري.
جاءت تصريحات السفري خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الجمعية مساء أمس الأول في قاعة الرياض بفندق فوكو بالرياض على هامش الندوة العلمية المقامة احتفالاً بمناسبة مرور 100 عام على اكتشاف عقار الأنسولين، والتي حضرها عدد من المسؤولين والقيادات الصحية والطبية بوزارة الصحة والقطاعات الطبية العامة والخاصة بالإضافة إلى عدد كبير من الأطباء والمتخصصين والممارسين الصحيين من مختلف مناطق المملكة، وفي مقدمتهم وكيل وزارة الصحة المساعد للخدمات الطبية المساعدة – الرئيس المؤسس للجمعية السعودية للصيدلة الإكلينيكية الأستاذ الدكتور أحمد الجديع، وديميتري ليفاداس الرئيس والمدير التنفيذي لشركة لليلي للصناعات الدوائية في المملكة.
وقبل اكتشاف الأنسولين في عام 1921، غالبًا ما كانت الحياة تتوقف مبكرا، إلى أن أحدث اكتشاف الأنسولين ثورة في علاج مرض السكري، وأدى إلى زيادة متوسط العمر المتوقع وتغيير الحياة، وعلى مدى المئة عام الماضية، تم قطع أشواط كبيرة في مكافحة مرض السكري من خلال تطوير الأدوية المنقذة للحياة.
وأجاب الدكتور سعود السفري خلال المؤتمر الصحفي على أسئلة الصحفيين حول الأنسولين وأهميته لمرضى السكر فأكد أن العقار الذي أصبح أيقونة طبية وحقق ثورة علاجية في عالم مرض السكري، مرّ بعدة مراحل تطويرية كبيرة خلال المائة عام الماضية، منذ بداية إنتاجه وحتى الآن. وقد عمل الأطباء والباحثون بشكل حثيث على تطويره من خلال التجارب المعملية والمخبرية حتى تمكنوا من الوصول به إلى هذه المرحلة المتقدمة التي أسهمت بالفعل في علاج مرض السكري من النوع الأول والثاني، وبات علاجاً فعالاً لكثير من المرضى لكي يتمكنوا من التمتع بحياة صحية أفضل.
وأضاف السفري أنه بالرغم من أهمية الدراسات والأبحاث العلمية التي أجراها العلماء من مختلف الجامعات والمراكز البحثية في العالم، والتي كان من أبرزها بحث زراعة الخلايا الجذعية “خلايا بيتا” والتي ستعمل في حال نجاحها على إنتاج “الأنسولين” داخل البنكرياس إلا أن عقار الأنسولين الموجود حالياً مازال هو العقار الأكثر فاعلية في علاج السكري بنوعيه الأول والثاني.
وحذر السفري من خطورة استمرار شريحة كبيرة من المجتمع في اتباع سلوكيات وأنماط معيشية خاطئة في حياتهم سواء من حيث الغذاء وتناول الوجبات السريعة المشبعة بالدهون والسعرات الحرارية أو عدم ممارسة الرياضة مما يؤدي حتماً إلى الإصابة بالسمنة المفرطة وخصوصاً بين الأطفال والمراهقين، وبالتالي الإصابة بمرض السكري ومضاعفاته القاتلة.
وأكد نائب رئيس الجمعية السعودية للسكري أن المملكة أصبحت من أوائل دول العالم في نسب الإصابة بمرض السكري حيث بينت الإحصائيات التي نشرت مؤخراً بأن نسبة المصابين بالسكري تتراوح بين 17 و 18% من إجمالي عدد السكان وهذه النسبة تعتبر كبيرة جداً وخطيرة.
من جانبه، قال ديمتري ليفاداس: نحن فخورون بالاحتفال مع الجمعية السعودية للسكري بمرور 100 عام على اكتشاف الأنسولين حيث نؤكد مرة أخرى التزامنا بمستقبلنا في السعودية، والتزام شركة ليللي بمواصلة استثمار الوقت والموارد في إيجاد حلول أفضل لمئات الملايين من الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
وأشار ليفاداس إلى أن ليللي شركة عالمية رائدة في مجال الرعاية الصحية، ولديها تراث يزيد عن 145 عامًا. وكانت أول شركة توفر الأنسولين تجاريًا منذ ما يقرب ال 100 عام، لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
وأضاف قائلًا: اليوم، ونحن نحتفل بهذا الإنجاز، مازلنا ملتزمين بتوفير العلاجات المبتكرة للمرضى في جميع أنحاء العالم وفي المملكة العربية السعودية. من خلال مذكرة التفاهم التي أبرمناها مؤخرًا مع الشركة الكيميائية السعودية القابضة من خلال قطاعها الدوائي المتمثل بشركة أجا للصناعات الدوائية، كما نؤكد التزامنا برؤية 2030 وتطوير قدرات الرعاية الصحية المحلية في المملكة من خلال تعزيز بصمتنا المحلية ومساعدة المرضى.