جامعة الإمارات تشارك في فعاليات مؤتمر الاتجاهات الحديثة في العلوم التربوية
في إطار الفعاليات العلمية والتعليمية التي تُجسّد التزام المؤسسات والجامعات بمواكبة التطورات العالمية في مجال التربية، شاركت كلية التربية بجامعة الإمارات العربية المتحدة في فعاليات “مؤتمر الاتجاهات الحديثة في العلوم التربوية: المؤتمر السنوي الدولي الثالث “، والذي نظّمته جامعة حائل في المملكة العربية السعودية، مؤخراً، بالتعاون مع الأمانة العامة للجنة عمداء كليات التربية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
أقرأ أيضا.. جامعة الإمارات تعقد مؤتمر الإمارات التاسع لأبحاث طلبة الدراسات العليا
وقد شاركت كلية التربية بجامعة الإمارات في هذا المؤتمر كونها رئيساً لأمانة لجنة العمداء، حيث تتكون أمانة اللجنة من عضوية جميع عمداء كليات التربية بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس، والتي تُعنى بدراسة المستجدات التربوية واستشراف المستقبل لكليات التربية في دول الخليج.
وأكدت الدكتورة هالة الحويرص، عميد كلية التربية بالإنابة في جامعة الإمارات، والأمين العام للجنة عمداء كليات التربية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أن المشاركة في فعاليات الدورة الثالثة للمؤتمر تأتي تعزيزاً لأهمية الشراكات الأكاديمية والعلمية الفاعلة نحو الاسهام في إحداث نقلة نوعية في المجالات التربوية والتعليمية على مستوى التعليم العام والعالي محليًا وإقليميًا، وأضافت: ” يُبرز انعقاد هذا المؤتمر ماتوليه القيادات التربوية من اهتمام بالغ، وحرص دائم على تنمية الإنسانِ فكريًا ومعرفيًا ليكون رائداً في شتى المجالات والميادين التربوية والمعرفية”.
كما ثمّنت دور المؤتمر الذي يشكل منبراً هاماً للتأكيد على الدور الحيوي للعلوم التربوية في النهوض بالمجتمعات وتنمية الفرد، وذلك من خلال تقديم أفضل البرامج التعليمية والبحثية التي تلبي حاجات المجتمع وتواكب التطورات العالمية.
وفي سياق الجهود المتواصلة لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين كليات التربية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قدّمت كلية التربية ورقتين بحثيتين جسّدتا الدور البنّاء الذي تلعبه جامعة الإمارات في توجيه النقاش الأكاديمي وتعزيز التعاون العلمي بين الجامعات والكليات التربوية في المنطقة، حيث قدّمت الورقة الأولى الدكتورة هالة الحويرص، بعنوان “تعزيز التعاون بين كليات التربية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية”، والتي ركّزت فيها على استراتيجيات وفرص التعاون القائمة والمحتملة بين الكليات لتعزيز النمو التربوي والأكاديمي في المنطقة.
أما الورقة الثانية فقد قدّمتها الدكتورة منى الجناحي، وكيل كلية التربية، بعنوان “تحسين الممارسات العملية في التدريب العملي: دعوة للتعاون بين كليات التربية بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي”. وفيها تناولت د. الجناحي أفضل الممارسات والفرص في تدريب المعلمين قبل الخدمة، مُقترحة فيها سبل تعزيز التعاون الإقليمي لرفع كفاءة البرامج التدريبية.
وناقش المؤتمر في دورته الثالثة أكثر من 40 ورقة بحثية من خلال 8 جلسات على مدار يومين، لتسليط الضوء على عدد من المحاور التربوية في الاتجاهات التربوية الحديثة، وتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التدريس، وتوظيف الألعاب الإلكترونية في الأنشطة التعليمية، وتقييم محتوى بعض الكتب والمناهج في ضوء الاقتصاد المعرفي ، إضافة لمناقشة الأدوار المطلوبة من القيادات الأكاديمية على ضوء الاتجاهات الحديثة في العلوم التربوية، ونشر ثقافة ريادة الأعمال بين الطلبة، وتعزيز القيادة التمكينية وعلاقتها بالإبداع التنظيمي في التعليم، وتكنولوجيا التعليم في رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، وبحث معوّقات الشراكة المجتمعية واستراتيجيات التعليم المستدام، وتنمية مهارات التعليم الذاتي لأصحاب الهمم ،وتعزيز التفكير الإيجابي، إلى جانب عدد من الورشات في مهارات الثقافة الرقمية وتطبيقاتها في البحث العلمي.