جامعة الإمارات تحتفي باليوم العالمي للحد من الأكياس البلاستيكية
شاركت جامعة الإمارات العربية المتحدة العالم أمس الاحتفال باليوم العالمي للحدّ من أكياس البلاستيك والذي يصادف 3 يوليو من كل عام، في خطوة تنسجم مع التزام الجامعة بمسؤولياتها المجتمعة عبر اعتماد أفضل الممارسات الخضراء ونشر الوعي بأهمية الاستدامة البيئية على المدى البعيد.
وقد أوضحت الدكتورة طريفة السميطي، من قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية في جامعة الإمارات العربية المتحدة أن التلوّث البلاستيكي يُشكّل أحد أكبر التهديدات البيئية التي نواجهها في عصرنا الحالي.
مؤكدة على أن الجامعة قامت بهذه المناسبة بإطلاق العديد من المُبادرات الرامية إلى رفع الوعي في المجتمع لمخاطر البلاستيك من خلال الترويج لمفهوم الاستهلاك الرشيد والمستدام للموارد الطبيعية، وتعزيز التوعية بضرورة الاهتمام بخفض استهلاك المواد البلاستيكية بمختلف أنواعها في إطار مفهوم الشراء المستدام.
ولفتت الدكتورة “السميطي”، النظر إلى الدراسات التي أكّدت على أن الأكياس البلاستيكية تُستخدم فقط لمدة 15 دقيقة كحدّ أقصى، ولكنها بالمقابل تحتاج إلى أكثر من 450 سنة للتحلّل. وهناك ثلاثة عشر مليون طن متري من الأكياس البلاستيكية التي ينتهي بها المطاف في المحيطات كلّ عام، مما يُعدّ تهديداً حقيقياً للحياة البحرية.
واختتمت الدكتور طريفة السميطي، تصريحها بالقول: “إن اليوم العالمي للحدّ من الأكياس البلاستيكية يبحث عن بدائل أكثر أماناً لإثبات أنه يُمكننا العيش في هذا العالم دون استخدام الكثير من البلاستيك.
أوقفوا استخدام الأكياس البلاستيكية وابحثوا عن بدائل أكثر ملائمة للبيئة لجعل كوكب الأرض أكثر أماناً للبشر والبيئة والحياة البحرية”.
ومن الجدير بالذكر أن جامعة الإمارات، ومنذ نشأتها، تضع البيئة كأولوية هامة من خلال التعليم والمعرفة والبحث العلمي، كما وفرت الجامعة البيئة التحتية المناسبة من مختبرات وأدوات تعليمية مبتكرة لدعم بناء وخلق المعرفة والمساهمة في بناء جيل من الكوادر المواطنة والمؤهلة بالمهارات العلمية البيئية ليساهموا في تحقيق الاستراتيجيات الوطنية.
اقرا ايضا: خطوة بخطوة نحو الأفضل – رحلة “جروهي” المتواصلة لخدمات التعبئة والتغليف الخالية من البلاستيك
وتقوم الجامعة بدعم المعرفة البيئية من خلال إنشاء برامج أكاديمية معتمدة تساعد في تأهيل خريجين متخصصين وفي جهوزية تامة للعمل في المؤسسات البيئية، حيث تطرح الجامعة برنامج ماجستير علوم البيئة منذ عام 1994، والذي يعتبر أول برنامج دراسات عليا أنشئ في الدولة ويطرح مواضيع ذات أهمية للبيئة،
كما توجد أقسام أكاديمية تعزز من المعرفة والمعلومة البيئية كقسم الكيمياء، قسم الجغرافيا والاستدامة الحضرية، قسم الهندسة المدنية والبيئية وقسم علوم الحياة. وتطرح هذه الأقسام العلمية مساقات دراسية ومواضيع بحثية تساعد على تنمية المهارات البيئية للطالب الجامعي.
حيث تطرح كليات الأغذية والزراعة، العلوم، الهندسة، العلوم الإنسانية والاجتماعية 54 مساقاً دراسياً ذا صلة بالبيئة، والذي يؤكد على التنوع في طرح المساقات التي تواءم المتغيرات العالمية.